«أفريكوم» تتهم «فاغنر» الروسية بزرع متفجرات حول طرابلس

عبوة ناسفة كبيرة مخبأة داخل منطقة سكنية بطرابلس (أفريكوم)
عبوة ناسفة كبيرة مخبأة داخل منطقة سكنية بطرابلس (أفريكوم)
TT

«أفريكوم» تتهم «فاغنر» الروسية بزرع متفجرات حول طرابلس

عبوة ناسفة كبيرة مخبأة داخل منطقة سكنية بطرابلس (أفريكوم)
عبوة ناسفة كبيرة مخبأة داخل منطقة سكنية بطرابلس (أفريكوم)

اتهمت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) عناصر شركة «فاغنر» الروسية بزرع الألغام في العاصمة الليبية، وقالت أمس إنها «تملك أدلة واضحة على أن مجموعة (فاغنر)، العاملة للدولة الروسية والمدعومة من قبلها، زرعت ألغاماً أرضية، وعبوات ناسفة في طرابلس وحولها».
ويتواكب هذا التصعيد مع الموقف الأميركي، الذي يرى تعاظم الدور الروسي في ليبيا، والذي عبّر عنه سابقا مسؤولون أميركيون بالقول إن الولايات المتحدة «لا تدعم الهجوم على العاصمة الليبية، وتعتقد أن روسيا تعمل مع الرئيس السوري بشار الأسد لنقل مقاتلين وعتاد إلى ليبيا».
وفيما ذهبت «أفريكوم» في بيانها، أمس، إلى أن «فاغنر» «انتهكت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على الأسلحة، معرِّضة حياة الليبيين الأبرياء للخطر»، نشرت بعض الصور، التي قالت إنها «أدلة تم التحقق منها، تظهر وجود فخاخ متفجرة وحقول ألغام موضوعة بشكل عشوائي من ضواحي طرابلس إلى مدينة سرت، منذ منتصف يونيو (حزيران)... وقد أظهر التقييم أن هذه الأسلحة جُلبت إلى ليبيا من قبل مجموعة (فاغنر)».
وكان تقرير سري للأمم المتحدة أفاد بأن مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة نشرت نحو 1200 فرد في ليبيا لتعزيز قوات «الجيش الوطني»، وهو الأمر الذي نفاه اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش.
وجاء في التقرير المؤلف من 57 صفحة، والذي أعده مراقبو العقوبات المستقلون، وقُدّم للجنة العقوبات الخاصة بليبيا، التابعة لمجلس الأمن الدولي، أن «الشركة الروسية المتعاقدة نشرت قوات في مهام عسكرية متخصصة تشمل فرق قناصة».
وقال مدير العمليات في «أفريكوم»، اللواء برادفورد جيرينج، إن «مجموعة (فاغنر) التي ترعاها الدولة الروسية تُظهر تجاهلاً تاماً لسلامة وأمن الليبيين»، مشدداً على أن «التكتيكات غير المسؤولة لمجموعة (فاغنر) تطيل أمد الصراع، وهي مسؤولة عن المعاناة، ووفاة المدنيين الأبرياء بدون أي داعٍ». ورأى أن «إدخال موسكو للألغام الأرضية والأفخاخ المتفجرة، والطائرات الهجومية، ودعمها المستمر لمجموعة (فاغنر) التي يبلغ عدد أفرادها 2000 شخص، إلى ليبيا يغير طبيعة النزاع الحالي، ويزيد من المخاطر المحتملة على غير المقاتلين».
وقالت الأميرال هايدي بيرغ، مديرة الاستخبارات في «أفريكوم»، إن «المعلومات الاستخباراتية تدل على وجود مشاركة مستمرة، وغير مفيدة من جانب روسيا ومجموعة (فاغنر)... كما تُظهر تقييمات الصور والاستخبارات كيف تواصل روسيا التدخل في الشؤون الليبية».
ولفتت بيرغ إلى أن «استخدام مجموعة (فاغنر) المتهورة للألغام الأرضية، والأفخاخ المتفجرة يضرّ بالمدنيين الأبرياء»، وانتهت إلى أن «استخدام روسيا للشركات العسكرية الخاصة في ليبيا ليس إلا جزءاً من تاريخ طويل في استخدام هؤلاء الفاعلين غير الحكوميين كأدوات لبسط نفوذها (...) وأن الشركات العسكرية المدعومة من قبل روسيا تنشط في 16 دولة أفريقية».
وتتهم حكومة «الوفاق» المدعومة من تركيا، موسكو بمساندة «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، من خلال مقاتلي شركة «فاغنر» الخاصة، وقالت إنها «تمكنت خلال الأسابيع الماضية من نزع ما يقدر بـ5 أطنان من المتفجرات جُمعت من جنوب العاصمة طرابلس وضواحيها». مبرزة أن «الأحياء السكنية في جنوب طرابلس وطريق المطار شهدت عدة حوادث انفجار للألغام، أودت بأرواح نازحين عادوا إلى منازلهم، وعناصر من الهندسة العسكرية أثناء عمليات تفكيك الألغام، التي زرعتها (فاغنر)»، والتي وصفتها بـ«العصابات الإجرامية».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».