رجال الإطفاء يسيطرون على حريق كاتدرائية نانت الفرنسية

الحريق في الكنيسة قبل السيطرة عليه (رويترز)
الحريق في الكنيسة قبل السيطرة عليه (رويترز)
TT

رجال الإطفاء يسيطرون على حريق كاتدرائية نانت الفرنسية

الحريق في الكنيسة قبل السيطرة عليه (رويترز)
الحريق في الكنيسة قبل السيطرة عليه (رويترز)

ذكر رئيس إدارة الإطفاء المحلية، لوران فيرلاي أن الحريق الذي اندلع في كاتدرائية شيدت على الطراز «القوطي» وتعود للقرن الـ15 في مدينة نانت الفرنسية تحت السيطرة الآن.
وأضاف أن الأضرار كانت محدودة في آلة الأرغن الموسيقية الكبيرة بالكنيسة.
وتابع: «لقد تم تدمير آلة الأرغن تماما» والمنصة الموضوع فوقها غير مستقرة وعلى وشك الانهيار».
وطبقا لتقارير إعلامية، تم نشر مائة رجل إطفاء لإخماد الحريق الذي اندلع في وقت سابق اليوم السبت.
وأعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون عن دعمه لرجال الإطفاء، في إنقاذ تلك «الجوهرة القوطية»، بينما ذكر رئيس الوزراء، جون كاستكس أنه سيسافر إلى مدينة نانت لتفقد الأضرار. وأظهر مقطع مصور أرفقه أحد أجهزة الإطفاء المحلية في منشور عبر «تويتر»، تصاعد ألسنة اللهب والدخان من نوافذ الكنيسة. ويأتي الحريق بعد أقل من عام على حريق آخر شب في كاتدرائية نوتردام في العاصمة باريس، ما تسبب في دمار سقف الكاتدرائية المصممة على الطراز القوطي في القرن الثاني عشر وكذلك قبتها الحلزونية البالغ ارتفاعها 93 مترا.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».