مويز... مدرّب يثبت مرة أخرى أنه المناسب للأزمات

بيرسون: بعض لاعبي واتفورد وقف متفرجاً أمام وستهام

مويز ولاعبوه وفرحة الشعور بإمكانية تفادي الهبوط (أ.ف.ب) - نايجل بيرسون مدرب واتفورد (رويترز)
مويز ولاعبوه وفرحة الشعور بإمكانية تفادي الهبوط (أ.ف.ب) - نايجل بيرسون مدرب واتفورد (رويترز)
TT

مويز... مدرّب يثبت مرة أخرى أنه المناسب للأزمات

مويز ولاعبوه وفرحة الشعور بإمكانية تفادي الهبوط (أ.ف.ب) - نايجل بيرسون مدرب واتفورد (رويترز)
مويز ولاعبوه وفرحة الشعور بإمكانية تفادي الهبوط (أ.ف.ب) - نايجل بيرسون مدرب واتفورد (رويترز)

لم يضمن وستهام الاستمرار في الدوري الإنجليزي الممتاز حسابيا بنسبة مائة في المائة لكن بدون معجزة استثنائية أكمل مدربه ديفيد مويز مهمته للمرة الثانية في عامين بإنقاذ الفريق. ومن المفترض أن يكون الفوز 3-1 على واتفورد الجمعة كافيا لبقاء وستهام في دوري الأضواء وهذه المرة سيحظى مويز بتقدير أكبر من مالكي النادي.
وقبل عامين تولى مويز المسؤولية بعد إقالة سلافن بيليتش وأنقذ الفريق من الهبوط قبل جولتين من النهاية واحتل المركز 13. لكن وستهام رأى أن المدرب مانويل بليغريني يمكن أن ينقله إلى درجة أعلى لكنه اعتقاد كان وهما. واحتل وستهام المركز العاشر في الموسم الأول للمدرب التشيلي. ورغم الإنفاق الكبير في سوق الانتقالات وجد الفريق نفسه في موقف مألوف في فترة عيد الميلاد الماضية.
ورحل بليغريني بعد الهزيمة 2-1 أمام ليستر سيتي واحتلال الفريق المركز 17 متقدما بنقطة واحدة على منطقة الهبوط. ولم يكن مويز خيارا مرغوبا بين جماهير وستهام لكنه لبى النداء وأعاد المدرب الاسكتلندي الأمل حتى لو لم تكن النتائج مذهلة. وخسر الفريق أول مباراتين بعد استئناف الدوري ليخرج مهزوما في سبع من آخر تسع مباريات وبدا أن الهبوط سيكون حقيقيا.
ومنذ ذلك الحين انتصر الفريق على تشيلسي ونوريتش سيتي وواتفورد ليبتعد بست نقاط على منطقة الهبوط قبل جولتين من النهاية ويتفوق بفارق مريح في عدد الأهداف على الفرق التي تليه في الترتيب. ومن المرجح ألا يغلق مويز الباب هذه المرة. وبدا مرتاحا بعد ثلاثية الشوط الأول عبر ميخائيل أنطونيو وتوماس سوتشيك وديكلان رايس ليزيد من خطورة موقف واتفورد المهدد بالهبوط.
وقال مويز، الذي صنع اسمه مع إيفرتون قبل أن ينتقل لفترة قصيرة لتدريب مانشستر يونايتد بعد اعتزال أليكس فيرغسون: «بدأنا المباراة بشكل مذهل. أداء الشوط الأول كان رائعا كما كان الحال في الشوط الثاني فيما يتعلق بوجهة النظر الدفاعية». ورفض مويز التفكير في تأكد بقاء وستهام لكنه اعترف أن الفريق «في موقف جيد». وتابع «يقولون إنك بحاجة إلى 40 نقطة للبقاء والآن نملك 37 نقطة لذا لو فزنا بمباراة أخرى سنقول إننا نجحنا ولم نكن بحاجة إلى مساعدة الآخرين».
في المقابل، قال نايجل بيرسون مدرب واتفورد إن بعض لاعبيه تحولوا إلى متفرجين في الهزيمة 3-1 أمام مستضيفه وستهام ليزداد موقع الفريق خطورة في صراع النجاة من الهبوط. وشاهد بيرسون في ذعر تسجيل وست هام ثلاثة أهداف في 36 دقيقة باستاد لندن. وقلص تروي ديني الفارق في الشوط الثاني لكن الضرر قد حدث وظل واتفورد متقدما بثلاث نقاط على بورنموث وأستون فيلا صاحبي المركزين 18 و19 على الترتيب.
لكن المقلق لواتفورد أنه يستضيف مانشستر سيتي في الجولة المقبلة قبل أن يختتم الدوري في زيارة إلى ملعب آرسنال. وقال بيرسون الذي تولى المسؤولية في ديسمبر (كانون الأول) خلفا للإسباني كيكي سانشيز فلوريس بينما كان الفريق يتذيل الترتيب «بعض اللاعبين تحولوا إلى متفرجين وهو أمر مخيب في هذا الجزء من الموسم. تحسن الوضع كثيرا في الشوط الثاني لكننا كنا فقدنا الأمل. الأمر مقلق ومخيب. الآن علينا تحقيق نتيجة جيدة أو اثنتين في المباراتين المقبلتين». وأضاف «الأداء في الشوط الأول كان مخيبا للغاية وكنت أتوقع أفضل من ذلك من اللاعبين».
واكتسب بيرسون سمعة كمتخصص في إنقاد الفرق من الهبوط. ففي موسم 2014-2015 كان ليستر سيتي يتذيل الترتيب في مارس (آذار) لكنه ألهم الفريق للنجاة بشكل مذهل قبل أن يرحل ويتولى كلاوديو رانييري المسؤولية. وكان بيرسون مساعدا للمدرب برايان روبسون في وست بروميتش ألبيون عندما نجا من الهبوط في موسم 2004-2005. وبدا أنه سيقوم بعمل مذهل عندما تولى تدريب واتفورد وقاده للفوز في أربع من أول سبع مباريات وأصبح أول فريق يفوز على ليفربول في الدوري هذا الموسم في فبراير (شباط) قبل توقف المسابقة بسبب وباء فيروس كورونا.
وانتصر واتفورد في مباراتين منذ استئناف الموسم لكن الهزيمة أمام وستهام تركته في أزمة. وقال بيرسون «الأمر يتعلق بتحمل المسؤولية بشكل جماعي وهو ما أشعر أننا لم نفعله في الشوط الأول». لكن النتائج الأخرى ربما تساعد واتفورد على النجاة غير أن بيرسون يعلم أن فريقه أهدر فرصة ذهبية للإبقاء على مصيره بيده.


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».