لأول مرة منذ 1956... إلغاء مأدبة جوائز نوبل بسبب «كورونا»

من حفل توزيع جوائز نوبل عام 2019 (أ.ب)
من حفل توزيع جوائز نوبل عام 2019 (أ.ب)
TT

لأول مرة منذ 1956... إلغاء مأدبة جوائز نوبل بسبب «كورونا»

من حفل توزيع جوائز نوبل عام 2019 (أ.ب)
من حفل توزيع جوائز نوبل عام 2019 (أ.ب)

أعلنت مؤسسة «نوبل» أنها ألغت المأدبة الرسمية التي تقيمها سنوياً في ديسمبر (كانون الأول) للفائزين بجوائزها في استوكهولم للمرة الأولى منذ عام 1956 بسبب جائحة «كوفيد - 19» مع الإبقاء على إعلان المكافآت كالعادة في أكتوبر (تشرين الأول).
لكنها أبقت على مراسم توزيع الجوائز في استوكهولم وأوسلو في العاشر من ديسمبر في ذكرى وفاة ألفريد نوبل. وأوضحت المؤسسة المشرفة على الجوائز التي أسسها المخترع السويدي في بيان وجّهته لوكالة الصحافة الفرنسية أن هذه المراسم «ستُجرى بأشكال مختلفة».
وقال مدير المؤسسة لارس هاينكنستن: «إنها سنة خاصة جداً وعلى كل واحد منا أن يقدّم تضحيات ويتكيف مع الظروف الجديدة».
وهي المرة الأولى منذ عام 1956 التي لا تقام وليمة «نوبل». وهي تجمع عادةً في القاعة الكبرى في مقر بلدية استوكهولم 1300 مدعو مع الفائزين وأفراد العائلة الملكية السويدية. ويتخلل هذا العشاء الطويل مع تشريفات محددة جداً، إلقاء الفائزين لكلمات.
وأوضح رئيس المؤسسة في البيان أن «مؤسسة نوبل تنوي الإبقاء على مراسم توزيع الجوائز في أوسلو واستوكهولم بأشكال جديدة تأخذ في الاعتبار التباعد الاجتماعي وعجز بعض الفائزين أو كلهم عن الحضور».
وجاء في البيان أيضاً أن المنظمين يسعون إذا ما اقتضت الضرورة إلى إيجاد «طريقة لتسليم الميدالية والشهادة للفائزين في بلدانهم» وقد يتم ذلك في سفارات.
وأبقي الإعلان عن الفائزين بالجوائز في المواعيد المقررة أساساً أي بين الخامس من أكتوبر والثاني عشر منه على ما أوضحت المؤسسة. وتوزع هذه الجوائز العريقة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والأدب والسلام والاقتصاد.
ومع أن هذه الجوائز تُنظم في بلد لم يشهد أي حرب أو نزاع منذ قرنين، إلا أن مكافآت نوبل عرفت بعض الاضطرابات الطفيفة في تاريخها. فقد ألغيت الوليمة خصوصاً خلال الحربين العالميتين وخلال جائحة الإنفلونزا الإسبانية (1918 - 1919) فضلاً عن أعوام 1907 و1924 و1956، وقد منحت الجوائز خلال الحرب العالمية الأولى بخلاف الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1920 نظمت «دورة استلحاق» وأعيد توزيع جوائز الفائزين في السنوات السابقة، على ما أفاد المؤرخ غوستاف كاشتراند الخبير بجوائز نوبل.
وكان الهدف من إلغاء الوليمة في عام 1956 تجنب دعوة السفير السوفياتي جراء قمع الثورة المجرية، على ما شرحت الناطقة باسم مؤسسة نوبل لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضحت أن «عشاء غير رسمي أُقيم من دون السفير في قاعة أخرى».
وأراد العالم والصناعي السويدي ألفريد نوبل (1833 - 1896) مخترع الديناميت من خلال هذه الجوائز وهب جزء كبير من ثروته لشخصيات تعمل من أجل «عالم أفضل» على ما جاء في وصيته التي صاغها في باريس عام 1895 قبل سنة على وفاته.
وتترافق هذه الجوائز العريقة مع مكافأة مالية سخية تبلغ حالياً تسعة ملايين كرونة سويدية (نحو مليون دولار) يتقاسمها الفائزون بكل جائزة إن كانوا عدة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».