ابتداءً من اليوم... جزر المالديف تفتح أبوابها لجميع السياح

منتجع في إحدى جزر المالديف (أرشيف - رويترز)
منتجع في إحدى جزر المالديف (أرشيف - رويترز)
TT

ابتداءً من اليوم... جزر المالديف تفتح أبوابها لجميع السياح

منتجع في إحدى جزر المالديف (أرشيف - رويترز)
منتجع في إحدى جزر المالديف (أرشيف - رويترز)

على الرغم من أن القيود على الحدود وتدابير الحجر الصحي تمنع الناس من زيارة العديد من وجهات السفر الأكثر شعبية في العالم في الوقت الحالي، فإن إحدى الدول الشهيرة بجمالها الطبيعي ترحب الآن بجميع الضيوف، وهي جزر المالديف، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
واعتباراً من اليوم (الأربعاء)، 15 يوليو (تموز)، تمت إعادة فتح هذه الدولة الجزرية في المحيط الهندي للسياحة الدولية بشكل ملحوظ.
ولن يضطر المسافرون العالميون -بمن فيهم المواطنون الأميركيون- إلى الخضوع للحجر الصحي الإلزامي عند الوصول إلى مطار فيلانا الدولي في العاصمة ماليه. كما أنهم لن يحتاجوا إلى تقديم دليل على أنهم غير مصابين بفيروس «كورونا».
كما لا توجد أيضاً متطلبات تأشيرة جديدة أو رسوم إضافية للدفع.

* جزيرة واحدة... منتجع واحد
في البداية، سيُسمح للزوار الدوليين بزيارة جزر المنتجع فقط ويحتاجون إلى حجز إقامتهم بالكامل في مؤسسة واحدة مسجلة.
وفيما يتعلق بالوقاية من «كورونا»، يعتمد مسؤولو السياحة على حقيقة أن كل منتجع يقدم بشكل أساسي شكله الخاص من الحجر الصحي بالفعل - وإن كان ممتعاً جداً.
وتتكون جزر المالديف من 26 جزيرة مرجانية مليئة بأكثر من ألف جزيرة تحتلها عشرات المنتجعات، وجميعها موزعة على أكثر من 90 ألف كيلومتر مربع.
ويتميز معظم جزر المالديف التي تم تطويرها للسياحة بمنتجع واحد فقط. وإذا اتصل الضيوف أو الموظفون بشخص يعاني من «كورونا»، فمن الناحية النظرية، يمكن تتبعهم بسهولة، في حين يتم الحفاظ على حد أدنى من الانتشار.
ولكن على الرغم من ذلك، فقد يضطر المسافرون إلى التعامل مع إجراءات الحجر الصحي الخاصة ببلدهم عند عودتهم - وهذا قد يمنعهم من الزيارة.
وقال سونو شيفداساني، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة «سونيفا» التي تمتلك منتجعين في المالديف: «ما يهم أن نأخذه في الاعتبار هو أن السياحة لا تعتمد فقط على جزر المالديف، ولكن أيضاً على رفع قيود السفر في بلدان مختلفة. إنها ليست مجرد رغبة بل قدرة».

*هل هناك أي خطوط جوية تصل إلى هناك بالفعل؟
على الرغم من الانكماش العالمي للطيران، من الممكن السفر إلى جزر المالديف تجارياً في الوقت الحالي، مع العديد من شركات الطيران الرئيسية التي تربط عبر الشرق الأوسط.
وتشمل هذه الخطوط «طيران الإمارات»، التي توفر اتصالات عبر دبي من المدن العالمية الكبرى مثل لندن وشيكاغو وتورونتو وسيدني. وستستأنف شركة الطيران الإماراتية «الاتحاد للطيران» رحلاتها من أبوظبي إلى جزر المالديف اعتباراً من 16 يوليو. وستبدأ «الخطوط الجوية التركية» مبدئياً رحلاتها اعتباراً من 17 يوليو.

* هل ستتم إعادة فتح جميع المنتجعات يوم 15 يوليو؟
من بين 156 منتجعاً مدرجاً في قائمة مواعيد إعادة فتح السياحة في جزر المالديف، سيتم افتتاح 43 منتجعاً في 15 يوليو. وستتم إعادة فتح عشرات آخرى في أغسطس (آب)، مع 50 أو أكثر يخططون أن يحذوا حذوهم في سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول).
وفيما يتعلق بالصحة والسلامة، تقوم الحكومة بإصدار «تراخيص السياحة الآمنة» لاعتماد المنشآت السياحية التي تلتزم بالتوصيات ومتطلبات السلامة المحددة مثل وجود طبيب معتمد عند الطلب وحيازة «مخزون كافٍ» من معدات الحماية الشخصية.
ويقوم بعض المنتجعات بتنفيذ تدابير إضافية لحماية الضيوف والموظفين من الإصابة بالفيروس.

* إعادة استقبال السياح يمنحها ميزة إضافية
سجلت جزر المالديف ما يقرب من ألفي حالة مؤكدة وخمس وفيات بسبب «كورونا» حتى الآن.
مثل جميع البلدان التي تعتمد بشكل كبير على السياحة، تضررت بشدة من الأزمة - وفي وقت كانت فيه ثروتها السياحية ترتفع. وفقاً للبنك الدولي، تمثل السياحة بشكل مباشر وغير مباشر ثلثي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
ووصف وزير السياحة علي وحيد، في بيان صدر في مايو (أيار)، تأثير جائحة الفيروس التاجي بأنه «أكثر تدميراً من كارثة تسونامي عام 2004 والأزمة المالية العالمية لعام 2008».
وأوضح يونيس أو، مدير شركة استشارات الضيافة العالمية «هورواث إتش تي إل»، أن السياحة في جزر المالديف أثبتت قدرتها على الصمود، حيث ارتدّت بسرعة من الأزمات السابقة، إلا أن البلاد تواجه معركة شاقة لأنها تفتح حدودها لجميع الزوار.
وتابع: «لا بد من دعم انتعاش السياحة باستئناف الرحلات الجوية الدولية، وترتيبات السفر المتبادلة مع البلدان الشريكة، وتخفيف متطلبات الحجر الصحي - العزل في البلدان الخاصة بالزوار، واستعادة ثقة المسافرين في السفر... ومع ذلك، فإن إعادة فتح حدودها في يوليو سيوفر لجزر المالديف ميزة إضافية عبر جذب السياح المستعدين للسفر بمجرد ظهور بوادر الانتعاش».


مقالات ذات صلة

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

يوميات الشرق ستقدم للزوار رحلة فريدة لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة (منصة ويبوك)

تركي آل الشيخ و«براذرز ديسكفري» يكشفان عن «هاري بوتر: مغامرة موسم الرياض»

في حدث يجمع المتعة والإثارة، سيكون زوار موسم الرياض 2024 على موعد لمعايشة أجواء استثنائية مشابهة لسلسلة الأفلام الأيقونية الشهيرة «هاري بوتر: موسم الرياض».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق المجدف الهولندي يبدأ رحلته من بني سويف حتى القاهرة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

هولندي يروّج للسياحة المصرية بالتجديف في النيل لمدة أسبوع

دشن المجدف الهولندي المحترف، روب فان دير آر، مشروع «التجديف من أجل مصر 2024»، بهدف الترويج لمنتج السياحة الرياضية المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سفر وسياحة قرية النزلة بمحافظة الفيوم قبلة عالمية لصناعة الفخار اليدوي (رويترز)

قرى مصرية تبتكر نوعاً جديداً من السياحة التقليدية

في الخلف من البقع السياحية السحرية بأنحاء مصر توجد قرى مصرية تجذب السائحين من باب آخر حيث يقصدونها للتعرف على الحرف التقليدية العتيقة والصناعات المحلية التي تنتجها هذه القرى وتتخصص فيها منذ عشرات السنوات وفاقت شهرتها حدود البلاد

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق كلب ضال أمام هرم خوفو في منطقة أهرامات الجيزة (أ.ف.ب)

بفضل «أبولو»... «كلاب الأهرامات» تجذب السياح وتنشِّط المبيعات

مقطع مصور غير اعتيادي لكلب يتسلق الهرم يجذب الزوار والسائحين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قرية غرب سهيل تجتذب الكثير من المصريين والأجانب (وزارة السياحة والآثار المصرية)

قريتان مصريتان ضمن قائمة الأفضل سياحياً

انضمت قريتان مصريتان لقائمة أفضل القرى الريفية السياحية لعام 2024.

