«يوتوبيا» الأعمال للنساء في أوغندا

تتدفق حركة المرور على طول طريق هويما في كمبالا بأوغندا (رويترز)
تتدفق حركة المرور على طول طريق هويما في كمبالا بأوغندا (رويترز)
TT

«يوتوبيا» الأعمال للنساء في أوغندا

تتدفق حركة المرور على طول طريق هويما في كمبالا بأوغندا (رويترز)
تتدفق حركة المرور على طول طريق هويما في كمبالا بأوغندا (رويترز)

سجلت دولة أوغندا أعلى معدل عالمي لسيدات الأعمال، لتعد بذلك تلك الدولة الواقعة في وسط أفريقيا بمثابة «يوتوبيا سيدات الأعمال»، أو المكان الحلم لنساء الأعمال، حيث استحوذت على نسبة 38.2 في المائة من عدد السيدات اللائي يمتلكن مشروعات خاصة على مستوى العالم، وفقا لتصنيف «مؤشر ماستر كارد لسيدات الأعمال» لعام 2019. الذي نشرت نتائجه في وسائل إعلام أوغندية أمس.
وأشارت النتائج إلى أن 4 من كل 10 مؤسسات في أوغندا مملوكة لسيدات أعمال، موضحة أن تلك النتائج تعد أعلى معدل مسجل على مستوى العالم.
وخلافا لأوغندا، ظهرت 4 دول أفريقية أخرى ضمن الدول العشر الأوائل لهذا التصنيف العالمي، وهي: غانا التي جاءت في المركز الثاني عالميا بنسبة 37.9 في المائة، ثم بوتسوانا ثالثا بنسبة 36 في المائة، ومالاوي في المركز السابع بنسبة 31.1 في المائة، وأنغولا في المركز التاسع بنسبة 30.3 في المائة.
وكانت دياريتو غايا، مدير الاستراتيجيات والعمليات في البنك الدولي، قد أكدت في إحدى اللقاءات عام 2018 أن دراسة أجريت في 10 دول أفريقية أوضحت أن المؤسسات المملوكة لرجال يزيد رأسمالها بستة أضعاف عن المؤسسات المملوكة للنساء؛ بسبب عدد من المعوقات، مضيفة أنه من بين المعوقات التي تعرقل نشاط سيدات الأعمال في أفريقيا أن بعض أنشطة الأعمال غير مسموح للنساء بممارستها.
وأكدت مؤشرات «ماستر كارد» أنه رغم هذه العقبات ما زالت سيدات الأعمال الأفريقيات الأفضل في هذا المجال من نظيراتهن في قارات أخرى، فبالنظر إلى الدول الغربية على هذا المؤشر، نجد أن الولايات المتحدة الأميركية جاءت في المركز الرابع بنسبة 35.1 في المائة، ثم نيوزيلاندا، خامسا بنسبة 31.8 في المائة، وروسيا سادسا بنسبة 31.2 في المائة، وأستراليا ثامنا بنسبة 30.9 في المائة، والبرتغال عاشرا بنسبة 30.2 في المائة.



7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
TT

7.7 مليون شخص بجنوب السودان معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل

لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)
لاجئون من جنوب السودان يجتمعون مع أمتعتهم بعد عبورهم إلى أوغندا عند نقطة حدود في منطقة لامو شمال أوغندا في 4 أبريل 2017 (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن نحو 7.7 مليون شخص في جنوب السودان؛ أي ما يناهز 60 في المائة من سكان هذا البلد الذي يعاني من العنف والكوارث المناخية، معرضون لسوء تغذية حاد العام المقبل.

تدهور الوضع الإنساني في جنوب السودان، أفقر دول العالم، بسبب أسوأ فيضانات تشهدها المنطقة منذ عقود، ووصول أعداد كبيرة من اللاجئين من السودان المجاور الذي يعيش حرباً.

وتوقع أحدث تقرير أصدرته الأمم المتحدة ويستند إلى مؤشر «آي بي سي» (الإطار المتكامل لتصنيف الأمن الغذائي) الذي يتضمن خمسة مستويات لعتبة الجوع، زيادة في عدد الأشخاص المعرضين لخطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر آخر تقييم للوضع أن 7.69 مليون شخص، من ضمنهم 2.1 مليون طفل، سيواجهون في أبريل (نيسان) خطر «عدم التمكن من استهلاك كمية كافية من الغذاء، يعرض حياتهم أو سبل عيشهم لخطر فوري» (أي في المستوى الثالث أو أكثر)، مقابل 7.1 مليون هذا العام.

وسيجد من بينهم 63 ألفاً أنفسهم في وضع «كارثة» غذائية (المرحلة 5) التي تسبق المجاعة.

وتقول ماري إلين ماكغروارتي، مديرة برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان في بيان: «عاماً بعد عام، نلاحظ أن الجوع يبلغ أعلى مستوياته في جنوب السودان».

وأوضحت: «عندما نعاين المناطق التي تشهد أعلى مستوى من انعدام الأمن الغذائي، فمن الواضح أن مزيجاً من اليأس والنزاع والأزمة المناخية هو السبب الرئيسي».

ويواجه جنوب السودان المعرّض للكوارث المناخية، أسوأ فيضانات منذ عشرات السنين أدت إلى نزوح 380 ألف شخص وتضرر 4.1 مليون، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

كما ينبغي أن يتعامل مع وصول 810 آلاف شخص فروا من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 في السودان المجاور، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وعلى الصعيد السياسي، تعاني البلاد من الشلل وينخرها الفساد والخلافات الناجمة عن الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 400 ألف شخص ونزوح الملايين بين عامَي 2013 و2018.

كما أعلنت الحكومة في سبتمبر (أيلول) إرجاء أول انتخابات في تاريخ البلد كانت مقررة في ديسمبر (كانون الأول) لعامين.

وتعرّض اقتصاد جنوب السودان إلى ضربة كبيرة حرمته من مصدر عائداته الرئيسي عندما انفجر أنبوب رئيسي للنفط في السودان في فبراير (شباط)؛ ما أدى إلى تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع الأساسية.