بوتين فخور بأداء روسيا في مواجهة جائحة «كورونا»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حديثه مع عمال ورشة بناء سفن في كيرتش (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حديثه مع عمال ورشة بناء سفن في كيرتش (أ.ب)
TT

بوتين فخور بأداء روسيا في مواجهة جائحة «كورونا»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حديثه مع عمال ورشة بناء سفن في كيرتش (أ.ب)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حديثه مع عمال ورشة بناء سفن في كيرتش (أ.ب)

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الاثنين)، بأداء بلاده في مواجهة الجائحة، لافتاً إلى المستوى المتدني للوفيات التي سبّبها فيروس «كورونا» المستجد في روسيا، ومؤكداً أن ما تحقق في محاربة الوباء كان أفضل بكثير مما قامت به الدول الأوروبية الأخرى.
وقال بوتين، خلال لقاء مع عمال ورشة بناء سفن، في كيرتش بمنطقة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014: «بشكل عام، نجحنا في طي هذه الصفحة الصعبة بأقل خسائر ممكنة»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «في الدول التي لديها أنظمة صحية متطورة فعلياً، الدول الغنية في أوروبا، راوحت نسبة الوفيات ما بين 8 و10 و11 و13 وفي بعض الدول 15 في المائة... نحن سجلنا نسبة 1.5 في المائة».
وأحصت روسيا، رابع دولة في العالم من حيث عدد الإصابات بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند، رسمياً حتى الآن 777 ألفاً و486 إصابة بفيروس «كورونا» المستجد، بينها 12 ألفاً و427 وفاة. وإذا كان البعض يشتبهون بحصول تلاعب، فإن السلطات تؤكد أن هذا العدد المحدود من الوفيات هو نتيجة سياسة الفحوص الكثيفة وإجراءات فاعلة متخذة منذ بدء الوباء.
واعتبر بوتين، الذي لم يضع كمامة على غرار الأشخاص الذين التقاهم خلال هذه الزيارة، أن «مستوى تدريب» الأطباء الروس و«قدرة البلاد على تعبئة مواردها في الوقت المناسب» أتاحا الوصول إلى هذه النتيجة الجيدة.
وأشاد الرئيس الروسي أيضاً بعدم تسبب الفعاليات التي نُظمت في الآونة الأخيرة، مثل العرض العسكري في 24 يونيو (حزيران)، وبعده بأسبوع التصويت على الإصلاحات الدستورية التي يريدها الكرملين، بارتفاع عدد الإصابات. لكنه أكد أن «التهديد لا يزال قائماً»، في حين أن عدد الإصابات اليومية يبقى مرتفعاً. والاثنين، سجلت روسيا رسمياً 5940 حالة جديدة ليتراجع عدد الإصابات دون عتبة 6000 إصابة للمرة الأولى منذ نهاية أبريل (نيسان).
من جانب آخر، أعلن بوتين إلغاء عرض تقليدي يُنظم سنوياً في الشوارع، وينزل فيه مئات آلاف الروس وهم يحملون صور أسلافهم الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية. وهذا العرض كان مرتقباً في 9 مايو (أيار)، وأُرجئ إلى 26 يوليو (تموز) قبل أن يقرر الرئيس الروسي إلغاءه.


مقالات ذات صلة

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».