يدخل أتالانتا مباراته أمام ضيفه بريشيا في افتتاح المرحلة الثالثة والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم اليوم آملاً في انتزاع المركز الثاني مؤقتاً والضغط على يوفنتوس ولاتسيو صاحبي الصدارة والوصافة.
واقترب أتالانتا من تحقيق فوز ثمين على يوفنتوس في المرحلة السابقة، كان ليتيح له الانفراد بالمركز الثاني ويضعه على بعد ست نقاط من بطل إيطاليا في المواسم الثمانية الماضية، قبل ست مراحل من النهاية.
لكن يوفنتوس تمكن بفضل ركلتي جزاء سجلهما النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، إحداهما في الدقيقة 90، حرمتا أتالانتا المتألق هذا الموسم من فوز أول في عقر دار السيدة العجوز منذ عام 1989، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 2 - 2.
أبقى هذا التعادل أتالانتا في المركز الثالث بعيداً بفارق تسع نقاط خلف يوفنتوس ونقطة عن لاتسيو ومتقدما بنقطتين عن إنتر قبل مباراة الأخير مع ضيفه تورينو في ختام المرحلة 32.
ويقدم أتالانتا موسما استثنائيا بلغ خلاله الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا من مشاركته الأولى حيث أوقعته القرعة بمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي في المسابقة التي تستكمل في العاصمة البرتغالية لشبونة في أغسطس (آب) المقبل، بعد تخطيه عقبة فالنسيا الإسباني في ثمن النهائي. ويبدو فريق برغامو، إحدى أكثر المدن تضررا في إيطاليا من فيروس كورونا المستجد مع بداية تفشيه في مارس (آذار) الفائت، في موقع جيد لبلوغ المسابقة القارية الأهم الموسم المقبل نظرا لفارق النقاط بين المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إليها، والخامس (تسع نقاط على الأقل في حال خسارة إنتر).
وحقق فريق المدرب جان بييرو غاسبريني تسعة انتصارات متتالية في الدوري قبل تعادل السبت، ويتمتع بأفضل رصيد هجومي في «سيري أ» بفارق شاسع، إذ سجل 87 هدفا مقابل 67 ليوفنتوس صاحب المركز الثاني.
وانعكس هذا الأداء الهجومي في المباراة أمام يوفنتوس عندما وجد أتالانتا طريق الشباك للمباراة العشرين تواليا في الدوري، في سابقة منذ موسم 1956 (23 مباراة)، كما أصبح أول فريق منذ يوفنتوس في موسم 1952 يصل ثلاثة من لاعبيه إلى حاجز 15 هدفاً في موسم واحد (الكولومبيان لويس موريال 17 ودوفان زاباتا 15، والبوسني يوسيب ايليتشيتش 15).
وسيكون أتالانتا الذي أطلقت عليه مجموعة من تلامذة مدرسة محلية هذا الاسم تيمناً بصيادة في الأساطير اليونانية عند تأسيسه منذ 113 عاماً، مرشحا للفوز على حساب بريشيا الذي يصارع للبقاء في دوري الأضواء، وهو يحتل مركز وصيف القاع مبتعدا بتسع نقاط عن جنوى السابع عشر الذي يحتل آخر المراكز الآمنة.
وسبق أن تفوق أتالانتا على بريشيا الذي خسر آخر مباراتين خاضهما، في اللقاء الأول الذي جمعهما في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بثلاثية نظيفة.
وفي أبرز مباريات المرحلة يلتقي يوفنتوس غدا مضيفه ساوولو المتألق والفائز على لاتسيو في المرحلة السابقة الذي لم يخسر في مبارياته الست الأخيرة، فيما يحل لاتسيو الذي خسر مبارياته الثلاث الأخيرة، ضيفاً على أودينيزي في اليوم ذاته، كما يواجه روما الخامس ضيفه فيرونا. أما ميلان الذي حافظ على سجله خالياً من الهزائم منذ الاستئناف بتعادله الأحد مع نابولي 2-2، فيستضيف بارما، بينما يلعب الفريق الجنوبي مع مضيفه بولونيا.
وأعرب جينارو غاتوسو مدرب نابولي عن تضارب عواطفه في مواجهة ناديه القديم ميلان لأول مرة، في الوقت الذي شعر فيه بالغضب من لاعبيه بسبب عدم استغلال الفرص ليخرج بالتعادل 2 - 2.
وقال غاتوسو الذي أمضى أغلب مسيرته كلاعب في ميلان كما تولى تدريبه لمدة موسم ونصف الموسم: «المشاعر كانت قوية، إنها أول مرة أواجه فيها الفريق الذي جعلني رجلاً ولاعباً مهماً... لكن في الوقت نفسه أشعر بالغضب من لاعبي فريقي، لأننا عندما نصنع الكثير من الفرص علينا وضع الكرة في الشباك، وبدلا من ذلك واجهنا صعوبات كبيرة. يبدو أننا كنا بحاجة لست أو سبع فرص للتسجيل، علينا التحسن».
في المقابل دافع ستيفانو بيولي مدرب ميلان، الفائز 4 - 2 على يوفنتوس المتصدر الأربعاء الماضي، عن حارس مرماه جيانلويغي دوناروما الذي تسببت أخطاؤه في هدفي نابولي، وقال: «إنه يبلي بلاء حسناً وأنا راضٍ بالطبع عن أدائه... لا أرى الكثير من المشاكل في فريقي».
وتختتم المرحلة بلقاء إنتر مع مضيفه سبال متذيل الترتيب، وجنوى مع تورينو الخميس.
أتالانتا يلتقي بريشيا للضغط على لاتسيو ويوفنتوس
ميلان يخطف نقطة تعادل مع نابولي... ومشاعر مختلطة لغاتوسو في مواجهة فريقه السابق
أتالانتا يلتقي بريشيا للضغط على لاتسيو ويوفنتوس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة