للمرة الثانية خلال الشهر الحالي، سجل فیروس کورونا المستجد، أمس، أعلى حصيلة من الوفيات اليومية بواقع 229 حالة جديدة، في وقت أعلنت السلطات عن دخول 25 محافظة من أصل 31 محافظة إيرانية، إلى الوضعيتين الحمراء والإنذار.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، سيما سادات لاري، إن 2625 حالة جديدة تم تشخيص إصابتها بفيروس «كوفيد - 19» خلال 24 ساعة، ما رفع العدد الإجمالي للمصابين إلى نحو 279 ألفاً.
وأبلغت لاري عن 229 حالة وفاة جديدة، في عدد قياسي جديد، وارتفعت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا الفتاك إلى 14 ألفاً و634 حالة، حسب الإحصائية الرسمية الإيرانية التي أشارت إلى شفاء نحو 243 ألفاً منذ تفشي الوباء، في 19 فبراير (شباط) الماضي.
ويعود آخر رقم قياسي سجلته إيران إلى التاسع من الشهر الحالي بـ221 حالة، وذلك بينما أصرت السلطات على نفي وجود موجة ثانية من تفشي الفيروس.
كانت إيران البؤرة الأولى في المنطقة، بعدما تحولت إلى جسر جوي بين عدة مدن صينية والعالم، في أعقاب تراجع حركة الطيران الدولي مع الصين، في بداية الجائحة.
وواجهت الأرقام التي تعلنها إيران انتقادات واسعة من نواب البرلمان وخبراء ونقابات طبية ومسؤولين كبار في مجلس بلدية طهران.
من جانبه، قال نائب وزير الصحة، قاسم جان باباي، إن عدد المرضى في المستشفيات الإيرانية بلغ 14 ألف شخص، مضيفاً أن «كل المستشفيات ستخصص لاستقبال مرضى (كورونا) عند الضرورة».
وفي الأسبوع الماضي، صدم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الإيرانيين، من جديد، عندما أشار إلى بحث أعده مركز أبحاث وزارة الصحة، ويقدر عدد الإصابات في إيران بـ25 مليون شخص، كما رجحت الدراسة أن يطال الفيروس 30 إلى 35 مليون إيراني.
وقالت وزارة الصحة، إن 12 محافظة في الوضع الأحمر، في إشارة إلى تفشٍ واسع للفيروس. وأعلنت عن دخول 13 محافظة أخرى، من بينها العاصمة طهران، إلى حالة الإنذار أو التأهب.
وناشدت وزارة الصحة، الإيرانيين، الاتصال برقم جديد مخصص للتواصل مع الخبراء الصحيين بهدف التأكد من أعراض الوباء.
وفي الأسبوع الماضي، قال رضا جليلي خشنود المسؤول البارز في مجموعة العمل المكلفة بمكافحة أزمة «كورونا»، إن المستشفيات تواجه نقصاً حاداً في الطواقم الطبية والأسرّة، في حين تواجه البلاد موجة ثانية عنيفة من مرض «كوفيد - 19» الناتج عن الإصابة بالفيروس.
وتعارضت تصريحاته، حسب «رويترز»، مع التطمينات المعتادة من روحاني بأن لدى إيران ما يكفي من الطواقم والمنشآت الطبية. ويظهر روحاني و«المرشد» علي خامنئي كثيراً في وسائل الإعلام الرسمية هذه الأيام، وهما يضعان الكمامة في مسعى لتشجيع المواطن العادي على استخدامها.
ومنذ عشرة أيام، سمحت الحكومة بإعادة فرض القيود في بعض المناطق الحمراء، كما علقت بعض الأنشطة في طهران، قبل أن تلزم الإيرانيين باستخدام الكمامات في الأماكن العامة، ومنعت مجالس العزاء وحفلات الزواج.
وناقشت لجنة الصحة في البرلمان الإيراني، أمس، بحضور مسؤولين من وزارة الصحة، آخر خطوات الحكومة لاحتواء الوباء. وذكرت وكالات رسمية أن وزارة الصحة قدمت تقريراً عن «المشكلات وحلول مواجهة (كورونا)»، على أن تواصل اللجنة اجتماعاتها لمناقشة كافة تفاصيل الجائحة.
وأعلن البرلمان الإيراني، أمس، إصابة نائبة مدينة مشهد، فاطمة رحماني، وارتفع عدد النواب المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى أكثر من 16 نائباً من البرلمان الإيراني الذي بدأ مهامه في نهاية مايو (أيار) الماضي.
وقالت النائبة لوكالة «إيسنا» الحكومية، إنها أصيبت منذ ثلاثة أسابيع، ولم تغادر منزلها منذ ذلك الحين.
في شأن متصل، أفاد موقع «اعتماد أونلاين» الإخباري، إن النائب عن مدينة نور ولي الله فرزانة والنائب عن مدينة دزفول، أحمد آوايي، انضما إلى قائمة النواب المصابين بفيروس كورونا، مضيفاً أن مسار إصابة النواب «لا يزال جدياً ومتسارعاً».
ونعت وسائل الإعلام الإيرانية، أمس، رئيس تحرير صحيفة «جام جم»، التابعة للتلفزيون الإيراني، روح الله رجايي (39 عاماً) على أثر إصابته بفيروس كورونا.
إيران تسجّل أعلى حصيلة للوفيات اليومية بـ {كورونا}
14 ألفاً في المستشفيات... والإصابات في البرلمان ترتفع
إيران تسجّل أعلى حصيلة للوفيات اليومية بـ {كورونا}
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة