تضامن واسع مع السعودية بعد تصعيد الحوثيين

التحالف يؤكد إحباط هجمات استهدفت المدنيين بصواريخ وطائرات مسيّرة

العقيد تركي المالكي يعرض بقايا صواريخ حوثية خلال مؤتمر صحافي مطلع الشهر (رويترز)
العقيد تركي المالكي يعرض بقايا صواريخ حوثية خلال مؤتمر صحافي مطلع الشهر (رويترز)
TT

تضامن واسع مع السعودية بعد تصعيد الحوثيين

العقيد تركي المالكي يعرض بقايا صواريخ حوثية خلال مؤتمر صحافي مطلع الشهر (رويترز)
العقيد تركي المالكي يعرض بقايا صواريخ حوثية خلال مؤتمر صحافي مطلع الشهر (رويترز)

سارعت دول خليجية وعربية ومنظمات دولية وإسلامية إلى إدانة إطلاق الحوثيين في اليمن طائرات بدون طيار (مسيرة)، وصواريخ باليستية، باتجاه المدنيين في السعودية، تمكنت قوات تحالف دعم الشرعية من تدميرها.
وجاء هجوم الميليشيات الحوثية المرتبطة بإيران، والذي تضمن استخدام 4 صواريخ باليستية و7 طائرات مسيّرة (مفخخة)، تم اعتراضها وتدميرها بالكامل، في وقت تتعرض فيه مدن إيرانية لتفجيرات غامضة تستهدف منشآت حساسة فيها.
ويرى مراقبون أنه ليس من الغريب أن تلجأ إيران إلى تصعيد دموي، عبر أدواتها في المنطقة، ولا سيما قبل الانتخابات الأميركية، في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، من أجل الضغط على المجتمع الدولي، وحفظاً لماء وجه نظام طهران الذي يعيش أسوأ أيامه. وقال كبير الباحثين في «مركز الخليج»، الدكتور هشام الغنام: «على المجتمع الدولي أن ينتبه لهذه الحيلة، وأن يربط الأحداث بعضها ببعض، وألا يتعامى عن حقيقة أن الأزمة اليمنية بها طرف إقليمي لا يريد لها أن تنتهي، وهذا الطرف هو إيران».
وفيما لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية في الاعتداء الحوثي على المدنيين في السعودية، قال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن إن قوات التحالف المشتركة تمكنت فجر أمس من اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيات الحوثية باتجاه المملكة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة متعمدة. كما أعلن اعتراض وتدمير طائرات «مفخخة» بدون طيار.
وفي ردود الفعل، أدانت مصر الهجوم الحوثي، وأكدت تضامنها الكامل مع المملكة ودعمها في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أراضيها وحماية أمنها الوطني. كما أدانت الإمارات والبحرين الهجمات الحوثية، كما صدرت إدانات مماثلة من منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».