يدخل مانشستر يونايتد مواجهة ساوثهامبتون اليوم وأبواب المربع الذهبي مشرعة أمامه في ختام المرحلة الخامسة والثلاثين للدوري الممتاز الإنجليزي التي شهدت تعزيز وولفرهامبتون لحظوظه في المشاركة الأوروبية إثر انتصاره العريض على إيفرتون 3 - صفر أمس.
وعززت خسارة تشيلسي المدوية أمام مضيفه شيفيلد يونايتد بثلاثية نظيفة، من حظوظ مانشستر يونايتد في القفز إلى المربع الذهبي. وتوقف رصيد تشيلسي عند 60 نقطة في المركز الثالث لكن يونايتد سيتخطاه بنقطتين في حال فوزه اليوم على ساوثهامبتون.
وأشار النرويجي أولى غونار سولسكاير مدرب مانشستر يونايتد إلى أن فريقه مطالب بالهدوء وعدم التفكير في التأهل لدوري الأبطال بقدر التركيز على الخروج فائزاً على ساوثهامبتون صاحب المركز 12 والذي يقدم مستويات جيدة مؤخراً. وقال سولسكاير: «لا أعتقد أن النادي سيفقد صوابه أو سيتخلى عن خططه التي وضعها استعداداً للأعوام المقبلة، لا بد من وجود خطة بعيدة المدى لكن على المدى القصير فإنه يكون من الأسهل اتخاذ بعض القرارات إذا تأهلت لدوري الأبطال».
ويمكن ليونايتد أيضاً التأهل لدوري الأبطال من خلال الفوز بلقب الدوري الأوروبي حيث يتقدم 5 - صفر ذهاباً على لاسك النمساوي في دور 16 للبطولة المتوقفة بسبب «كوفيد - 19».
ولم يخسر يونايتد في 17 مباراة متتالية في جميع المنافسات وفاز بجميع مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري الإنجليزي بفارق ثلاثة أهداف وأكد المدرب النرويجي أن الكرة الهجومية جزء لا يتجزأ من ثقافة ناديه. وقال سولسكاير: «الأمر يتعلق بالفوز أليس كذلك. الأمر يتعلق بجمهورنا وطريقتنا في الأداء. اللعب يكون بإيقاع وقوة ودون خوف ويتضمن بعض المخاطر وأن يكون لديك لاعبون لديهم النوعية... هذه هي أساسيات نادي كرة القدم».
وقدم المهاجم ماسون غرينوود (18 عاماً)، موسماً رائعاً محرزاً 16 هدفاً في جميع البطولات وعلق سولسكاير على ذلك قائلاً: «نحن نعرف ما يمكنه القيام به ودائماً كنا نثق في قدرته على أن يكون جزءاً من هذا الفريق وأن يسهم معه بالأداء المتميز وبالأهداف. رأينا ذلك في كل يوم».
ويدرك تشيلسي أن موقعه في المربع الذهبي بعد الخسارة أمام شيفيلد بات في مهب الريح، وخرج مدربه فرانك لامبارد لينتقد أداء فريقه قائلاً: «كان المنافس أفضل منا بدنياً وذهنياً وعند الاستحواذ على الكرة، لذا خسرنا المباراة». وأضاف: «يشعر المرء ويسمع كل صوت وكان بوسعي فقط الاستماع إلى أصوات شيفيلد يونايتد. هذا فريق قوي... إذا حضرت إلى ملعبه وقدمت أداءً ضعيفاً فهذا ما يحدث».
وتابع: «نريد نسيان ما حدث سريعاً ونواصل القتال على الوجود في أول أربعة مراكز. لقد تعلمت الكثير ولن أنسى ذلك».
في المقابل عزز شيفيلد بقيادة المدرب كريس وايلدر فوزه الرابع على التوالي على أرضه مؤخراً وأنعش آماله في التأهل للدوري الأوروبي لأول مرة بعدما تقدم إلى المركز السابع برصيد 54 نقطة. وأشاد المدرب بمهاجمه ديفيد ماكجولدريك الذي سجل هدفين من الثلاثية مفتتحاً سجله التهديفي في الدوري الممتاز منذ الصعود مع شيفيلد إلى دوري الأضواء.
وأكد ماكجولدريك أنه لم يقلق من ابتعاده عن تسجيل الأهداف، وقال عقب المباراة: «لقد قلت للاعبين لا تقلقوا عندما تسير الأمور سأسجل ثنائية. خضنا 35 مباراة في الدوري وجدول الترتيب لا يكذب. كنا في أفضل مستوياتنا».
واستعاد وولفرهامبتون المركز السادس بفوزه على ضيفه إيفرتون 3 - صفر أمس معززاً آماله في المشاركة بإحدى بطولات أوروبا الموسم المقبل.
وسجل أهداف وولفرهامبتون راؤول خيمينز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، ولياندير ديندونكير في الدقيقة 46 ودييغو غوتا (74).
ورفع وولفرهامبتون رصيده إلى 55 نقطة واستعاد المركز السادس، الذي يخوض صاحبه دوراً فاصلاً للتأهل لدور المجموعات بالدوري الأوروبي. في المقابل توقف رصيد إيفرتون عند 45 نقطة في المركز الحادي عشر ليفقد الفريق بشكل رسمي أي فرصة للعب في البطولات الأوروبية الموسم المقبل.
على جانب آخر، يترقب مانشستر سيتي المتوج بطلاً للدوري الإنجليزي الممتاز في الموسمين المنصرمين، اليوم قرار محكمة التحكيم الرياضي (كاس)، بشأن استئنافه ضد عقوبة منعه من المشاركة لموسمين في مسابقات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا).
وضمن سيتي حسابياً مركزه الثاني في ترتيب الدوري الممتاز خلف البطل الجديد ليفربول، وبالتالي المشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
وحرم يويفا سيتي في فبراير (شباط)، من خوض مسابقتي دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» لموسمين بذريعة مخالفته قواعد اللعب المالي النظيف، لكن النادي المتوج بطلاً لإنجلترا في 2018 و2019. تقدم باستئناف أمام محكمة التحكيم، رافضاً كل الاتهامات الموجهة له.
وستكون هذه العقوبة في حال تثبيتها، نكسة معنوية ومالية للنادي الذي حقق قفزة نوعية منذ عام 2008. تاريخ استحواذ الشركة القابضة الإماراتية على ملكيته. وخرج الفريق الأزرق في الأعوام الأخيرة بقوة من ظل غريمه الأحمر في المدينة مانشستر يونايتد، وأحرز لقب الدوري الممتاز أربع مرات في ثمانية أعوام، في سجل شهد رفع الفريق 11 لقباً في مسابقات مختلفة.
لكن فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لا يزال يبحث عن اللقب الأغلى، وهو التتويج في دوري الأبطال.
بصرف النظر عما ستكون عليه نتيجة الحكم، يبقى سيتي هذا الموسم أمام فرصة جدية للذهاب بعيدا في دوري الأبطال، إذ بلغ الدور ثمن النهائي، وتقدم ذهاباً بنتيجة 2 - 1 على أرض ريال مدريد الإسباني.
وسيكون سيتي أمام تحدٍّ صعب لدى استئناف المسابقة القارية في أغسطس (آب)، إذ سيواجه فريقاً ملكياً يحقق نتائج لافتة في الدوري الإسباني منذ معاودة نشاطه في يونيو (حزيران) الماضي، بعد توقفها لأكثر من ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.
لكن بالنسبة إلى الفريق الإنجليزي، قد يشكل دوري الأبطال هذا الموسم فرصة أخيرة لعدد من نجومه الكبار، لمحاولة تحقيق لقب قاري، لا سيما أن عقوبة الإيقاف لموسمين، قد تدفع بعضهم إلى خيار الرحيل عن صفوفه.
