إصابة حاكم أوكلاهوما المعارض لإلزامية وضع الكمامات بفيروس «كورونا»

حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت رفقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ب)
حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت رفقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ب)
TT

إصابة حاكم أوكلاهوما المعارض لإلزامية وضع الكمامات بفيروس «كورونا»

حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت رفقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ب)
حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت رفقة الرئيس الأميركي دونالد ترمب (ا.ب)

أعلن حاكم أوكلاهوما كيفن ستيت، إصابته بكوفيد-19، مستبعداً أن يكون التقط العدوى خلال مشاركته في تجمّع انتخابي للرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يتم خلاله التقيّد بقواعد التباعد الاجتماعي ولا بوضع الكمامات.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الحاكم الجمهوري قوله في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: «خضعت أمس لفحص كشف الإصابة بكوفيد-19 وجاءت النتيجة إيجابية».
وأضاف ستيت الذي يرأس حكومة الولاية الواقعة في وسط البلاد والمجاورة لتكساس: «أشعر أنّي بحال جيدة، شعرت بآلام أمس. لم أكن أعاني من ارتفاع الحرارة»، موضّحاً أنه سيلتزم الحجر المنزلي مع عائلته وسيعمل من المنزل حتى إشعار آخر. وقال: «لا أعتقد أنّي أصبت بالوباء خلال التجمّع الانتخابي الداعم للرئيس، لقد مرّ وقت طويل على ذلك».
ونظّم التجمّع الانتخابي في تولسا في 20 يونيو (حزيران)، أي قبل 24 يوماً من خضوعه لفحص الكشف عن الإصابة بكوفيد-19، ما يجعل من غير المرجّح أن يكون قد أصيب بالوباء في ذاك اليوم (متوسّط المدة الزمنية لظهور العوارض يتراوح بين أربعة وخمسة أيام من الإصابة).
وشارك في التجمّع نحو ستة آلاف من مناصري ترامب، لم يضعوا بغالبيتهم الكمامات، وقد سجّلت موجة إصابات بعد أسبوعين من تنظيم اللقاء الانتخابي، وفق السلطات الصحية المحلية.
ولم يضع ستيت حينها كمّامة واختلط بالحشود، وكان قد صرّح قبل التجمّع الانتخابي أنّ «الأمور تجري بكل أمان، نحن نتطلّع حقا لذلك».
ويواصل الوباء تفشّيه في ولاية أوكلاهوما على غرار أجزاء واسعة من جنوب البلاد. وسجّلت أوكلاهوما الثلاثاء أكبر حصيلة يومية للإصابات في الولاية بلغت 993 إصابة، وسط تزايد أعداد المرضى الذين يتم إدخالهم المستشفيات.
وأوكلاهوما واحدة من ثلاث ولايات لا تلزم سكانها ولا توصيهم بوضع الكمامات، وفق رابطة مسؤولي الصحة العامة في الولايات والمقاطعات، وكان ستيت قد دعا إلى عدم تحميل أي مسؤولية إلى من قرر عدم وضع كمامة.


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ الولايات المتحدة تزيد القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد (أ.ف.ب)

الولايات المتحدة ستزيد القيود على لقاحات كوفيد

تعتزم الولايات المتحدة زيادة القيود على تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد، مع حصر التوصية بها للأشخاص في سن 65 عاماً وما فوق أو لأولئك المعرضين للخطر بصورة أكبر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم تايلانديون يضعون كمامات واقية في منطقة عامة ببانكوك الثلاثاء (إ.ب.أ)

«منظمة الصحة» تتبنى اتفاقاً تاريخياً لمكافحة الجوائح العالمية

شكّلت جائحة «كوفيد 19» صدمة عالمية، وذكّرت بأن الفيروسات لا تعترف بالحدود، وبأن أي بلد، مهما بلغت قوته، لا يستطيع بمفرده مواجهة أزمة صحية عالمية.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
علوم «لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

«لقاحات الحمض النووي»: تطويرات باهرة أم أسلحة دمار شامل؟

لا تؤثر على الحمض النووي للإنسان ولا تندمج مع الجينوم

آسيا رجل يمر أمام مجسمَيْن لفيروس «كورونا» (رويترز)

الصين: «كوفيد - 19» نشأ في الولايات المتحدة

أعادت الصين تكرار مزاعمها بأن «كوفيد - 19» ربما نشأ في الولايات المتحدة، وذلك في تقرير أصدرته أمس الأربعاء حول استجابتها للجائحة.