فتحية الدخاخني (القاهرة )

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
TT

انطلاق المؤتمر العالمي لـ«موهبة» لتعزيز التعاون الإبداعي لـ«جودة الحياة»

المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)
المؤتمر يشكل منصة ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم (واس)

انطلقت فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بعنوان «عقول مبدعة بلا حدود» في العاصمة السعودية الرياض، الأحد، الذي يجمع نخبةً من الخبراء والموهوبين في مجالات العلوم والتقنية والابتكار، ويشارك فيه أكثر من 300 موهوب ومتحدثون محليون ودوليون من أكثر من 50 دولةً، وذلك برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. ونيابة عنه، افتتح الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر الذي تنظمه مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، في مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بالعاصمة السعودية، وشهد توقيع عدد من الاتفاقيات بين «موهبة» وعدد من الجهات.

أمير الرياض خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر العالمي والمعرض المصاحب للمؤتمر (واس)

ورفع أمين عام «موهبة» المكلف الدكتور خالد الشريف، كلمة رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمؤتمر، ودعمه المستمر لكل ما يُعزز ريادة السعودية في إطلاق المبادرات النوعية التي تمثل قيمة مضافة لمستقبل الإنسانية، مثمناً حضور وتشريف أمير منطقة الرياض لحفل الافتتاح.

وقال الدكتور الشريف: «إن قيادة السعودية تؤمن بأهمية الاستثمار برعاية الموهوبين والمبدعين باعتبارهم الركيزة الأساسية لازدهار الأوطان والطاقة الكامنة التي تصنع آفاقاً مستقبلية لخدمة البشرية»، مشيراً إلى أن العالم شاهد على الحراك الشامل لمنظومة تنمية القدرات البشرية في المملكة لبناء قدرات الإنسان والاستثمار في إمكاناته، في ظل «رؤية السعودية 2030»، بقيادة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية.

وأكد الدكتور الشريف أن هذا الحراك يواكب ما يزخر به وطننا من طاقات بشرية شابة موهوبة ومبدعة في شتى المجالات، يتجاوز إبداعها حدود بلادنا ليصل إلى العالمية، وهو ما مكن المملكة من أن تصبح حاضنة لألمع العقول العالمية الموهوبة والمبدعة، وحاضرة إنسانية واقتصادية واعدة بمستقبل زاهر ينعكس على العالم أجمع.

وأوضح أن المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع بنسخته الثالثة يشكّل منصةً ملهمة تجمع العقول المبدعة من كل العالم، لتستلهم معاً حلولاً مبتكرة تعزز جودة الحياة في مجتمعاتنا، وتبرز الفرص، وتعزز التعاون الإبداعي بين الشعوب.

انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي (واس)

ولفت النظر إلى أن انعقاد هذا المؤتمر يتزامن مع احتفالية مؤسسة «موهبة» بيوبيلها الفضي؛ حيث أمضت 25 عاماً في دعم الرؤى بعيدة المدى للموهبة والإبداع، وباتت مشاركاً رئيسياً في المنظومة الداعمة لاكتشاف ورعاية الطاقات الشابة الموهوبة والمبدعة، بمنهجية تُعد الأكثر شمولاً على مستوى العالم لرعاية الأداء العالي والإبداع.

عقب ذلك شاهد أمير منطقة الرياض والحضور عرضاً مرئياً بمناسبة اليوبيل الفضي لإنشائها، وإنجازاتها الوطنية خلال الـ25 عاماً الماضية، ثم دشن «استراتيجية موهبة 2030» وهويتها المؤسسية الجديدة، كما دشن منصة «موهبة ميتا مايندز» (M3)، وهي منصة عالمية مصممة لربط ودعم وتمكين الأفراد الموهوبين في البيئات الأكاديمية أو قطاعات الأعمال، إلى جانب تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لـ«موهبة»، الذي تواصل المؤسسة من خلاله تقديم خدماتها لجميع مستفيديها من الموهوبين وأولياء الأمور.

ويهدف المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع إلى إظهار إمكانات الموهوبين، وتطوير نظام رعاية شامل ومتكامل للموهوبين، وتعزيز التكامل والشراكات الاستراتيجية، وتحسين وتعزيز فرص التبادل والتعاون الدولي، ويشتمل المؤتمر على 6 جلساتٍ حوارية، و8 ورش عمل، وكرياثون الإبداع بمساراته الـ4، ومتحدثين رئيسيين؛ حيث يسعى المشاركون فيها إلى إيجاد الحلول الإبداعية المبتكرة للتحديات المعاصرة، إلى جانب فعاليات مصاحبة، تشمل معرضاً وزياراتٍ ثقافيةً متنوعةً على هامش المؤتمر.