ارتياح شعبي للقوانين الجديدة في السودان

أتباع النظام المعزول أثاروا ضجة حولها

جانب من المظاهرات التي شهدتها شوارع الخرطوم أمس (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات التي شهدتها شوارع الخرطوم أمس (إ.ب.أ)
TT

ارتياح شعبي للقوانين الجديدة في السودان

جانب من المظاهرات التي شهدتها شوارع الخرطوم أمس (إ.ب.أ)
جانب من المظاهرات التي شهدتها شوارع الخرطوم أمس (إ.ب.أ)

انشغلت الأوساط السياسية السودانية منذ الأحد الماضي، بالإعلان عن تعديل للقوانين السودانية وصياغة قوانين جديدة.
وكان الرئيس السوداني الأسبق جعفر النميري قد أصدر في سبتمبر (أيلول) 1983 حزمة قوانين أطلق عليها اسم قوانين «الشريعة الإسلامية»، ونصب نفسه بموجبها «أميراً للمؤمنين». ومن ثم، نكل عن طريقها بمعارضيه، بعدما ساعده على صياغتها وتنفيذها عدد من الإسلاميين، على رأسهم زعيم «الإخوان» السودانيين الدكتور حسن الترابي.
وتعد التعديلات على القوانين والقوانين الجديدة التي أصدرها وزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري، وصادق عليها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، إلغاءً فعلياً لبعض «قوانين سبتمبر»، وهو الأمر الذي لقي ارتياحاً شعبياً واسعاً.
واعتُبرت التعديلات والقوانين التي أجازها المجلس التشريعي المؤقت – المكون من مجلسي السيادة والوزراء مجتمعين - ونُشرت في الجريدة الرسمية «الغازيتة» الأحد الماضي، خطوة صحيحة باتجاه إلغاء «قوانين الديكتاتورية» وإتاحة الحريات، وإنصافاً لكثيرين تعرضوا للظلم باسم تلك القوانين السيئة الصيت، والسيئة التطبيق.
لكن الإسلاميين والمتطرفين وأتباع النظام المعزول، أثاروا ضجة كبيرة، وحاولوا استغلال الحس الديني عند المواطنين لتحويل موقفهم من القوانين إلى «معركة دينية»، وإلغاء لـ«شريعة الله»، وفتح المجال أمام الفجور والخلاعة. وبينما يرى المطالبون بالحكم المدني أن التعديلات أبقت على بعض القوانين ذات الطابع الديني، فإن الإسلاميين والمتطرفين يرفضونها ويعتبرونها نهاية لمشروعهم السياسي القائم على «استغلال الدين».
... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.