علّقت السلطات الإيرانية تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة على ثلاثة أشخاص أُدينوا على خلفية الاحتجاجات الدامية التي اندلعت في نوفمبر (تشرين الثاني) جرّاء رفع أسعار الوقود، وفق ما أفاد محامي أحد المتّهمين لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الأحد).
وقال المحامي باباك باكنيا، عبر الهاتف: «رفعنا طلباً للمحكمة العليا (لإعادة المحاكمة) وتم قبوله. نأمل أن يتم إلغاء الحكم» الصادر بحقّهم.
كانت محكمة في إيران، قد ثبتت، الأسبوع الماضي، أحكاماً بالإعدام بحق ثلاثة أشخاص. وذكر حينها المتحدث باسم القضاء غلام حسين إسماعيلي، أن الأحكام «أكدتها المحكمة العليا بعد طعون قدمها المتهمون ومحاموهم»، حسبما نقلت عنه وكالة «ميزان» الإلكترونية الخاصة بوزارة العدل الإيرانية.
وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي، تدفق الإيرانيين على اختلاف مشاربهم، بتوجيه رسالة إلى الحكومة تقول: «أوقفوا عمليات الإعدام». وقد جرت مشاركة تغريدة بشكل واسع عبر مواقع التواصل تقول: «جاء دوري... جاء دوري... جاء دوري»، في لحظة نادرة من التضامن بين الإيرانيين ذوي الآراء السياسية المختلفة حول قضية واحدة. وقال نشطاء حقوق الإنسان إنها تشير إلى أن الإيرانيين يبحثون عن طرق جديدة للاستماع إليهم في ظل سحق الحكومة احتجاجات الشوارع وغيرها من أشكال المعارضة بوحشية شديدة.
ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، فقد أعدمت إيران 251 شخصاً العام الماضي؛ أكثر من أي دولة أخرى عدا الصين. وفي الأسابيع الأخيرة، يعيش كثير من الإيرانيين حالة من الخوف جراء سلسلة من عمليات الإعدام بناءً على اتهامات غامضة؛ منها شرب الكحول والنشاط السياسي والتجسس المزعوم لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
إيران تعلّق إعدام 3 أشخاص على خلفية احتجاجات نوفمبر
إيران تعلّق إعدام 3 أشخاص على خلفية احتجاجات نوفمبر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة