مصر: مطالب برلمانية بتعويض متضرري حريق بخط بترولي

واصلت النيابة العامة في مصر، أمس، تحقيقاتها في حريق مروع نشب في خط بترولي للزيت الخام (شرق القاهرة)، أسفر عن إصابة 17 شخصاً، فضلاً عن تفحم 31 سيارة بعد أن التهمتها النيران، وذلك وسط دعوات برلمانية وتعهدات حكومية بتعويض المتضررين جراء الحادث، الذي شل الحركة المرورية في طريق مصر - الإسماعيلية الحيوي لنقل الأفراد والبضائع.
وبحسب ما أظهرت الإفادات المبدئية لوزارة البترول، فإن الحريق الذي نشب قبل حلول مساء أول من أمس بدأ بتسرب من خط الزيت الخام «شقير - مسترد» بعد تعرضه لكسر، وفي أعقاب ذلك حدثت شرارة نتج عنها اشتعال المواد المتسربة.
وبسبب ضخامة الحريق، شاركت سيارات الإطفاء التابعة لوزارة الداخلية، وأخرى من الجيش للسيطرة على النيران، فيما أمر النائب العام المصري، المستشار حمادة الصاوي، ببدء التحقيقات في الحريق، وقرر انتداب المعمل الجنائي للتوصل للأسباب الدقيقة للواقعة.
وبموازاة التحقيقات القضائية، أعلن المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، عقب تفقد موقع الحريق، بدء تحقيقات فنية وإدارية لمعرفة أسبابه، موضحاً أن الفرق المتخصصة في الوزارة نفذت «عمليات التبريد للخط، على أن تبدأ إجراءات الإصلاح عقب انتهاء النيابة العامة من تحقيقاتها».
وتعهدت وزارة البترول على لسان المتحدث باسمها، حمدي عبد العزيز «بحصر الخسائر، وتعويض المتضررين».
وطالب النائب البرلماني جون طلعت بـ«ضرورة دراسة التداعيات السلبية لحريق طريق الإسماعيلية الصحراوي، على الأهالي المتضررة والمحلات وأصحاب السيارات، والعمل على تعويضهم، خاصة أن الأضرار كانت جسيمة وكبيرة».
ودعا النائب في تصريحات، أمس، بحصر الأضرار على أصحاب السيارات وبعض المحلات ومعرض السيارات، وطالب الحكومة بأن تقف إلى جانبهم وتساندهم للتغلب على هذه التداعيات.
بدورها، أفادت وزارة الصحة بأن عدد مصابي الحريق بلغ 17 حالة حتى الآن بلا وفيات، موضحة أنه تم نقلهم إلى مستشفى السلام القريب من موقع الحادث، وأعلنت أن 15 سيارة إسعاف مجهزة نقلت المصابين. كما أعلنت الحكومة أن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والذي كان موجوداً في أسوان (جنوب مصر) تابع هاتفياً مع المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إجراءات احتواء الأزمة.