جيمس لن يضع عبارة مناهضة للعنصرية على قميصه عند استئناف الدوري

نجم كرة السلة قال إنه سيكتفي باسمه دون توجيه رسائل اجتماعية معينة

لاعب لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - رويترز)
لاعب لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - رويترز)
TT

جيمس لن يضع عبارة مناهضة للعنصرية على قميصه عند استئناف الدوري

لاعب لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - رويترز)
لاعب لوس أنجليس ليكرز ليبرون جيمس (أرشيفية - رويترز)

أعلن نجم فريق لوس أنجليس ليكرز، ليبرون جيمس، أنه سيكتفي بوضع اسمه على الجهة الخلفية من قميصه لدى استئناف منافسات دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين أواخر الشهر الحالي، ولن يحمل أي رسالة اجتماعية معينة.
ويعد جيمس، أفضل لاعب في الدوري أربع مرات، من النجوم الذين غالباً ما أدلوا بمواقف مناهضة للعنصرية وداعمة للعدالة الاجتماعية. لكنه اختار مع استئناف منافسات الدوري اعتباراً من 30 يوليو (تموز)، ألا يحذو حذو العديد من اللاعبين الذين قرروا توجيه رسائل ذات طبيعة سياسية أو اجتماعية، لا سيما في ظل اكتساب حركات مناهضة العنصرية زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة، بعد مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في أثناء توقيفه من قِبل شرطي أبيض في مدينة مينيابوليس، أواخر مايو (أيار).
واقترحت رابطة الـ«إن بي إيه» على اللاعبين عبارات يمكن استخدامها لدى استئناف المنافسات من دون جمهور في 30 يوليو في مجمع ديزني في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، بعد تعليقها منذ مارس (آذار) بسبب فيروس «كورونا المستجد»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال جيمس: «اخترت عدم وضع اسم (غير اسمه) على الجهة الخلفية من قميصي (...) هذا لا ينمّ عن عدم احترام للائحة التي تم توزيعها على اللاعبين». وأيّد اللاعب «كل من قرر وضع عبارة ما على ظهر قميصه. لكنّ ذلك أمر لا يلقى صدى فعلاً مع مهمتي، مع هدفي»، مشيراً إلى أنه كان يرغب في أن تتم استشارته بالعبارات الممكن وضعها على الجهة الخلفية من القميص.
وشدد على أنه لا يحتاج «إلى وضع عبارة ما على ظهر قميصي من أجل أن يفهم الناس مهمتي وما أنا عليه وما أنا هنا للقيام به». وستعمد غالبية اللاعبين لوضع رسالة اجتماعية معينة على الجهة الخلفية من القميص لدى استئناف المنافسات أواخر هذا الشهر. وحسب التقارير، اختار 17 لاعباً فقط من أصل 285 حتى الآن، الاكتفاء باسمهم كالعادة.
وشملت اللائحة التي تقدمت بها رابطة الدوري، بالاتفاق مع رابطة اللاعبين المحترفين ومالكي الأندية، عبارات عدة أبرزها «آي كانت بريث» (لا أستطيع أن أتنفس)، وهي التي كان فلويد يتلفظ بها في أثناء وضع الشرطي ركبته على عنقه لأكثر من ثماني دقائق، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.
أما أبرز العبارات الأخرى فكانت «بلاك لايفز ماتر» (حياة السود مهمة)، وهي التي رُفعت في مظاهرات واسعة حول العالم بعد مقتل فلويد، ووجدت طريقها أيضاً إلى العديد من الأحداث الرياضية لا سيما كرة القدم.
وشدد جيمس على أنه سيواصل العمل بشكل حثيث على تحسين الظروف الحياتية للمجتمعات في الولايات المتحدة، لا سيما في أوساط السود.


مقالات ذات صلة

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

رياضة عالمية كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

كواي ليونارد يقترب من العودة إلى كليبرز

بعد خروج فريق لوس أنجليس كليبرز من الملعب عقب مباراته الخامسة والعشرين، انضم إلى كواي ليونارد عدد متزايد من زملائه في الفريق بملابس غير رسمية.

The Athletic (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جيمس غاب عن الليكرز بسبب إصابة في قدمه اليسرى (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: جيمس يغيب عن ليكرز لأول مرة

غاب ليبرون جيمس نجم لوس أنجليس ليكرز لأول مرة عن مباراة في الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين هذا الموسم بسبب إصابة في قدمه اليسرى.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية نيكولا يوكيتش (إ.ب.أ)

«إن بي إيه»: يوكيتش يتألق مجدداً ويعيد دنفر إلى سكة الانتصارات

قدم العملاق الصربي نيكولا يوكيتش أداء رائعاً آخر بتسجيله 48 نقطة أعاد بها فريقه دنفر ناغتس حامل اللقب إلى سكة الانتصارات بتغلبه على مضيفه أتلانتا هوكس 141-111.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية جا مورانت تألق في صفوف ممفيس غريزليز ليقود فريقه للفوز على سلتيكس حامل اللقب (أ.ف.ب)

«إن بي إيه»: دنفر يسقط أمام ويزاردز رغم تألق يوكيتش

سقط دنفر ناغتس أمام واشنطن ويزاردز 113- 122 على الرغم من تألق نجمه الصربي نيكولا يوكيتش، بتسجيله 56 نقطة ضمن دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
رياضة عالمية دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين «إن بي إيه» يعود للصين بعد غياب (رويترز)

«إن بي إيه» يعود إلى الصين عام 2025

سيعود دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (إن بي إيه) إلى الصين عام 2025، للمرة الأولى منذ 2019.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».