عثر الأهالي في محافظة الشرقية (شمال شرقي القاهرة) على رجل في العقد الرابع من العمر، وذلك بعد قرابة سبعة أشهر على غيابه، فيما دفنت عائلته «شبيهاً» له منذ ما يقارب أربعة أشهر.
وذكرت وسائل إعلام مصرية، اليوم (السبت)، أن أبناء قرية الحصر في محافظة الشرقية عثروا على رجل داخل المقابر، يدعى محمد جمال ويعمل معلما، وكان يعاني من مرض نفسي، وفقا لشقيقه السيد جمال، متحدثاً لوسائل إعلام مصرية. وأبلغت الأجهزة الأمنية، وجرى تسليم الشخص لأسرته، والتي كانت قد دفنت جثة قريبة الشبه من هيئته والتصريح بدفنها قبل قرابة أربعة أشهر.
واعتاد جمال (46 عاما) التغيب عن منزل الأسرة لفترات طويلة، نتيجة مرضه النفسي، لكنه في كل مرة كان يعود، حتى اختفى فجأة نهاية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، قبل أن تتلقى الأسرة مكالمة هاتفية من أحد أقاربهم الذي يعمل بأحد مستشفيات القرية يبلغهم بوصول جثة لشخص مجهول الهوية، وأن ملامحه قريبة إلى حد كبير من قريبهم المتغيب.
وسارع الأقارب إلى المستشفى للتعرف على الجثة المجهولة، وشاهدوا جثته داخل المشرحة، وكان ذا شعر طويل وملامحه متشابهة مع ملامح قريبهم مع تغير بسيط. وأجمع باقي أفراد الأسرة أنه هو قريبهم فيما عدا شقيقته، حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية، والتي شبهت المعلم العائد لأسرته بـ«المتغيب الحي» و«الميت على الورق».
وتم تسلم جثته وإنهاء إجراءات التصريح بالدفن في 21 مارس (آذار)، إلى أن شاهده أحد أهالي القرية أمس، يتجول في القرية، وقام أحد الشباب بتتبعه حتى وجده يتجه نحو المقابر للنوم فيها، فاتصل بعدد من الشباب وتم التحفظ عليه، وإخطار الأجهزة الأمنية.
وقال مصدر أمني بمركز كفر صقر لصحيفة «الأهرام» المصرية الرسمية، اليوم (السبت)، إنه تم تحرير محضر بعودة المعلم بعد التغيب، وإثبات شخصيته بعد أن تعرف عليه أهله وآخرون من أهالي القرية، وتم عرض المحضر علي النيابة العامة التي طلبت تصحيح إجراءات دفن شخص مجهول الهوية اعتقادا منهم بأنه نجهلم.
مدرس مصري يعود لأسرته بعد «دفنه» بـ4 أشهر
مدرس مصري يعود لأسرته بعد «دفنه» بـ4 أشهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة