«كورونا» يقصي 1.6 مليار طالب عن مدارسهم

«أنقذوا تعليمنا»: تعطل تعليم جيل كامل للمرة الأولى في تاريخ البشرية

طالبات يختبرن في مدرسة إندونيسية أمس (إ.ب.أ)
طالبات يختبرن في مدرسة إندونيسية أمس (إ.ب.أ)
TT

«كورونا» يقصي 1.6 مليار طالب عن مدارسهم

طالبات يختبرن في مدرسة إندونيسية أمس (إ.ب.أ)
طالبات يختبرن في مدرسة إندونيسية أمس (إ.ب.أ)

حذرت منظمة «سايف ذا تشيلدرن (أنقذوا الأطفال)»، أمس (الاثنين)، بأن فيروس «كورونا» المستجدّ تسبب في «حال طوارئ تعليميّة غير مسبوقة»، ذلك أن نحو 9.7 مليون تلميذ تأثّروا بإغلاق المدارس يواجهون حاليّاً خطر عدم العودة مجدّداً إلى صفوفهم.
واستندت الجمعية الخيرية البريطانية إلى بيانات منظمة اليونيسكو التي تُظهر أنّ إجراءات الإغلاق التي فرضت في أبريل (نيسان) الماضي لاحتواء «كورونا» أبقت 1.6 مليار طالب وطالبة بعيداً عن مدارسهم وجامعاتهم؛ أي نحو 90 في المائة من إجمالي عدد الطلاب في العالم.
وقالت الجمعيّة في تقرير بعنوان «أنقذوا تعليمنا»: «للمرّة الأولى في تاريخ البشريّة، تعطّل تعليم جيل كامل من الأطفال على مستوى العالم».
وأضافت، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، أنّ التداعيات الاقتصاديّة للأزمة الصحّية يمكن أن تؤدّي إلى إفقار ما بين 90 و117 مليون طفل إضافي، مع تأثّر القدرة على دخول المدارس.
ومع إجبار الظروف الفتيان على دخول سوق العمل والفتيات على الزواج المبكر، لإعالة أسرهم، يمكن أن يدفع هذا الوضع ما بين 7 و9.7 مليون طفل إلى ترك مدارسهم بشكل دائم.
في الوقت نفسه، حذّرت المؤسّسة الخيريّة من أنّ الأزمة قد تُخلّف عجزاً قدره 77 مليار دولار في ميزانيّات التعليم في البلدان منخفضة ومتوسّطة الدخل بحلول نهاية 2021.
وقالت الرئيسة التنفيذيّة لـ«أنفذوا الأطفال»، إنغر آشينغ، إنّ «نحو 10 ملايين طفل قد لا يعودون أبداً إلى المدارس، وهذه حال طوارئ تعليميّة غير مسبوقة، ويجب على الحكومات الاستثمار بشكل عاجل في التعليم». وأضافت: «نحن نواجه خطر خفض لا مثيل له في الميزانيّات سيؤدّي إلى انفجار أزمة عدم المساواة القائمة حالياً بين الأغنياء والفقراء، وبين الفتيان والفتيات». وتابعت: «نحن نعرف أنّ الأطفال الأكثر فقراً وتهميشاً عانوا الخسارة الكبرى، بسبب عدم توافر إمكانيّة التعليم عن بُعد لديهم أو أي نوع من التعليم على مدى نصف عام دراسي».
وقالت آشينغ: «إذا سمحنا بانتشار أزمة التعليم، فإنّ تأثيرها في مستقبل الأطفال سيكون طويل الأجل». وأردفت مستشهدة بأهداف الأمم المتّحدة، أنّ «الوعد الذي قطعه العالم لضمان حصول جميع الأطفال على تعليم جيّد بحلول عام 2030، سوف يتراجع لسنوات».
وأدرج التقرير 12 دولة يُعدّ أطفالها الأكثر عرضة لخطر خسارة التعليم، هي: النيجر ومالي وتشاد وليبيريا وأفغانستان وغينيا وموريتانيا واليمن ونيجيريا وباكستان والسنغال وساحل العاج.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.