في وقت اتفقوا على أن ضعف التدفقات النقدية هي أكبر تحد يواجه نمو المنشآت الصغيرة وريادة الأعمال خلال الفترة الجارية، أكد مسؤولون وخبراء سعوديون أن منظومة الأعمال الحالية في البلاد توفر بيئة خصبة لتنامي المنشآت الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى ريادة الأعمال، مشيرين إلى وجود تكامل بين أطراف المنظومة من تسهيل الأعمال وتوفير التمويل، إضافة إلى ازدياد الطلب من المستثمرين على الفرص التي يوفرها رواد الأعمال.
وقال المهندس خالد الحصان المدير التنفيذي لشركة السوق المالية «تداول» إن السوق توفر آلية عمل تساهم في تنمية عمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحقيق الأهداف المختلفة، والتي تتضمن إيجاد الاستدامة والحوكمة إضافة إلى توفير التمويل، الأمر الذي يمنح تلك المنشآت القيمة المضافة لزيادة استثماراتها وأعمالها من خلال الدخول إلى السوق المالية، لافتاً إلى أن العمل خلال الفترة الماضية ساعد بشكل كبير في تسهيل الإجراءات للدخول والإدراج إلى السوق.
وبين الحصان أن أهم ما عملت عليه «تداول» خلال الفترة الماضية هي السوق الموازية «نمو»، مشيراً إلى أنها تعتبر فترة مرحلية لجميع متطلباتها سواء من تمويل أو استدامة أو تحقيق الحكومة، مؤكدا أن الأزمات تضغط على الشركات، والتي تعتبر من أهم الاختبارات التي تواجه الشركات لمعرفة قدرتها على التعامل مع الظروف المختلفة.
وجاء حديث الحصان في ندوة عقدت أول من أمس حول التحديات المالية التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة بتنظيم الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية ومشاركة «تداول» وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث أكد المدير التنفيذي لـ«تداول» أن السوق المالية تنظر دائما بالتوازن للشركة وحماية المستثمر.
ولفت الحصان إلى أن من أهم أهداف السوق الموازية «نمو» جمع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي في طور النمو في السوق المالية، مما يحافظ على الشركات نظراً لوجود الحوكمة والإفصاح، حيث تعتبر هذه الشريحة من الشركات عصبا للاقتصاد.
وأضاف «السوق الموازية تعتبر منصة تجربة للوصول إلى السوق الرئيسية خاصة في ظل المتطلبات الأقل في سوق نمو»، مشيراً إلى أنها منصة جيدة لزيادة القيمة السوقية وزيادة عدد المستثمرين في الشركة.
من جهته، قال محمد المالكي نائب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» إن التحديات خلال الجائحة تتمثل في التدفقات النقدية، إضافة إلى سلوك المستهلكين والمنافسة على الجودة والخدمة، مما شكل ضغوطا على استمرارية الشركات خلال الفترة الماضية، إلا أن الحزم التي أطلقتها الحكومة ساعدت على تخفيف أثر تداعيات الجائحة على شركات القطاع الخاص، موضحا أن «منشآت» قدمت العديد من الخدمات والاستشارات، إضافة إلى تقديم الدعم لعدد من الجهات كالحضانات والمسرعات لتسهيل أعمالها لتجاوز هذه الأزمة.
وقال المالكي إن أحد الأدوار الرئيسية لـ«منشآت» هو التمكين والتي تعتبر أحد الأدوار الرئيسية مثل تقديم الاستشارات والدعم للشركات، موضحاً أن برنامج «طموح» يأخذ الشركات سريعة النمو ويدعمها من خلال عدد من الخطوات، لافتاً إلى أن هدفه الرئيسي هو الإدراج في السوق الثانوية.
إلى ذلك، قال عبد الحكيم الخالدي رئيس الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية، إن أكبر تحد يواجه القطاع في الفترة الحالية يتمثل في ضعف التدفقات النقدية، مشيرا إلى أن جائحة كورونا المستجد أثرت على هذا القطاع، خاصة في ظل تركيبة القطاع الذي يعمل على المدى القصير في ظل عدم وجود خيارات أمام هذه الشركات.
ضعف التدفقات النقدية أكبر تحديات نمو المنشآت الصغيرة السعودية
مساعٍ لزيادة وجود شركات ريادة الأعمال في السوق المالية
ضعف التدفقات النقدية أكبر تحديات نمو المنشآت الصغيرة السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة