85 رضيعاً أقل من عمر العام مصابون بـ«كورونا» في مقاطعة أميركية

أم تمسك بيد رضيعها (أرشيفية - أ.ف.ب)
أم تمسك بيد رضيعها (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

85 رضيعاً أقل من عمر العام مصابون بـ«كورونا» في مقاطعة أميركية

أم تمسك بيد رضيعها (أرشيفية - أ.ف.ب)
أم تمسك بيد رضيعها (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكر تقرير صحافي أن هناك 85 رضيعاً تحت سن العام الواحد أثبتت إصابتهم بـ«كوفيد - 19» في مقاطعة واحدة بولاية تكساس الأميركية، ويناشد المسؤولون السكان لمساعدتهم في وقف انتشار الفيروس المستجد في واحدة من النقاط الساخنة لانتشار الفيروس في الولايات المتحدة الأميركية.
ومنذ يناير (كانون الثاني)، حددت السلطات الصحية أكثر من 3.6 مليون حالة بـ«كوفيد - 19» في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وتوفي ما يقرب من 140 ألف شخص، وفقاً لجامعة جونز هوبكنز.
وذكر تقرير لشبكة «سي إن إن» الأميركية أنه في مقاطعة نويسيس بولاية تكساس ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل كبير في الشهر الجاري بعد اتجاه لثبات حالات الإصابة وتسطيح المنحني. وأصاب الفيروس عشرات الأطفال ويحث المسؤولون المحليون الناس على ارتداء الأقنعة وممارسة التباعد الاجتماعي.
وقالت أنيت رودريجيز، مديرة الصحة العامة في مقاطعة «كوربوس كريستي نيوسيس»: «لدينا حالياً 85 طفلاً تقل أعمارهم عن عام واحد في مقاطعة نوسيس، وجميعهم أثبتت إصابتهم بـ(كوفيد - 19)».
وتابعت: «هؤلاء الأطفال لم يحتفلوا بعد بعيد ميلادهم الأول حتى الآن. الرجاء مساعدتنا في وقف انتشار هذا المرض». ولم تقدم تفاصيل إضافية عن أوضاع الأطفال.
وفي السياق نفسه، قال بيتر زانوني، مدير مدينة «كوربوس كريستي»، إن مقاطعة نويسيس لديها أسرع نمو في الحالات الجديدة في متوسط سبعة أيام من أي مقاطعة أخرى في الولاية.
وتابع: «يمكنك أن ترى أن خط اتجاه الحالات ثابت نسبياً حتى يوليو (تموز)، وهذا هو المكان الذي شهدنا فيه هذا الارتفاع الكبير في الحالات، ولهذا السبب تحول إلى مشكلة كبيرة لمقاطعة نوسيس».
وقال مسؤولون محليون أن لدى كوربوس كريستي نحو 8100 حالة إصابة بفيروس كورونا و82 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس. ومقاطعات تكساس الأخرى مثل كاميرون وهيدالغو الوضع فيها متفاقم للغاية، حتى يقوم مسؤولو الصحة بتخزين الشاحنات المبردة لتخزين الجثث فيها مع تكاثرها.
في رسالة إلى حاكم الولاية جريج أبوت، قال ممثلو المقاطعات المحليون إنه يجب منح السلطات القضائية المحلية القدرة على إصدار أوامر للسكان بالإقامة في المنزل للمساعدة في احتواء حالات فيروس كورونا. وقالت الرسالة: «نحن بحاجة إلى توفير السلطة المحلية للمقاطعات والمدن المحلية للقيام بما يخدم مصلحة مجتمعاتهم».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)
الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)
TT

اكتشاف رأس تمثال لأحد كبار الشخصيات بالعصر البطلمي في الإسكندرية

الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)
الرأس المكتشف في الإسكندرية من العصر البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت مصر اكتشاف رأس تمثال رخامي لرجل طاعن في السنّ يعود إلى العصر البطلمي بمدينة الإسكندرية (شمال البلاد)، السبت. واكتشفت الرأس البعثة الأثرية الفرنسية من جامعة ليون والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة؛ وذلك ضمن أطلال أحد المنازل العائد تاريخه إلى القرن الـ7 الميلادي، خلال أعمال حفائر البعثة بمنطقة «تابوزيرس ماجنا» على بُعد 45 كيلومتراً غرب الإسكندرية، وفق تصريح وزير السياحة والآثار شريف فتحي.

ويصل ارتفاع الرأس المكتشف إلى 38 سنتيمتراً، وهو أكبر من الحجم الطبيعي لرأس الإنسان؛ ما يشير إلى أنه كان جزءاً من تمثال ضخم قائم في مبني ضخم ذي أهمية سياسية عامة وليس منزلاً خاصاً، كما ورد في بيان للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد.

ووصف رئيس قطاع الآثار المصرية، محمد عبد البديع، الرأس المكتشف بأنه «منحوت بدقة فنّية عالية بملامح واقعية، وينتمي إلى فنّ التصوير الواقعي الذي ازدهر وانتشر في نهاية الحقبة الهلنستية».

وتشير ملامح الرأس إلى أنه لرجل مسنّ، حليق الرأس، وجهه مليء بالتجاعيد وتظهر عليه الصرامة وعلامات المرض، وفق دراسات مبدئية، أوضحت كذلك أن صاحبه كان من كبار الشخصيات العامة وليس ملكاً، الأمر الذي يشير إلى أهمية موقع «تابوزيريس ماجنا» منذ عصر بطليموس الرابع، فصاعداً.

ويُجري فريق عمل البعثة الأثرية مزيداً من الدراسات على الرأس للتعرُّف على صاحبه، فضلاً عن البدء بأعمال الصيانة والترميم اللازمة له، إذ ذكر رئيسها جواكيم لوبومين أنّ تاريخه يعود إلى 700 عام قبل بناء المنزل الذي وُجد فيه.

وموقع «تابوزيريس ماجنا» من أهم المواقع الأثرية بالساحل الشمالي لمصر، وكانت له قدسية كبيرة في العصرين اليوناني الروماني والبيزنطي. ويحتوي على معبد ضخم خُصِّص لعبادة الإله «أوزير» الذي اشتقَّ منه اسم المدينة.

أطلال المنزل الذي وجدت فيه البعثة الآثارية الرأس (وزارة السياحة والآثار)

وعدّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، اكتشاف رأس تمثال في الإسكندرية «دليلاً جديداً على ثراء العصر البطلمي الفنّي والتاريخي»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «الدراسة العلمية الدقيقة ستكشف مزيداً عن تفاصيل هذا التمثال ودوره في تشكيل الهوية الثقافية لمصر البطلمية».

ويحتوي الموقع الأثري «تابوزيريس ماجنا» على عدد من الآثار الثابتة، من بينها معبد أبو صير، ومقابر البلانتين، والجبانة الضخمة الواقعة غرب المعبد وشرقه؛ وكذلك فنار أبو صير الشاهد على هيئة فنار الإسكندرية القديم.

ووصف عبد البصير الرأس المكتشف بأنه «إضافة مهمة لدراسة العصر البطلمي وفنونه. فمن خلال التحليل العلمي المتقدّم، يمكن استكشاف مزيد عن طبيعة ذلك الرأس، سواء كان يمثّل شخصية من البيت المالك أو النخبة الحاكمة. كما يمكن أيضاً مقارنته مع تماثيل أخرى محفوظة في المتاحف العالمية، مثل المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية أو المتحف البريطاني».

ويمثّل فنّ النحت البطلمي أحد أبرز إنجازات تلك الحقبة، إذ استطاع الجمع بين الواقعية اليونانية والرمزية المصرية لخلق أسلوب فنّي مبتكر وجديد. وأوضح عالم الآثار المصري أنّ «رأس التمثال المكتشف حديثاً يسهم في إثراء فهم ذلك الفنّ وتقديم صورة أوضح عن دوره في توثيق التفاعل الثقافي بين مصر واليونان».

وكانت إحدى البعثات الآثارية العاملة في موقع «تابوزيريس ماجنا» قد أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن اكتشاف مجموعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية التي تبوح بمزيد عن أسرار هذه المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر؛ وكان من بين القطع المُكتشفة رأس تمثال من الرخام لسيدة ترتدي التاج الملكي، ظنَّ مسؤولون في البعثة أنه للملكة كليوباترا السابعة، وهو ما نفاه علماء آثار لعدم تطابق الملامح.