موظفة «آلية» تساعد في الحدّ من البيروقراطية في روسيا

الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)
الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)
TT

موظفة «آلية» تساعد في الحدّ من البيروقراطية في روسيا

الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)
الموظفة الآلية تخدم الزبائن في مدينة بيرم (رويترز)

في سيبيريا، بدأ إنسان آلي على شكل موظفة إدارية تقديم الخدمات للجمهور. وتخدم الموظفة الآلية، ذات الشعر الأشقر الطويل والعينين البنيتين، الزبائن في مدينة بيرم التي تبعد 1100 كيلو متر، شرق موسكو.
وهي تساعد فقط حتى الآن في إصدار شهادات الحالة الجنائية، وشهادات بعدم تعاطي المخدرات، المطلوبة في روسيا لإتمام أي معاملات قانونية. وقالت الشركة التي نفذت مشروع «بروموبوت»، إنها صممت الإنسان الآلي، بحيث يشبه أي امرأة روسية عادية، وإنها توصلت إلى ملامح الوجه عن طريق الذكاء الصناعي بتحليل ملامح آلاف النساء، حسب «رويترز».
وتابعت الشركة أن الموظفة الآلية، التي ترتدي الزي الرسمي للهيئة التي تعمل بها، وهو قميص أبيض وحلة بنية، يمكنها عمل أكثر من 600 تعبير بالوجه، وذلك بتحريك عينيها وحاجبيها وفمها وعضلات وجهها المغطاة بجلد صناعي. وتستطيع كذلك توجيه أسئلة عامة، والرد عليها، فضلاً عن أنها مزودة بجهاز تصوير مستندات وطابعة. وقال ليونيد جروموف مدير مكتب السجلات، إن الموظفة الآلية متصلة بقاعدة بيانات للوثائق، ويمكنها القيام بكل مهام الموظف بالمكتب.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».