خسر ليفربول أربع مباريات فقط في آخر موسمين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وكانت آخر الهزائم أمام أرسنال 1 - 2 الأربعاء الماضي. وكانت الهزيمة التي سبقتها برباعية نظيفة أمام مانشستر سيتي، وهو الأمر الذي يظهر أن ليفربول ربما لم يستفق بعد من فرحة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 30 عاما. وقد تعرض المدير الفني للريدز، يورغن كلوب، للعديد من الانتقادات خاصة بعد الخسارة الثقيلة أمام مانشستر سيتي.
وقد واجه كلوب هذا الموقف من قبل، ليس مع ليفربول وإنما في ألمانيا عندما قاد بوروسيا دورتموند للفوز بلقب الدوري الألماني الممتاز عام 2011 في مفاجأة من العيار الثقيل، قبل أن ينجح في الحفاظ على اللقب في العام التالي. وقال المدير الفني لليفربول: «لم نفعل أي شيء مختلف في الموسم الثاني، فكل ما فعلناه هو مواصلة التدريب بكل قوة ومحاولة مواصلة التطور والتحسن». وأضاف: «لم نكن نتوقع الفوز بلقب الدوري مرة أخرى، ولم نبدأ الموسم بشكل جيد. لقد خسرنا ثلاث مرات في مبارياتنا الست الأولى، وخرجت وسائل الإعلام بهجومها المعتاد لتقول إننا فقدنا تركيزنا وإننا لم نستفق بعد من احتفالات الفوز بلقب الدوري». وتابع: «ثم حالفنا الحظ في مباراتنا أمام ماينز، وفزنا بهدف مثير للجدل، لكننا منذ تلك اللحظة لم ننظر قط إلى الوراء. وقد انتهى بنا الأمر بتحطيم العديد من الأرقام القياسية في الدوري الألماني الممتاز في ذلك الموسم، وفزنا بلقب (البوندسليغا) بـ81 نقطة، وهو أعلى عدد من النقاط يحصل عليه أي فريق في تاريخ المسابقة، ولم نتعرض لأي خسارة في 28 مباراة على التوالي، وهو السجل الأفضل لأي فريق في الدوري الألماني الممتاز في موسم واحد. لذلك، اتضح أننا ما زلنا فريقاً جيداً بعد كل شيء، وأثبتنا أن النقاد كانوا مخطئين».
لا يتوقع كلوب بالضرورة أن يحدث الشيء نفسه مع ليفربول الموسم المقبل، رغم أنه يدرك أن ما تبقى من هذا الموسم سيكون محط اهتمام الجميع بعد الهزيمة الثقيلة أمام مانشستر سيتي وبعدها السقوط أمام أرسنال. وقال كلوب عقب الهزيمة أمام سيتي: «لقد كانت الظروف المحيطة بتلك المباراة غريبة بعض الشيء. فبعد الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز كان يتعين علينا أن نلعب كأحد أفضل الفرق في العالم. لم يكن مانشستر سيتي لديه ما يخسره، ولم يكن لدينا أي شيء نلعب من أجله. صحيح أننا خسرنا بأربعة أهداف، لكننا أهدرنا ثلاث فرص محققة كنا نحولها إلى أهداف في الظروف الطبيعية». وأضاف: «أحاول ألا أقلق كثيراً بشأن الأشياء التي لا يمكنني تغييرها، وبالتأكيد لا يمكنني تغيير نتيجة مباراة مانشستر سيتي الآن، لكن ما يمكنني القيام به حقا هو أن أستغل ذلك للاستعداد للمباراة التالية».
وبعد الخسارة برباعية أمام مانشستر سيتي، استعاد ليفربول توازنه وفاز على أستون فيلا بهدفين دون رد على ملعب «آنفيلد». ثم فاز على برايتون بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد قبل أن يتعادل مع بيرنلي على ملعبه بهدف لكل فريق. وبعد الهزيمة أمام أرسنال، اعترف كلوب بأخطاء المدافع فيرجيل فان دايك والحارس أليسون بيكر والتي أسفرت عن هدفين لأرسنال وإنهاء آمال ليفربول في الوصول إلى عدد قياسي من النقاط في الدوري الممتاز. ويملك ليفربول 93 نقطة ويمكن أن يصل إلى 99 نقطة لو انتصر على ضيفه تشيلسي ثم نيوكاسل يونايتد في آخر مباراتين. ويملك مانشستر سيتي الرقم القياسي بحصد 100 نقطة وكان ذلك في موسم 2017 - 2018.
وأشاد كلوب كثيرا بالمدير الفني لنادي مانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، قائلا: «أنا أحترم كثيرا ما يقوم به هذا الرجل. عندما أواجهه، أسعى للتغلب عليه، لكن ليس لدي أي مشكلة على الإطلاق في الاعتراف بأنني أرى بنسبة مائة في المائة أنه أفضل مدير فني في العالم في الوقت الحالي. هذه ليست مشكلة بالنسبة لي، وقد كافحت بكل قوة في كثير من الأحيان ضد الأندية التي يتولى غوارديولا تدريبها. لا أعرف كم عاما اضطررت لمواجهته، ربما أربع سنوات أو ثلاث في ألمانيا (عندما كان غوارديولا يتولى تدريب بايرن ميونيخ). لم أكن قريباً حتى من مستوى الأندية التي يتولى غوارديولا تدريبها، لذلك كان لدي طريق مختلف للوصول إلى تلك المعركة».
وعن إمكانية الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي أوضح كلوب: «لا يزال يتعين علينا أن نلعب ما تبقى من مباريات هذا الموسم دون أن نفكر في الموسم القادم، وأنا واثق من أن هؤلاء اللاعبين سيعودون إلى مستواهم القوي مرة أخرى. أنا لست بحاجة لكي يخبرني الآخرون ما إذا كان لاعبو فريقي مستعدين للتحدي التالي أم لا، حيث يمكنني أن أرى ذلك في أعينهم بشكل واضح».
كلوب أمام امتحان الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الموسم المقبل
قاد دورتموند للفوز بالدوري الألماني مرتين متتاليتين عامي 2011 و2012
كلوب أمام امتحان الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الموسم المقبل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة