تفاعلت سوق النفط مع توقعات مصرف مورغان ستانلي الأميركي عن حجم الفائض وأسعار النفط في العام القادم. ورغم أن المصرف وضع 3 سيناريوهات للأسعار هي سيناريو سوق الدببة وسوق الثيران والسوق الأساسية إلا أن السوق اختارت أسوأ سيناريو وتفاعلت معها.
وهبطت أسعار النفط أكثر من دولار يوم الاثنين لتقترب من أدنى مستوى لها منذ عام 2009 عند 67 دولارا للبرميل بعد أن خفض بنك مورغان ستانلي توقعاته لسعر خام برنت قائلا إن من المرجح أن تصل زيادة المعروض إلى ذروتها العام المقبل بعد أن قررت أوبك عدم خفض الإنتاج. وقال مورغان ستانلي في تقرير «دون تدخل أوبك تخاطر السوق بأن تصبح غير متوازنة مع احتمال وصول الزيادة في المعروض إلى ذروتها في الربع الثاني من 2015».
وبغض النظر عن كل السيناريوهات فإن المصرف يتوقع أن تشهد أسعار النفط تعافيا في النصف الثاني من العام وستصل أسعار النفط إلى ذروة هبوطها في الربع الثاني والذي دائما ما يقل فيه الطلب بسبب دخول المصافي عالميا في الصيانة الدورية. أما بالنسبة للفائض الذي يتحدث عنه الجميع في السوق فإن المصرف يقول إن هناك مبالغة كبيرة في حجم الفائض الحالي.
* سيناريو سوق الدببة
* وفي السيناريو الأسوأ وهو سوق الدببة يتوقع مورغان ستانلي أن تهبط أسعار النفط في العام القادم لتبلغ في المتوسط 53 دولارا. ويفترض المصرف الأميركي في هذا السيناريو ألا تتمكن السوق من موازنة نفسها بسرعة إذ سيظل الإنتاج عاليا وقد يزداد فيما سيكون الطلب أقل من المتوقع.
وتحت سيناريو سوق الدببة سيكون الدولار قويا وهذا سيؤثر على الطلب على النفط والذي يباع بالدولار فقط. وفي هذا السيناريو سينتج العراق وليبيا وإيران كميات إضافية من النفط فيما ستخفض السعودية قليلا من إنتاجها. وبحسب تقديرات البنك لأسعار النفط تحت سيناريو سوق الدببة فإن النفط سيبلغ 57 دولارا في الربع الأول من العام القادم وسيهبط إلى 43 دولارا في الربع الثاني ثم يرتفع إلى 48 دولارا في الربع الثالث وأخيرا سيصل إلى 65 دولارا في الربع الرابع والأخير.
* سيناريو سوق الأساس
* تحت سيناريو سوق الأساس، يتوقع مورغان ستانلي أن تستقر أسعار النفط في العام القادم لتبلغ في المتوسط 70 دولارا للبرميل خلال كامل العام. ويفترض المصرف الأميركي في هذا السيناريو أن أوبك ستبقي إنتاجها كما هو وسيظل الدولار قويا.
ولكن ما سيساهم في استقرار الأسعار هو أن إنتاج الولايات المتحدة سينخفض قليلا مع الأسعار الحالية للنفط كما أن الطلب سيتحسن نظرا لأن الأسعار المنخفضة ستزيد رغبة المصافي بشراء النفط ورغبة الناس في استهلاك المنتجات البترولية.
وبحسب تقديرات البنك لأسعار النفط تحت سيناريو سوق الأساس فإن النفط سيبلغ 69 دولارا في الربع الأول من العام القادم وسيهبط إلى 57 دولارا في الربع الثاني ثم يرتفع إلى 71 دولارا في الربع الثالث وأخيرا سيصل إلى 82 دولارا في الربع الرابع والأخير.
* سيناريو سوق الثيران
* تحت سيناريو سوق الثيران، يتوقع مورغان ستانلي أن ترتفع أسعار النفط في العام القادم لتبلغ في المتوسط 89 دولارا للبرميل خلال كامل العام. ويفترض المصرف الأميركي في هذا السيناريو أن إنتاج النفط الأميركي سينخفض بصورة حادة في الوقت الذي سيرتفع فيه الطلب بصورة أكبر من المتوقع.
ويقول البنك إنه في حالة ما إذا قصت أوبك إنتاجها تحت هذا السيناريو فسوف ترتفع الأسعار بصورة كبيرة جدا أعلى من المتوقعة تحت هذا السيناريو.
وبحسب تقديرات البنك لأسعار النفط تحت سيناريو سوق الثيران فإن النفط سيبلغ 84 دولارا في الربع الأول من العام القادم وسيزيد إلى 88 دولارا في الربع الثاني ثم يرتفع إلى 90 دولارا في الربع الثالث وأخيرا سيصل إلى 95 دولارا في الربع الرابع والأخير.