هونغ كونغ تحذر من خروج الوباء عن السيطرة

صدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
صدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
TT

هونغ كونغ تحذر من خروج الوباء عن السيطرة

صدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)
صدامات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب في هونغ كونغ أمس (أ.ف.ب)

يخرج تفشي فيروس كورونا المستجد عن السيطرة في هونغ كونغ مع تأكيد 100 إصابة جديدة، وفق ما أعلنت رئيسة السلطة التنفيذية أمس، لافتة إلى تشديد إجراءات التباعد الاجتماعي للتعامل مع الزيادة المفاجئة في عدد الإصابات.
وكانت هونغ كونغ من أولى المناطق التي تفشى فيها الفيروس بعد ظهوره في وسط الصين. لكن المدينة حققت نجاحاً كبيراً في احتواء الوباء، من دون أن تستطيع وضع حد لانتشاره مجتمعياً بحلول أواخر يونيو (حزيران)، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وفي الأسبوعين الماضيين، ازداد عدد الإصابات مجدداً، ويخشى الأطباء انتشار موجة جديدة من الوباء في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7.5 ملايين نسمة.
وقالت رئيسة السلطة التنفيذية، كاري لام، إنه تم تأكيد أكثر من 500 إصابة خلال الأسبوعين الماضيين فقط، أي نحو ثلث عدد الإصابات التي سجلت منذ بدء تفشي المرض. وسجلت السلطات الصحية أمس 108 إصابات جديدة، وهي أعلى حصيلة يومية في هونغ كونغ ليصل العدد الإجمالي للإصابات إلى 1886. وقالت لام للصحافيين: «أعتقد أن الوضع حرج، وليس هناك ما يشير إلى أنه أصبح تحت السيطرة».
وكانت أعلنت إجراءات جديدة للتباعد الاجتماعي الأسبوع الماضي، وأمرت بإغلاق العديد من المؤسسات، بما فيها الحانات والصالات الرياضية والنوادي الليلية، وألزمت الجميع وضع كمامات في وسائل النقل العام. كذلك، طُلب من المطاعم تقديم خدمات الوجبات الجاهزة المعدة للأخذ في المساء فقط. وأضافت لام، أمس، مزيداً من التدابير التي تشمل خططاً لجعل وضع الأقنعة إلزامياً في الأماكن العامة المغلقة، والطلب من الموظفين الرسميين غير الضروريين العمل من المنزل. وأوضحت أنه مع امتلاء المستشفيات، يعتزم المسؤولون إقامة ألفي غرفة عزل أخرى على أرض قرب منتجع «ديزني لاند» لمعالجة المصابين بالوباء ومراقبتهم.
وكانت هونغ كونغ غارقة في ركود اقتصادي عندما وصل الوباء إليها بسبب الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومواجهتها أشهراً من الاضطرابات السياسية العام الماضي. وأدى الإغلاق الجزئي الذي فرض في البلاد لمحاولة وقف تفشي وباء «كوفيد - 19» إلى تفاقم التردي الاقتصادي. ودعت لام أصحاب العقارات للنظر في خفض قيمة الإيجارات في المدينة التي تعتبر واحدة من أغلى المدن، حيث ينتشر أيضاً عدم المساواة على نطاق واسع. ولفتت إلى أنه سيتم اتخاذ مزيد من إجراءات التباعد الاجتماعي إذا لم يتراجع معدل الإصابات اليومي في الأيام المقبلة، مضيفة: «لا يمكننا فقط القيام بخطوة بسيطة للتصدي لكل شيء دفعة واحدة». وتقول السلطات إن عدد الفحوص سيرتفع، وسيشمل خصوصاً السكان الأكثر عرضة لخطر التقاط العدوى مثل سائقي سيارات الأجرة وعمال المطاعم الذين سجلت إصابات في صفوفهم».
كما سجّلت بعض الإصابات الجديدة في دور رعاية المسنين، وهو سبب رئيسي للقلق نظراً إلى مدى الخطورة التي يشكلها فيروس كورونا المستجد على الكبار في السن. وحتى الآن، توفي 12 شخصاً بعد إصابتهم بالفيروس في هونغ كونغ، أربعة منهم خلال الأسبوعين الماضيين.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.