«كوفيد ـ 19» يخطف أول طبيب في لبنان

لبنانيون يشاهدون عرضاً لفيلم في سينما الهواء الطلق في بعلبك (رويترز)

دخل لبنان مرحلة فاصلة بين المرحلتين الثالثة والرابعة من الموجة الأولى من وباء «كورونا»، التي تعني التفشي المحلي للوباء، كما أعلن وزير الصحة حمد حسن، مشيراً إلى أنّ «شعار المرحلة هو للتذكير وليس للتسكير».
حسن أكّد خلال ترؤسه اجتماع اللجنة العلمية لمكافحة الأوبئة في وزارة الصحة العامة، «أن العودة إلى إجراءات الإقفال التي تم اتخاذها في بداية انتشار الوباء ترتبط بسلوك الناس والانضباط بالتعليمات، فنحن لا نزال في فترة التعبئة العامة والوقاية مطلوبة لتفادي المحاذير الجدية في الانحدار إلى المرحلة الرابعة».
ولأن المرحلة الحالية حساسة، كشف حسن أنه «سيصار إلى عزل كل مصاب بفيروس كورونا في أماكن الحجر التي تم تجهيزها فور التأكد من أن عزله في منزله لا يلبي إجراءات السلامة الصحية المطلوبة، ويجعله مصدر عدوى لأسرته ومخالطيه»، بالإضافة إلى التشدد في «موضوع التزام الكمامة في مختلف المؤسسات العامة والخاصة والمراكز التجارية وأماكن الاكتظاظ»، مذكراً في هذا السياق بغرامة الـ50 ألف ليرة لبنانية التي تم فرضها على من يهمل وضع الكمامة، مع إمكان رفع هذه الغرامة.
وبعد ارتفاع عدد الإصابات في الطاقم الطبي مؤخراً، توفي أمس أول طبيب في لبنان بعد إصابته بفيروس كورونا، وكان الطبيب البالغ من العمر 32 عاماً يعمل كمتدرب في قسم الطوارئ في المستشفى الإيطالي في صور، وانتقلت العدوى إليه هناك، ونُقل للعلاج في مستشفى النبطية الحكومي حيث فارق الحياة.
من جهة أخرى، وبعد قرار الجامعة اللبنانية استكمال إجراء الامتحانات، اتّخذت الجامعة في صيدا إجراءات صحية وقائية في كلياتها التي يخضع فيها الطلاب للامتحانات بمواكبة مع فريق من الصليب الأحمر اللبناني، وبالتعاون مع كوادر ومتطوعين من الجامعة، للتأكد من تطبيق الإجراءات الوقائية وقياس الحرارة لكل طالب قبيل الدخول إلى الجامعة، بالإضافة إلى إلزامهم بتعقيم اليدين وارتداء الكمامات.