المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستطلب إدراج جنبلاط على لائحة الشهود

حمادة: استهدافي كان رسالة لمن يريد تحدي بشار الأسد

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستطلب إدراج جنبلاط على لائحة الشهود
TT

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستطلب إدراج جنبلاط على لائحة الشهود

المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستطلب إدراج جنبلاط على لائحة الشهود

استكملت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أمس الاثنين، الاستماع لشهادة النائب مروان حمادة، فيما أعلنت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة أنها ستصدر قرارا شفهيا بطلب إدراج رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط على قائمة الشهود.
وكانت المحكمة باشرت منتصف الشهر الماضي الاستماع إلى 16 شاهدا من السياسيين والصحافيين اللبنانيين الذين كانوا مقربين من رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، بعدما كانت قد رفضت طلب فريق الدفاع عدم الاستماع إليهم بحجة أن شهاداتهم ستكون «سياسية»، وبالتالي لا يجوز الأخذ بها. واعتبر حمادة في شهادته أمس أن محاولة اغتياله مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2004. كانت تشكل «رسالة لكل من يريد أن يتحدى (الرئيس السوري) بشار الأسد والنظام السوري»، مشيرا إلى أن «رفيق الحريري وجنبلاط كانا يعتبران نفسيهما مهددين من قبل النظام السوري». ورد محامي الدفاع على حمادة في الجلسة قائلا: «نحن نعارض الحديث عن النظام السوري، لأنه ليس متهما. كما أن الحديث عن حلفاء النظام السوري هو خارج الموضوع». وأشار حمادة إلى أنه كان يلتقي بالحريري كثيرا «ولا سيما أنه كان يخصني دائما بزيارات مسائية عندما يكون في لبنان»، مشيرا إلى أنه «بعد استقالته احتدمت الحملة عليه من كل الشخصيات السياسية والصحف الموالية للنظام السوري». وقال: «الحريري كان دائما متهما من قبل النظام السوري بأنه غير خاضع له 100 في المائة كما هو الحال مع قوى أخرى، بل كان يتمرد أحيانا بأسلوبه الخاص، وفي عام 2003 فرضت عليه حكومة لم يكن راضيا عنها. كما كان الحريري دائما متهما بميله للغرب».
ولفت حمادة إلى أنّه وجنبلاط نصحا الحريري بـ«الابتعاد عن المجال الحكومي والابتعاد عن لبنان نظرا للمخاطر الأمنية»، مشيرا إلى «اجتماعات دورية كانت تعقد مع الرئيس الحريري للتنسيق بين الحزب التقدمي الاشتراكي والمستقبل وكنا ننصحه بالحذر».
وأكد حمادة أن الحريري لم يزر سوريا بعد تقديم استقالته، ولم يضطلع بدور بناء فيما يتعلق بالقرار 1559. لافتا إلى أن «هذا القرار تم وضعه من قبل دول خارجية بناء لدعوات من قوى داخلية»، موضحا أن «التوجيهات للمندوب اللبناني في الأمم المتحدة كانت تأتي من رئيس الجمهورية ووزير الخارجية، وليس من رئيس الوزراء».
وتحدث حمادة عن محاولة اغتياله، قائلا: «في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2004 خرجت من منزلي متجها إلى مجلس النواب لعقد بعض اللقاءات، وكان برفقتي يومها المؤهل الأول الشهيد غازي أبو كروب. بعد 50 أو 60 مترا من خروجي من منزلي انفجرت سيارة مفخخة، فقتل مرافقي غازي أبو كروم وجرح سائقي أسامة عبد الصمد». وقد تم عرض صورة بعد إصابته، إلا أن الدفاع اعترض على عرض الصورة بوصفها استفزازية ولا تمت إلى القضية بصلة. كما اعترض على تطرق الادعاء إلى تفاصيل محاولة اغتيال حمادة.
وقال حمادة: «لم نكن نظن أننا من الممكن أن نكون هدفا، ولهذا السبب لم نأخذ الاحتياطات الأمنية ولم نستخدم سيارات مدرعة»، لافتا إلى أن التحقيق في محاولة اغتياله «لم يسر بالشكل الفعال، واقتصر على الاستماع لإفادتي لمدة 5 دقائق».



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.