فغوارديولا الذي بدأ مهامه على رأس الإدارة الفنية عام 2016. يرتبط بعقد حتى نهاية موسم 2020 - 2021. ويستبعد أن يبقى لما بعد نهاية العقوبة. أما لاعبون من أمثال رحيم سترلينغ والبلجيكي كيفن دي بروين، فقد يفضلون الانتقال إلى فريق آخر وخوض المنافسة القارية، لا سيما وأنهما بلغا مرحلة من الأفضل في مسيرتيهما.
وقال دي بروين في يونيو الماضي: «سنتان فترة طويلة... عام واحد هو أمر قد يدفعني إلى التفكير بالبقاء».
أما غوارديولا، فقال بعد الفوز الخماسي على برايتون السبت ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الممتاز: «حققنا اليوم إنجازاً رائعاً، وهو التأهل حسابياً إلى دوري أبطال أوروبا. نستحق أن نكون هناك لأننا حصلنا عليه في أرض الملعب. على أمل أن يسمح لنا الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باللعب كما يستحق هذا الفريق وهؤلاء اللاعبون».
لكن سيتي يدرك أن أي فريق يرغب في الحصول على خدمات أي من نجومه، عليه أن يعرض مبلغاً مالياً كبيراً. المال أيضا هو أحد العوامل الأساسية التي سيأخذها سيتي في الاعتبار في مواجهة أي قرار. فالفريق حصل على 93 مليون يورو من الجوائز المالية ليويفا وعائدات البث التلفزيوني لدوري الأبطال في الموسم الماضي، تضاف إليها إيرادات المباريات والعقود الرعائية الإضافية.
ومن شبه المستحيل على أي نادٍ على هذا المستوى، أن يخسر إيرادات بهذا الحجم ويبقى ملتزماً بقواعد اللعب المالي النظيف، من دون التخلي عن عدد من لاعبيه، أو خفض الرواتب.
المفارقة بالنسبة إلى سيتي، هي أن غريمه يونايتد قد يكون الرابح الأكبر من أي قرار يبقيه خارج القارة. ففي حال أبعِد سيتي عن أوروبا، سيتمكن صاحب المركز الخامس في ترتيب الدوري الممتاز، وهو حالياً يونايتد قبل استكمال مباريات المرحلة الخامسة والثلاثين، من حجز مقعده في المسابقة القارية الموسم المقبل.
وتتسع دائرة المستفيدين المحتملين لتشمل أندية مثل تشيلسي وليستر سيتي، وحتى آرسنال وتوتنهام هوتسبر وصيف بطل دوري الأبطال في الموسم الماضي.
إلى ذلك، قرار المحكمة بشأن الاستئناف قد يترك مضاعفات بعيدة المدى بالنسبة إلى طرفي القضية. فخسارة سيتي قد تنعكس سلباً على النادي ومالكيه الذين ضخوا فيه المليارات خلال الأعوام الماضية، لكي يضع بصمة على الساحة العالمية.
أما بالنسبة إلى الاتحاد القاري (يويفا)، سيكون فوز سيتي بالاستئناف نكسة ثانية له في مجال الدفاع عن قواعد اللعب المالي النظيف، بعدما فاز نادي باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك من شركة قطر للاستثمارات الرياضية، باستئناف أمام «كاس» للحيلولة دون إعادة فتح التحقيق في شبهات مخالفته لهذه القواعد.
وقد يجد «يويفا» نفسه أمام أسئلة متجددة بشأن هذه القواعد التي تفرض على الأندية عدم تسجيل خسائر تفوق 30 مليون يورو على مدى ثلاثة أعوام، والتي يرى منتقدوها أنها تعزز وضع الأندية الكبيرة ذات الموازنات الضخمة.
يونايتد يأمل تجاوز ساوثهامبتون لدخول المربع الذهبي... وولفرهامبتون يعزز حظوظه الأوروبية
مشاركة مانشستر سيتي في «الأبطال» تحسمها المحكمة الرياضية اليوم
يونايتد يأمل تجاوز ساوثهامبتون لدخول المربع الذهبي... وولفرهامبتون يعزز حظوظه الأوروبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة