القضاء الأميركي يلاحق نجل رئيس الكونغو بتهمة الاختلاس

نجل رئيس الكونغو دينيس كريستيل ساسو نغيسو
نجل رئيس الكونغو دينيس كريستيل ساسو نغيسو
TT

القضاء الأميركي يلاحق نجل رئيس الكونغو بتهمة الاختلاس

نجل رئيس الكونغو دينيس كريستيل ساسو نغيسو
نجل رئيس الكونغو دينيس كريستيل ساسو نغيسو

يلاحق القضاء الأميركي نجل رئيس جمهورية الكونغو، للاشتباه باختلاسه ملايين الدولارات من خزائن شركة النفط الوطنية في بلده التي تملكها الدولة بالكامل، وفقاً لمنظمة «غلوبال ويتنس» غير الحكومية.
وأكّدت هذه المنظمة أن مدّعين فيدراليين في ميامي «اتخذوا الإجراءات لوضع اليد» على عقار فاخر يملكه دينيس كريستيل ساسو نغيسو. وقد تمكنت «غلوبال ويتنس» من الاطلاع على طلب المدعين الأميركيين في 12 يونيو (حزيران) كما اطلعت عليه وسائل إعلام بينها وكالة الصحافة الفرنسية.
واشترى ساسو نغيسو عقاراً مساحته 325 متراً مربعاً كان معروضاً للبيع مقابل 2.4 مليون دولار، «بأموال قام بتحويلها من الشركة»، وفقاً لهذه الوثيقة التي تتتبع شبكة غسل الأموال المشبوهة.
وكشفت الوثيقة الأميركية التي نشرتها المنظمة غير الحكومية أنه في عام 2010 تم تعيين ساسو نغيسو «من قبل والده نائباً للمدير العام» للشركة الوطنية للنفط في الكونغو، موضحاً أن ذلك «منحه سيطرة هائلة على الشركة خصوصاً على مواردها المالية».
وتابعت الوثيقة «بين عامَي 2011 و2014»، قام ساسو نغيسو «باختلاس ملايين الدولارات من خزينة الشركة» ونُقلت الأموال عبر حسابات شركات وهمية مرتبطة بفرع للمصرف الغابوني «بي جي إف آي - بنك». وأوضحت أنه «بين 30 أبريل (نيسان) 2009 و22 أبريل 2016، قام (نجل الرئيس) بتحويل نحو عشرة ملايين دولار إلى حسابات مصرفية فتحها شريك» في فلوريدا. وهذا الشريك «مقيم في الولايات المتحدة» وهو «ابن مسؤول سابق في الحكومة الغابونية».
واستخدم الشريك تلك الأموال لشراء عقارات وسلع فاخرة لساسو نغيسو وأقاربه، «بما في ذلك العقار الفاخر في ميامي». وقال مصدر في رئاسة الجمهورية لوكالة الصحافة الفرنسية إن برازافيل ليس لديها «أي تعليق» في الوقت الراهن على هذه الوثيقة.
وعائلة الرئيس ساسو نغيسو هي أيضاً محور تحقيق في إرثها في فرنسا فيما تسمى قضية «المكاسب غير المشروعة». ويقدّم دينيس كريستيل ساسو نغيسو (45 عاماً) على صفحته في «فيسبوك» نفسه على أنه «محسن» و«نائب عن مدينة أويو»، معقل أنصار والده.
ووالده الرئيس دينيس ساسو نغيسو (76 عاماً) الذي تسلم منصبه منذ 35 عاماً، مرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس (آذار) 2021، وتتوقع الكونغو ركوداً كبيراً نسبته 9% في عام 2020 بسبب وباء «كوفيد - 19».


مقالات ذات صلة

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الخليج الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية حُكم على ليو يي بالسجن لمدة 11 عاماً وغرامة مالية 497 ألف دولار أميركي بتهمة تلقي الرشى (الاتحاد الصيني)

الصين تسجن مسؤولين سابقين آخرين في كرة القدم بتهمة الرشوة

سجنت الصين الأربعاء مسؤولَين سابقَين في كرة القدم بتهم تلقي الرشى، وفقا لبيانات صادرة عن محكمتين، وذلك في إطار حملة واسعة النطاق لمكافحة الفساد في كرة القدم.

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي الرئيس السوري السابق بشار الأسد وزوجته أسماء عام 2010 (أ.ف.ب)

كدّسا الملايين والسِّلَع الفاخرة... على ماذا أنفق بشار وأسماء الأسد ثروتهما المليارية؟

بسقوط النظام السوري، سقطت الستائر عن ثرواته المكدّسة وعن افتتان بشار وأسماء الأسد بالمقتنيات الباهظة، من منازل وسيارات وأثاث وملابس.

كريستين حبيب (بيروت)
شؤون إقليمية نتنياهو لدى وصوله إلى المحكمة في إطار محاكمته الطويلة بتهم فساد (أ.ب)

لأول مرة... نتنياهو يدلي بشهادته في محاكمته بالفساد

أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشهادته اليوم (الثلاثاء)، لأول مرة في محاكمته المستمرة منذ فترة طويلة في قضايا فساد.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا الدبيبة يدفع عن حكومته اتهامات «الفساد»... ويلمِّح لسلطات شرق ليبيا

الدبيبة يدفع عن حكومته اتهامات «الفساد»... ويلمِّح لسلطات شرق ليبيا

قال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة إن «(الإنفاق الموازي) غير الخاضع للرقابة يمثل ظاهرة مضرة لليبيا».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».