«الشرق الأوسط» (بكين)

باكستان لتزكية ترمب للحصول على «نوبل للسلام»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
TT

باكستان لتزكية ترمب للحصول على «نوبل للسلام»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ب)

قالت باكستان، اليوم السبت، إنها ستزكي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحصول على جائزة «نوبل للسلام» التي قال إنه يتوق إليها، وذلك بسبب مساعدته في إنهاء أحدث صراع بين الهند وباكستان.

وقال بعض المحللين في باكستان إن هذه الخطوة قد تقنع ترمب بالتفكير مجدداً في مسألة الانضمام المحتمل إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وكانت باكستان نددت بالهجمات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي.

وفي مايو (أيار)، أدى إعلان ترمب المفاجئ عن وقف إطلاق النار إلى نهاية غير متوقعة لصراع استمر أربعة أيام بين الهند وباكستان، الخصمين المسلحين نووياً. ومنذ ذلك الحين، قال ترمب مرارا إنه تفادى حرباً نووية، وأنقذ ملايين الأرواح، وتذمر من عدم نسب الفضل إليه في ذلك.

وتتفق باكستان في أن التدخل الدبلوماسي الأميركي أنهى القتال، لكن الهند تقول إنه كان اتفاقاً ثنائياً بين الجيشين.

وقالت باكستان: «أظهر الرئيس ترمب بُعد نظر استراتيجياً كبيراً وحنكة سياسية ممتازة من خلال التعامل الدبلوماسي القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، مما أدى إلى تهدئة وضع كان يتدهور بسرعة... ويقف هذا التدخل شاهداً على دوره كصانع سلام حقيقي».

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث إلى الصحافيين لدى وصوله إلى مطار موريستاون في نيوجيرسي (أ.ب)

ويجوز للحكومات ترشيح أفراد لنيل جائزة «نوبل للسلام». ولم يصدر رد بعد من واشنطن. ولم يرد متحدث باسم الحكومة الهندية على طلب التعليق.

ودأب ترمب على قول إنه على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، وهي مصدر العداء الرئيسي بينهما. وأسعد هذا الموقف إسلام آباد التي لطالما دعت إلى إيلاء اهتمام دولي إلى كشمير.

لكن موقف ترمب قلب سياسة الولايات المتحدة في جنوب آسيا، والتي كانت تفضل الهند كثقل مقابل للصين، وجعل العلاقات الوثيقة السابقة بين ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موضع شك.

وقدم ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الجمعة، قائمة طويلة من الصراعات التي قال إنه حلها، مثل صراع الهند وباكستان واتفاقيات إبراهيم التي أبرمت خلال ولايته الأولى بين إسرائيل وبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأضاف: «لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت».

وتأتي خطوة باكستان لترشيح ترمب بعد لقاء قائد جيشها عاصم منير مع ترمب على الغداء. وهذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام آباد.

ولم يُعقد اجتماع مقرر بين ترمب ومودي خلال قمة مجموعة السبع في كندا، الأسبوع الماضي بعد مغادرة الرئيس الأميركي في وقت مبكر، لكنهما تحدثا لاحقاً عبر الهاتف. وقالت الحكومة الهندية إن مودي ذكر في هذا الاتصال أن «الهند لا تقبل الوساطة ولن تقبلها أبداً» في نزاعها مع باكستان.

وأشار مشاهد حسين، الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ في البرلمان الباكستاني، إلى أن ترشيح ترمب لجائزة السلام له مبرراته.

وقال: «ترمب جيد لباكستان». وأضاف: «إذا كان هذا الأمر يرضي غرور ترمب، فليكن إذن. فجميع القادة الأوروبيين يتملقونه بصورة كبيرة».

لكن هذه الخطوة لم تلق ترحيباً واسعاً على ما يبدو في باكستان؛ إذ أدى دعم ترمب لحرب إسرائيل على قطاع غزة إلى تأجيج المشاعر. وقال طلعت حسين، الذي يقدم برنامجاً حوارياً تلفزيونياً يتناول موضوعات سياسية في منشور على منصة «إكس»: «راعي إسرائيل في غزة والمهلل لهجماتها على إيران لا ينبغي ترشيحه لأي جائزة».

وأضاف: «وماذا لو بدأ بالتقارب الوثيق مع مودي مرة أخرى بعد بضعة أشهر؟».