دراسة: بعض رؤساء العمل يفضلون الموظفين النرجسيين

الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
TT

دراسة: بعض رؤساء العمل يفضلون الموظفين النرجسيين

الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)
الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم (ديلي ميل)

زعمت دراسة علمية حديثة، أن الكثير من رؤساء العمل يفضلون الموظفين أصحاب الشخصية النرجسية، ويكونون أكثر تقديراً لهم مقارنة بغيرهم.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أشار الباحثون المنتمون إلى جامعة هوازهونغ للعلوم والتكنولوجيا في مدينة ووهان الصينية، إلى أن السبب في تفضيل المديرين ورؤساء العمل للأشخاص النرجسيين يرجع إلى تمتعهم بمستويات طاقة أعلى من غيرهم، بالإضافة إلى ميلهم إلى تولي أدوار القيادة بسهولة أكبر من العمال الآخرين، سواء طُلب منهم ذلك أم لا.
واستندت الدراسة إلى مقابلات أجراها الباحثون مع 312 موظفاً في شركة تصنيع صينية، حيث تم توجيه عدد من الأسئلة لهؤلاء الموظفين تكشف عن نوعية شخصياتهم.
وبعد ذلك تحدث الباحثون مع رؤسائهم في العمل، وسألوهم عن الطريقة التي ينظرون بها إلى كل موظف.
ووجد الباحثون، أن الأشخاص النرجسيين حظوا بتقدير أكبر من قبل رؤسائهم، الذين أكدوا أنهم يفضلون إسناد المهام إليهم أكثر من غيرهم.
وقال الدكتور كونغ تشو، الذي قاد الدراسة «أعتقد أن السبب في ذلك يعود إلى أن الموظفين النرجسيين عادة ما يكون لديهم دوافع داخلية أقوى لإطلاق الطاقة الكامنة المخزنة في أجسادهم لإثبات أنهم أفضل من الموظفين الآخرين». وأضاف «ولذلك غالباً ما يكون الموظفون النرجسيون أكثر نشاطاً في مكان العمل، كما أنهم يكونون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب، ويظهرون مستويات أعلى من الصلابة العقلية، وكذلك يكونون أكثر قدرة من غيرهم على التعامل مع تحديات العمل».
يذكر أن الشخصية النرجسية هي تلك التي يشعر أصحابها بالإعجاب الزائد بذاتهم ويضخمون من قدراتهم، كما يفتقدون القدرة على التعاطف مع الآخرين، ولا يحاسبون أنفسهم على سلوكياتهم، بل يتعاملون مع من حولهم بتكبر شديد.



أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
TT

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)
مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

ووفق «بي بي سي»، يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756، أي قبل 268 عاماً، على يد الحرفي روبرت دنكان في أبردين، وجرى التبرُّع بها لتنضم إلى المجموعات الخاصة بجامعة أبردين، تنفيذاً لوصية من الطالب السابق جيمس بيتي الذي أصبح أستاذاً للفلسفة، من لورانسكيرك بمقاطعة أبردينشاير الأسكوتلندية، وذلك بعد وفاته عام 1803.

الآن، بعد ترميمها، ستعزف التشيللو علناً، ويُعتقد أنها ربما المرّة الأولى التي تعزف فيها الآلة منذ القرن الـ18، وذلك على يد العازفة لوسيا كابيلارو، في محيط كاتدرائية «كينغز كوليدج» المهيب التابع للجامعة، مساء الجمعة.

يعود تاريخ صنعها إلى عام 1756 أي قبل 268 عاماً (جامعة «أبردين»)

بعد وفاة جيمس بيتي عام 1803، جرى التبرُّع بمخطوطاته وخطاباته وآلة التشيللو لمصلحة الجامعة، إذ ظلّت موجودة منذ ذلك الحين. وعزف عليها هذا العام المرمِّم والحرفي وصانع الآلات الوترية، ديفيد راتراي، الذي قال: «الحرفية التي تظهر في هذه الآلة استثنائية. وقد تكون أقدم تشيللو أسكوتلندية باقية على قيد الحياة، ولا تزال في حالة باروكية نقية، وتُظهر براعة أحد أفضل صانعي الكمان في أبردين».

أما العازفة لوسيا، فعلَّقت: «العزف عليها مثير جداً، لم يكن الأمر كما توقّعت على الإطلاق. قد تكون لديك فكرة مسبقة عن صوت الآلات وفق ما تسمعه من كثيرها اليوم. أحياناً، كنتُ أتوقّع أن يكون صوتها أكثر اختناقاً، لكنها رنانة بدرجة لا تُصدَّق. تشعر كأنه لم يُعبَث بها».

وأوضحت: «لتلك الآلة صوت فريد، فهي نقية ومبهجة، وفي الوقت عينه هادئة ودافئة. إنها متعة للعزف؛ تُشعرك كأنها أكثر تميّزاً مما توقَّعت».

بدوره، قال المُحاضر في الأداء الموسيقي بجامعة أبردين، الدكتور آرون ماكغريغور: «مثير جداً أن نتمكن من سماع تشيللو جيمس بيتي يُعزف علناً ربما للمرّة الأولى منذ رحيله، في المكان المناسب تماماً، بكاتدرائية (كينغز كوليدج)».

وأضاف: «الحفل يجمع بين السوناتا الإيطالية وموسيقى الغرف مع إعدادات من الموسيقى الأسكوتلندية، ويعرُض طيفاً من الموسيقى التي استمتع بها جيمس بيتي ومعاصروه».

وختم: «مجموعة (سكوتس باروكي) الأسكوتلندية رائعة، وتجمع بين الموسيقى المُبكرة والأداء على الآلات الموسيقية التاريخية، مع برامج مبتكرة وأداء درامي. لذا؛ يُعدّ هذا الحفل حدثاً فريداً لا يمكن تفويته».