أقنعة الوجه الواقية: نصائح للمحافظة على سلامتك ومظهرك الأنيق

طفلة ترتدي قناعاً واقياً تظهر أمام شاشة كبيرة في الصين (أ.ف.ب)
طفلة ترتدي قناعاً واقياً تظهر أمام شاشة كبيرة في الصين (أ.ف.ب)
TT

أقنعة الوجه الواقية: نصائح للمحافظة على سلامتك ومظهرك الأنيق

طفلة ترتدي قناعاً واقياً تظهر أمام شاشة كبيرة في الصين (أ.ف.ب)
طفلة ترتدي قناعاً واقياً تظهر أمام شاشة كبيرة في الصين (أ.ف.ب)

بعد ما يقرب من ستة أشهر من اجتياح فيروس كورونا حياتنا، وصل قناع الوجه الواقي للكثيرين بشكل لا لبس فيه. وحتى الآن، كان لدى العديد من الأشخاص مشكلة مع ارتداء أقنعة الوجه ترتبط بالمظهر، لكن هذا التفكير يتغير بسرعة. ووسط أدلة متزايدة على أن الفيروس ينتقل عن طريق الهواء، فإن رفض ارتداء كمامة، وخاصة في الداخل، أصبح بشكل متزايد أمراً غير مقبول اجتماعياً - ناهيك عن المخاطر، وفقاً لقرير لصحيفة «الغارديان» البريطانية.
وفي المملكة المتحدة، تعتبر الأقنعة إلزامية حالياً في وسائل النقل العام، وفي المتاجر في اسكوتلندا. وفي غضون ذلك، تنصح منظمة الصحة العالمية الأشخاص بارتداء كمامة في أي موقف لا يمكنهم فيه الالتزام بالتباعد الاجتماعي. ولكن وراء هذا التوجيه الرسمي، هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عليها.
*هل أنت حقاً بحاجة إلى قناع؟
- الإجابة هي نعم طبعاً، وفقاً لما ذكره جيريمي هوارد، عالم الأبحاث في جامعة سان فرانسيسكو والمؤسس المشارك لمجموعة الحملات «أقنعة للجميع»، التي تقوم بتحليل بيانات ارتداء الأقنعة منذ فبراير (شباط). وأوضح: «ما لم تكن بالخارج، فأنت بحاجة إلى قناع».
ويقول: «الأقنعة والتباعد الاجتماعي أقوى أدواتنا في مكافحة الفيروس...(كورونا) ينتقل من خلال قطرات اللعاب، لذلك سيقلل القناع دائماً نصف كمية تلك القطرات».

وتابع هوارد: «هذا هو السبب في أن فتح المطاعم أثناء استمرار انتشار الفيروس فكرة رهيبة - عادة ما تتحدث مباشرة مع شخص ما لفترة طويلة من الوقت، لذلك هناك رذاذ مستمر من القطرات. إذا كنت لا ترتدي قناعاً، سواء في الداخل أو في الخارج، فأنت تخاطر بشدة».
وأشار هوارد إلى أن أقنعة النسيج، إذا كانت مصنوعة من المواد المناسبة وبشكل صحيح، فهي أفضل نوع من الأقنعة غير الطبية الذي يمكن ارتداؤها.
وأوضح: «يمكن أن تكون فعالة بنسبة 95 في المائة... من المهم وضع القناع بشكل مريح على الأنف، والتأكد من أنه يغطي ذقنك تماماً. في كثير من الأحيان، تكون الأقنعة التي تربط حول الجزء الخلفي من رأسك أفضل من تلك التي تصل إلى الأذنين لأنها تكون أكثر إحكاماً. عادة ما تكون أقنعة الورق الجراحية أو التي يمكن التخلص منها أقل ملاءمة».
* القواعد الاجتماعية
مع ارتداء القناع يأتي سجل جديد كامل من التفاصيل الاجتماعية. تقول الخبيرة في الآداب، ديبورا روبرتسون: «في المدن والبلدات، حيث يصعب تجنب الآخرين، علينا أن نرتدي كمامات، على الأقل في الوقت الحالي».
وتابعت: «عدم ارتداء أحدها يعتبر مثل رمي القمامة بالأماكن العامة... إنه ثمن صغير يجب دفعه للتنقل بحرية أكبر، وإذا كنت تكره ذلك، حسناً - فقد اشتكى الناس ذات مرة من وضع أحزمة الأمان».
وما هي آداب لقاء شخص ما عندما يرتدي قناعاً وأنت لا؟ تقول روبرتسون: «إذا لم يكن لديك قناع، فعليك الحفاظ على مسافة... وإذا كنت ترتدي واحداً وصديقك لا يفعل، لا تشعر أنه عليك إزالته... لا تراقب الآخرين».

* كيف تختار القناع الخاص بك؟
ابدأ بإلقاء نظرة طويلة على نفسك في المرآة. القناع يغير وجهك بشكل جذري أكثر من قصة شعر أو لون شعر جديد، أو نظارات جديدة. قم بتجربة أقنعة مختلفة وحاول العثور على لون يناسبك حيث لا تبدو شاحباً أو متبعاً عن ارتدائه.

* كيف يمكنك التواصل بشكل فعال من خلال القناع؟
تقول ريبيكا بروير، المحاضرة الأولى في رويال هولواي، جامعة لندن، التي تتضمن أبحاثها التعرف على العاطفة والهوية: «نعالج المعلومات بشكل أفضل عندما نتمكن من رؤية الوجه بالكامل، بدلاً من التواصل عبر العيون والأنف والفم بشكل منفصل».
وتابعت: «إذا لم نتمكن من القيام بذلك، فقد يكون من الصعب قراءة عواطف شخص ما، أو حتى التعرف عليها».
وتوضح بروير أن كل نصف أفقي من الوجه، أحدهما تهيمن عليه العين والآخر بالفم، يؤثر على الآخر - المعروف باسم تأثير الوجه المركب. بعبارة أخرى، ما تفعله بفمك سيغير شكل عينيك. وتقول بروير: «يتم توصيل الغضب بشكل خاص من منطقة العين، في حين يتم توصيل العواطف الأخرى بشكل أفضل عن طريق الفم - مثل السعادة والاشمئزاز. ومع ذلك، يجب أن يكون الناس قادرين على معرفة متى نبتسم، لأن الابتسامات الحقيقية تأتي بعيون «مجعدة» (يعرفها علماء النفس باسم ابتسامة دوتشين).

وتقول كارولين شين، ممثلة المسرح، إنه عند إيلاء اهتمام أكبر للإشارات الأخرى، مثل تعابير الوجه ولغة الجسد، يمكننا تعلم الكثير من فناني الأداء. وتضيف: «أتقن نجوم السينما الصامتون مثل ماري بيكفورد وتشارلي تشابلن فن التعبير عن المشاعر من خلال الإيماءات... حركات الحاجب المبالغ فيها، إمالة الرأس، ووضع يديك على رأسك - كل هذا يؤكد على ما تحاول قوله».
وعندما يتعلق الأمر بارتداء قناع، فإنه يساعد على فهم وجهك بشكل أفضل، وقالت: «نحن الممثلون ندرس وجوهنا كثيراً. انظر بصرامة إلى وجهك في المرآة، وأعرف كيف تتفاعل».
وبالنسبة إلى «الابتسام بعينيك»، فإن العارضات - وتحديداً تايرا بانكس، التي صاغت المصطلح منذ ما يقرب من عقد من الزمان - هم الخبراء الحقيقيون. وفقاً لبانكس، عليك أن تريح فمك، وتفكر في شيء أو شخص تحبه، وتحدق بقوة شديدة.
* هل على النساء وضع مستحضرات التجميل؟ وماذا عن لحية الرجال؟
تقول فال جارلاند، فنانة المكياج: «هذا ليس وقت وضع مستحضرات التجميل على الثلث السفلي من الوجه». وتتابع: «من الأفضل إبقاء الجزء السفلي من الجلد نظيفاً ومنعشاً ومرطّباً».
كما أنها ترى أنه من الممكن التخلي عن بودرة الوجه أيضاً، وعدم وضع مستحضرات إخفاء السواد تحت العيون إلا عند الضرورة. وتنصح جارلاند بالاهتمام بمظهر الحواجب، والعينين بدلاً من ذلك.

بالنسبة للرجال، وخاصة ذوي اللحى، يمكن أن يؤدي ارتداء القناع لفترات طويلة إلى مشاكل الجلد. يقترح مصفف الشعر والمزين جون تشابمان غسل الوجه بمواد مضادة للبكتيريا لتهدئة أي التهاب.
ويرتدي الصيدلي غاريث توماس قناعاً في العمل، ولكن تم نصحه بحلق لحيته بالكامل، قال: «النصيحة هي أن شعر الوجه لا يجب أن يتخطى حافة القناع. لذا قد يكون الخيار الأفضل هو الحلاقة الكاملة».

 


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».