قمة «غوغل» الافتراضية... تفاعل مطوّر مع الأجهزة المنزلية

دعم ممتد من «أندرويد 11»

يمكن التحكم بوظائف الأجهزة المنزلية الذكية بالأوامر الصوتية عبر «مساعد غوغل»
يمكن التحكم بوظائف الأجهزة المنزلية الذكية بالأوامر الصوتية عبر «مساعد غوغل»
TT

قمة «غوغل» الافتراضية... تفاعل مطوّر مع الأجهزة المنزلية

يمكن التحكم بوظائف الأجهزة المنزلية الذكية بالأوامر الصوتية عبر «مساعد غوغل»
يمكن التحكم بوظائف الأجهزة المنزلية الذكية بالأوامر الصوتية عبر «مساعد غوغل»

كشفت «غوغل» عن مجموعة من التحديثات لأجهزتها المنزلية الذكية في مؤتمرها الرقمي «القمة الافتراضية للمنازل الذكية» Smart Home Virtual Summit الذي عقدته مساء الأربعاء الماضي، والتي تشمل توسيع قدرات المساعد الشخصي للتأكد من وجود المستخدم في المنزل أم لا، وتطوير التفاعل مع الأجهزة مباشرة من هاتف المستخدم. وسيدعم نظام التشغيل المقبل «أندرويد 11» وظائف خاصة للتحكم بهذه الأجهزة من أي شاشة يكون فيها المستخدم. ونذكر في هذا الموضوع أبرز ما جاء في مؤتمر «غوغل» للأجهزة المنزلية الذكية.
تفاعل ذكي مطور
تقدم «غوغل» أجهزة «نيست» Nest الذكية التي تتفاعل مع المستخدم وتستجيب لطلباته عبر الأوامر الصوتية، كما استعرضت في مؤتمرها وظائف جديدة لمساعدها الصوتي «غوغل أسيستانت» تشمل تفعيل وظائف في حال كان المستخدم غير موجود في المنزل، مثل إيقاف عمل المصابيح في حال خروجه، أو أي جهاز آخر متصل بالشبكة.
وستقوم المصابيح الذكية التي تدعم خدمات «غوغل» بالإضاءة بشكل بطيء أو جعلها خافتة عندما يحين موعد استيقاظ أو نوم المستخدم، إلى جانب سهولة اختيار توقيت منبه الاستيقاظ الصباحي وتفعيله. ويمكن للشركات المطورة للأجهزة المنزلية الذكية تقديم وظائف جديدة للمستخدمين الذي سيستطيعون معاينة تلك الوظائف والتفاعل معها، إلى جانب قدرة المستخدمين أنفسهم على صُنع الوظائف الآلية المرغوبة.
وكشفت الشركة أيضاً عن أدوات جديدة في نظام التشغيل المقبل «أندرويد 11» للتفاعل مع الأجهزة المنزلية الذكية، وذلك بعرض الأجهزة الخاصة بالمستخدم لدى الضغط على زر تشغيل الهاتف؛ حيث يمكن للمستخدم اختيار إيقاف عمل جهاز واحد «أو عدة أجهزة» أو تشغيلها، مباشرة من مكان واحد يسهّل الوصول إليها في أي لحظة دون الحاجة للبحث عن تطبيقات متخصصة. ويمكن اختيار درجة حرارة الغرفة من خلال مؤشر سهل الاستخدام موجود في الهاتف الجوال، وذلك لدى استخدام أجهزة متوافقة مع هذه الوظائف.
«أندرويد 11»
وبينما كانت الشركة تستعرض معلومات حول هذه الخدمات في شرائح العروض، انتبه المشاهدون لشريحة تحتوي على عبارة «الاستعداد لإطلاق (أندرويد 11) في 8 سبتمبر (أيلول)». ويُذكر أن «أندرويد 10» كان قد أُطلق في بداية سبتمبر الماضي أيضاً. وأطلقت الشركة الإصدار التجريبي الأول من «أندرويد 11» في يونيو (حزيران) الماضي، والذي يقدم وظائف مطورة لعرض التنبيهات والتواصل وحماية خصوصية المستخدمين وشاشة تحكم جديدة تظهر لدى الضغط المطول على زر التشغيل.
وألحقت الشركة ذلك بالإصدار التجريبي الثاني الأسبوع الماضي، والذي يقدم وظائف تُسهّل استخدام الهاتف، مثل تطوير قدرات مشاركة الملفات والنصوص عبر التطبيقات الأخرى. كما يقدم الإصدار الجديد قسم «المحادثات» في شاشة التنبيهات؛ حيث يعرض المحادثات التي يعتبرها المستخدم مهمة (مثل المحادثات مع أفراد العائلة أو مجموعات العمل)، والتي يمكن تحديدها في شاشة جديدة في قسم الإعدادات.
ميزة أخرى يقدمها النظام الجديد هي القدرة على تسجيل الصوتيات لدى تسجيل ما يقوم به المستخدم على الشاشة على شكل ملف فيديو، وذلك مباشرة من الميكروفون المدمج أو ما يُشغّله المستخدم على الشاشة، أو من الجهتين. ويمكن استخدام هذه الميزة لتسجيل محتوى الشاشة أثناء وجود المستخدم في مكان مليء بالضجيج، دون تسجيل الضجيج من حوله.
وسيحصل مستخدمو «أندرويد 11» على أدوات تحكم جديدة بوظائف الوسائط المتعددة مباشرة من شاشة التنبيهات على شكل قسم خاص في شاشة التنبيهات يسمح بالتنقل بين الأدوات المختلفة وفقاً لكل تطبيق يعمل في الخلفية، وبكل سهولة.
وأضافت الشركة مؤثرات بصرية جديدة لدى الضغط على الأزرار في أدوات التحكم بالوسائط المتعددة في قسم الإعدادات السريعة، مع اختلاف المؤثرات وفقاً لتصميم كل زر.
وستدعم لوحة المفاتيح الجديدة في «أندرويد 11» مجموعة أيقونات التعبير عن المشاعر الجديدة Emoji 13 التي تقدم 62 شخصية و55 أيقونة لألوان البشرة وحيوانات وطبيعة وأطعمة ونشاطات وملابس، وغيرها، ولكن هذه الأيقونات الجديدة لن تظهر على الأجهزة التي لا تدعم الأيقونات الجديدة. ويمكن لمستخدمي هواتف «غوغل بكسل 2 و3 و4» تحميل الإصدار التجريبي الجديد.


مقالات ذات صلة

تكنولوجيا «أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت (رويترز)

«أبل» تطلب المشاركة في محاكمة «غوغل» بقضية مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت

طلبت شركة «أبل» المشاركة في محاكمة «غوغل» المقبلة في الولايات المتحدة بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
شؤون إقليمية شعار تطبيق «واتساب» يظهر ضمن صورة مركبة (رويترز)

إيران ترفع الحظر عن «واتساب» و«غوغل بلاي»

ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران، اليوم الثلاثاء، أن السلطات رفعت الحظر عن منصة التراسل الفوري «واتساب» و«غوغل بلاي».

«الشرق الأوسط» (طهران)
يوميات الشرق صورة المتهم أثناء وضعه كيساً أبيض كبيراً في صندوق سيارته (غوغل ستريت فيو)

خرائط «غوغل» تحل لغز جريمة قتل في إسبانيا

كشفت صورة التقطتها خدمة «غوغل ستريت فيو»، التابعة لـ«خرائط غوغل»، لرجل يحمل كيساً بلاستيكياً أبيض كبيراً في صندوق سيارته، عن قضية قتل في بلدة شمال إسبانيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
تكنولوجيا العلامة التجارية لتطبيق «تشات جي بي تي» (أ.ف.ب)

«أوبن إيه آي» تتيح لجميع المستخدمين محرّكها المخصص للبحث

بات في إمكان منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي الأكثر شهرة «تشات جي تي» أن تكون محرّك بحث مجانياً لمئات الآلاف من المستخدمين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».