السعودية تسجّل أعلى معدل حالات تعافٍ يومية

انخفاض مستوى الحالات الحرجة

TT

السعودية تسجّل أعلى معدل حالات تعافٍ يومية

سجلت السعودية أعلى معدل حالات تعاف يومية، منذ بداية الجائحة بأكثر من 7 آلاف حالة تعاف، بجانب تسجيل استقرار في معدل حالات الإصابة الجديدة.
وواصلت السعودية تسجيل انخفاض في معدل الإصابات، بأقل من 3 آلاف إصابة، توزعت في 129 مدينة ومحافظة في أنحاء المملكة، مع استقرار منحنى الحالات الحرجة.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أمس، تسجيل 2692 إصابة جديدة بفيروس كورونا و7718 حالة تعافٍ و40 وفاة.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه منحنى الإصابات في السعودية انخفاضا عن مستويات أقل من 3 آلاف إصابة لليوم الرابع على التوالي، بعد فترة سجلت إصابات يومية بما يزيد على 4 آلاف حالة.
وجاءت مدينة جدة في أعلى القائمة من ناحية الإصابات بعدد 263 إصابة، ثم جاءت بعدها الهفوف بعدد 220 إصابة، ثم العاصمة الرياض ثالثاً بعدد 211 إصابة، في حين توزعت الإصابات في بقية المدن والمحافظات بعدد يقل عن 200 إصابة.
وقال الدكتور محمد العبد العالي، المتحدث باسم وزارة الصحة، في المؤتمر الصحافي لعرض مستجدات فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، إنهم يرصدون انخفاضا في مستوى الحالات الحرجة بنسبة 1.5 في المائة، إضافة إلى انخفاض في مستوى الحالات المؤكدة، يأتي ذلك في وقت يقول فيه العبد العالي إن نشاط الفيروس تضاعف عالمياً في يوليو (تموز) عند 200 ألف إصابة يومياً مقارنة بيونيو (حزيران) الماضي عند 100 ألف إصابة يومياً.
وأشار العبد العالي إلى أن الحالات المؤكدة في السعودية وصلت إلى 237.803، تعافت منها 177.560 حالة، و2283 حالة وفاة، في حين أن الحالات النشطة هي 57.960، منها 2.230 حالة حرجة، مضيفاً أن الفحوصات المخبرية مستمرة، حيث وصلت إلى 2.377.673 فحصا مخبريا.
من ناحية أخرى، تحدثت الدكتورة سميرة الغامدي، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاضطرابات النمو والسلوك، عن كورونا مع المجتمع، مشيرة إلى أهمية رفع الوعي والتعبير والتواصل، إضافة إلى الحصول على الدعم النفسي، من الأطباء المختصين ومحيطهم الاجتماعي.
وأشارت الدكتورة الغامدي إلى الفئات الأكثر عرضة للاضطرابات النفسية، مثل الانفصام والاكتئاب والوسواس القهري وغيرها، ناصحة إياهم بالاستمرار بتناول أدويتهم وعدم التغيير إلا بالرجوع إلى الطبيب المختص، مضيفة أن الفئات العمرية الأكثر عرضة للإصابة هم الأطفال والمراهقون وكبار السن.
وحول اقتراب عودة التعليم في المدارس، أكدت الدكتورة الغامدي، على أهمية تأهيل الأطفال للعودة للمدارس، خاصة الأطفال الذين يعانون من القلق والخوف من المدارس، داعية إلى وضع برنامج مع وزارة التعليم لتأهيل الأطفال للعودة إلى المدارس، حيث إن هناك اختلافا مع وجود كورونا، وذلك لقضاء الأطفال روتينا مختلفا بالبعد عن المدارس في الفترة الماضية.
وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الصحة السعودية، أن 132 مصابا بفيروس كورونا استفاد من العلاج باستخدام بلازما الدم للمتعافين من كورونا، ضمن دراسة بحثية يشارك بها مجموعة من الباحثين والمراكز البحثية.
وبينت «الصحة» أن الفريق البحثي يعمل بشكل مستمر على توسيع نطاق الدراسة في جميع مناطق البلاد وذلك لتهيئة المنشآت الصحية التي ترغب في المشاركة والانضمام لهذا البحث.
وأوضحت أن البحث ما يزال يستقطب المتبرعين المتعافين من مرض كورونا عن طريق التسجيل مباشرة على الموقع الرسمي للدراسة على الإنترنت، وقد تواصل مع الموقع التعريفي الرسمي للدراسة عدد كبير من المهتمين من داخل وخارج المملكة تجاوز 18 ألف زائر خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأكدت «الصحة» أن الدراسة ما زالت نتائجها أولية ولم تظهر في الدراسة أي مؤشرات لخطورة هذا العلاج وأنه إجراء آمن يكون مفيدا للمرضى، خاصة إذا تم أخذه في المراحل الأولى، إلا أن الأبحاث تحتاج إلى فترة للتأكد من جميع النتائج وسيتم تقييمها ونشرها في الفترة القادمة.
وقالت وزارة الصحة: «شارك في الدراسة حتى الآن 20 مستشفى من مختلف القطاعات الصحية وهناك رغبة شديدة لدى كثير من المستشفيات للمشاركة والتفاعل مع هذه الدراسة، كما يوجد أكثر من 634 متبرعا يعكس مدى اهتمام المجتمع بالدراسات والأبحاث».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.