أعلنت الشرطة الإيرانية الاثنين توقيف منظمي الاحتجاجات التي اندلعت الأسبوع الماضي في جنوب غربي البلاد، وفق ما أفادت وكالة «إرنا» الرسمية.
ونقلت الوكالة عن قائد شرطة ولاية خوزستان حيدر عباس زاده قوله إنه «تم التعرّف على وتوقيف جميع من نظموا تجمعاً غير قانوني ومخالفاً للأعراف في (مدينة) بهبهان»، دون أن يحدد عددهم أو هوياتهم.
واندلعت الاحتجاجات يوم الخميس «مع تجمع عدد محدود من سكان بهبهان وإطلاقهم هتافات مخالفة للأعراف»، وفقاً لزاده، وهو مصطلح تستخدمه عادة السلطات الإيرانية للإشارة إلى الشعارات المناهضة للنظام.
وقالت شرطة بهبهان حينها إن الحشد لم يستجب لدعوات السلطات لإنهاء التجمّع فقامت قوات الأمن بفض الاحتجاج «بحزم» وأعادت «الهدوء» دون سقوط ضحايا أو وقوع أضرار في الممتلكات. وأوضحت أن التجمع كان «للاحتجاج على الوضع الاقتصادي»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني الخميس توقيف عدد من «المحرضين» الذين كانوا يدعون إلى الاحتجاج في الشوارع في مدينة مشهد (شمال شرق) وأنه تم كذلك تفكيك «مجموعة إرهابية» مرتبطة بحركة مجاهدي خلق في إيران في مدينة شيراز (جنوب غرب).
وأفاد «نت بلوكس»، وهو موقع إلكتروني يراقب حالات انقطاع الإنترنت في العالم، بأن الوصول إلى الإنترنت كان صعباً وتعطل لمدة ثلاث ساعات في خوزستان تزامناً مع وقت الاحتجاج تقريباً.
وخوزستان هي منطقة رئيسية منتجة للنفط لطالما اشتكى سكانها من إهمال السلطات. وتعد واحدة من عدد قليل من المناطق التي يقطنها عرب سنة في إيران.
وانكمش الاقتصاد الإيراني بشكل كبير منذ عام 2018 عندما أعيد فرض العقوبات الأميركية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين طهران والدول الكبرى في 2015.
وأدت جائحة «كوفيد - 19» إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية في إيران التي أغلقت جزئياً مما أدى إلى تراجع الصادرات وانخفاض حاد في قيمة عملتها وارتفاع معدلات التضخم.
السلطات الإيرانية تعتقل «منظّمي» احتجاجات الأسبوع الماضي
السلطات الإيرانية تعتقل «منظّمي» احتجاجات الأسبوع الماضي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة