جوائز أورويل للكتابة السياسية... انكفاء الغرب نحو الداخل

دورة 2020 تتزامن مع مرور 75 عاماً على صدور «مزرعة الحيوانات»

جورج أورويل - غلاف «بعض الصغار الذين علمتهم وماذا علموني» - غلاف «أبناء النيكل»
جورج أورويل - غلاف «بعض الصغار الذين علمتهم وماذا علموني» - غلاف «أبناء النيكل»
TT

جوائز أورويل للكتابة السياسية... انكفاء الغرب نحو الداخل

جورج أورويل - غلاف «بعض الصغار الذين علمتهم وماذا علموني» - غلاف «أبناء النيكل»
جورج أورويل - غلاف «بعض الصغار الذين علمتهم وماذا علموني» - غلاف «أبناء النيكل»

تمثل جوائز أورويل السنوية عند المراقبين نوعاً من مسبار لقراءة مزاج النخبة البريطانية وهمومها وتوجهاتها خلال عام كامل، عبر النصوص الأكثر تأثيراً ذات المضمون السياسي التي لمعت في فضاءات الكتب والصحافة والخيال الأدبي والإعلام. وبعكس السنوات السابقة التي منحت فيها الجائزة - بأقسامها المختلفة – لأعمال معنية عموماً بالعالم، وعلاقات بريطانيا ونفوذها الدولي، وخبرة صحافييها وكتابها بالشؤون السياسية الخارجية، تعبِّر الثيمة الجامعة للأعمال الفائزة في دورة هذا العام عن انكفاء بريطاني – يمكن تعميمه على الغرب بمجمله – نحو الداخل، وانشغال بقضايا محلية وجراحات مجتمعية عميقة، وشروخ ثقافية وطبقية لم يعد ممكناً الاستمرار في تجاهلها.
وللحقيقة فإن الأعمال المكرمة بالجائزة هذا العام على تنوع قنواتها، كتباً وروايات ومقالات وتحقيقات، تبدو كأنها إشارات تحذيرية من تفجر قادم لأورام وعلل عضال ما لبثت تنخر في نسيج المجتمعات، وأهملت النخب الحاكمة علاجها طوال عقود متتابعة. وهو ما حصل دون تأخير مع بداية 2020، بعد المصاعب الاقتصادية الهائلة التي تسبب فيها تفشي فيروس «كورونا»، وسياسة الإغلاق التي اضطرت الحكومات لاتخاذها، كما الاحتجاجات المستمرة التي تمددت نحو أطراف العالم الأنغلوفوني ضد العنصرية العرقية العميقة في المؤسسات الرسمية - منذ مقتل جورج فلويد المواطن الأفروأميركي على يد الشرطة في الولايات المتحدة - ومظاهر الغضب الشعبي ضد رموز المرحلة الكولونيالية وتماثيل أبطالها، وغيرها من الأزمات المتتابعة.
كانت وقفية جورج أورويل قد أعلنت يوم الخميس الماضي في حفل افتراضي بُث على الإنترنت، أسماء الفائزين لدورة 2020 بجوائز أورويل السنوية للكتابة السياسية بأقسامها الأربعة الأساسية: الكتابة السياسية، والخيال الأدبي السياسي، والصحافة السياسية، والعمل الإعلامي الكاشف عن الأوجاع الاجتماعية في المجتمع البريطاني، على أن تعلن نتيجة قسمها المتعلق بالكتابة السياسية للكتاب الشبان مع نهاية الشهر الحالي.
الجائزة التي تُمنح من قبل لجان تحكيم مستقلة لكل قسم لأعمال باللغة الإنجليزية صدرت خلال العام الماضي، توافقت على أنها الأقرب إلى تحقيق حلم الصحافي والروائي البريطاني الشهير إريك آرثر بلير (1903 – 1950) الذي نشرت أعماله تحت الاسم الأدبي المستعار جورج أورويل، «بتحويل الكتابة السياسية إلى نوع من الفن».
وتعتبر روايات أورويل ونصوصه من أهم نتاجات الأدب السياسي في القرن العشرين، وما زالت أعماله مثل «مزرعة الحيوانات»، و«1984»، و«حنيناً لكاتالونيا» متداولة بكثافة إلى اليوم، ولا يخلو منهاج مدرسي في بريطانيا من أحدها في المقرر التعليمي.
وعلى الرغم من أن القيمة المادية للجائزة لا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه إسترليني للفائز بكل قسم (ونسخة خاصة من رواية بلير «مزرعة الحيوانات» موقعة من ريتشارد بلير نجل الروائي بلير)، فإن السمعة الأدبية التي تحققها لهم عبر العالم الأنغلوفوني لا تقدر بثمن، وتضاعف من الإقبال على أعمالهم ومبيعات كتبهم، وتدفع بهم إلى الأضواء.
جائزة الكتابة السياسية منحت هذا العام للمدرِّسة البريطانية كيت كلانشي، عن كتابها «بعض الصغار الذين علمتهم وماذا علموني - Some Kids I Taught and What They Taught Me»، وهو تأملات وذكريات حول مهنتها كمدرسة، وقصصها المؤثرة مع تلاميذها في المدارس الحكومية العامة. وفيه رغم روح المرح والحب التي تعبق من صفحاته، نقد واقعي وشفاف للطبقية الصريحة التي ما زالت تهيمن على هيكلية التعليم البريطاني، وكيفية انعكاساتها على واقع المجتمع المعاصر في المملكة المتحدة.
كلانشي - إلى جانب مهنتها الطويلة في التعليم - شاعرة وأديبة فازت أعمالها بعدة جوائز ورشحت لعديد منها، وكانت قد قدمت بعضاً من قصصها مع تلاميذها على موجات راديو هيئة الإذاعة البريطانية قبل نشرها كتاباً.
جائزة أورويل للخيال الأدبي السياسي هذا العام، عبَرت إلى الجانب الآخر من الأطلسي، فمنحت للكاتب الأميركي كولسون وايتهيد، عن روايته الأحدث: «أبناء النيكل – The Nickel Boys» التي وصفتها مجلة «التايم» الأسبوعية بأنها «واحدة من أهم الكتب التي صدرت في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين»، وكان قد فاز عنها أيضاً بجائزة «بوليتزر» الأدبية الأميركية المرموقة، وليكون الكاتب الرابع في تاريخ «بوليتزر» الذي يحصل على الجائزة ذاتها مرتين، بعد أن كان قد حصل عليها أيضاً عن روايته السابقة «سكة حديد الأنفاق - 2016».
تستوحي «أبناء النيكل» أحداثها من حادثة تاريخية حقيقية من الستينات، حول فضيحة اعتداءات جنسية وعاطفية وعنف جسدي ممنهج – حتى القتل – وكراهية عنصرية تعرَّض لها نزلاء إصلاحية للصغار استمرت في العمل دون توقف في ولاية فلوريدا الأميركية لـ111 عاماً، قبل أن يكشف عن تجاوزاتها باحث جامعي. وتسجل الرواية - وإنْ بطريقة حساسة سياسياً - مشاعر الخوف الجارف التي كانت تُلم بالأولاد المودعين في الإصلاحية، عند مواجهة اعتداءات القائمين عليها وتسلطهم اللامحدود، وفقدان الأمل من النجاة؛ لولا الصداقة التي جمعت بين اثنين من الصغار رغم اختلاف أصولهما العرقية. وتجري أحداث الرواية على خلفية من أجواء حركة الحقوق المدنية، مما يجعلها حدثية الطابع، وتطلق تساؤلات عميقة من خلال الشكل الأدبي، حول غياب التغيير الحقيقي في أميركا المعاصرة بعد مرور ستة عقود على انطلاق تلك الحركة المفصلية في تاريخ الأقلية الأفروأميركية.
كولسون الذي ولد عام 1969 نشأ وعاش في مانهاتن – نيويورك، درس في كلية «هارفارد» واحترف الكتابة، بداية من المقالات ومراجعات الكتب والمسلسلات التلفزيونية والأعمال الموسيقية، وأخيراً الروايات التي أدخلته إلى عالم الشهرة الأدبية والجوائز في بلاده، وبقية العالم الأنغلوفوني.
جائزة الصحافة السياسية ذهبت لجانيس تيرنر من صحيفة «التايمز» البريطانية اليومية، لمقالاتها المؤثرة التي نشرتها العام الماضي عن تجارة تهريب البشر، وسقوط شعبية حزب العمال البريطاني المعارض في معاقله التقليدية – الأمر الذي منح السلطة للمحافظين في الانتخابات العامة الأخيرة عبر فوزهم بأغلبية برلمانية مريحة - إضافة إلى مقال شخصي عن إخلائها محتويات منزل عائلتها بعد انتقال والدتها للإقامة في ملجأ للعجزة، وفيها إشارات غير مباشرة؛ لكن لا تخفى عن نهاية عصر من الشخصية البريطانية التقليدية، لا سيما في ظل الاستقطابات العرقية والسياسية التي قسمت المجتمع خلال مرحلة «بريكست» التي لم تنته مفاعيلها إلى اليوم. وعبرت لجنة التحكيم عن «إعجابها بتلك الخلطة المميزة من جرعات السياسة والفن في كتابات تيرنر الصحافية، والتي منحتها أفضلية على أكثر من 400 ترشيح للجائزة اطلعت عليها اللجنة هذا العام».
الفائز بجائزة العمل الإعلامي للكشف عن الأوجاع الاجتماعية في المجتمع البريطاني، كان الصحافي المستقل البريطاني إيان بايريل عن خمسة من التحقيقات الاستقصائية الشجاعة، بشأن الاضطهاد وسوء المعاملة الذي يتعرض له المرضى الضعفاء (كالمصابين بالتوحد ومصاعب التعلم، أو المصاعب النفسية وما إلى ذلك) على يد المنظومة الصحية البريطانية، أثارت الجدل بشكل واسع وعلى عدة مستويات، حول الحقوق الأساسية لهؤلاء المرضى، وفشل السلطات في القيام بمسؤوليتها تجاه حمايتهم، وكانت الدافع وراء إطلاق خمس لجان رسمية للتحقيق فيما تضمنته تلك المقالات من وقائع.
وقد وصفت لجنة التحكيم مجموع أعمال بايريل - الذي يكتب بالقطعة لعدة صحف بريطانية – بأنها «تمتاز بمهنية رفيعة مستمرة، وتتضمن نقداً لاذعاً لا يعرف خوفاً، وهما صفتان استحق عليهما الجائزة هذا العام»، متأملة أن يساعد قرارها الإضاءة على الجهود المخلصة لهذا الصحافي الشجاع، ويوسع من قاعدة قرائه بين العموم.
موسم النشاط الصيفي في وقفية أورويل مستمر، إذ ما زالت لجنة التحكيم تفاضل بين أكثر من ألف مقالة تقدمت لجائزة الكتابة السياسية للكتاب الشبان حول «شكل مستقبلنا»، وستكشف عن اسم الفائز مع نهاية يوليو (تموز) قبل أن تدشن احتفالها في أغسطس (آب) بذكرى مرور 75 عاماً على صدور الطبعة الأولى من رواية جورج أورويل ذائعة الصيت «مزرعة الحيوانات».
- تتوفر مقاطع من الحفل على موقع «يوتيوب» عبر الرابط التالي: https://youtu.be/GumS8rw_JEk



الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
TT

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)
الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو)، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء: الطقوس، الممارسات الجمالية والاجتماعية» ضمن قوائم التراث الثقافي غير المادي لـ«اليونيسكو» على أنه تراث مشترك بين 16 دول عربية.

ويأتي الملف التراثي نتيجة تعاون مشترك بين وزارتي الثقافة والخارجية المصريتين وسائر الدول العربية التي تعد الحناء من العناصر الثقافية الشعبية المرتبطة بمظاهر الفرح فيها، كما تمثل تقليداً رئيساً لمظاهر احتفالية في هذه المجتمعات وهي: السودان، مصر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، العراق، الأردن، الكويت، فلسطين، تونس، الجزائر، البحرين، المغرب، موريتانيا، سلطنة عمان، اليمن، وقطر.

وتعقد اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي اجتماعاً يستمر منذ الاثنين الماضي وحتى الخميس 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في أسونسيون عاصمة باراغواي، للبت في إدراج 66 عنصراً جديداً رُشحَت على أنها تقاليد مجتمعية، وفق «اليونيسكو».

وذكّرت المنظمة بأن الحنّة (أو الحناء): «نبتة يتم تجفيف أوراقها وطحنها ثم تحويلها إلى عجينة تُستخدم في دق الوشوم وتحديداً تلك التي تتلقاها المدعوات في حفلات الزفاف، وتُستعمل أيضاً لصبغ الشعر أو جلب الحظ للأطفال».

الحنة تراث ينتقل بين الأجيال (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

وعللت «اليونيسكو» إدراج الحنّة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بأنها «ترمز إلى دورة حياة الفرد، منذ ولادته وحتى وفاته، وهي حاضرة خلال المراحل الرئيسة من حياته، وترافق طقوس استخدام الحنّة أشكال تعبير شفهية مثل الأغنيات والحكايات».

من جهته أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، مشيراً إلى أن تسجيل الحناء يُعد العنصر التاسع الذي تضيفه مصر إلى قوائم التراث الثقافي غير المادي منذ توقيعها على اتفاقية 2003، بحسب بيان للوزارة.

وأكدت الدكتورة نهلة إمام رئيسة الوفد المصري أن الحناء ليست مجرد عنصر جمالي، بل تمثل طقساً اجتماعياً عريقاً في المجتمعات العربية؛ حيث تُستخدم في الحياة اليومية والمناسبات المختلفة، كما أشارت إلى «ارتباط استخدام الحناء بتقاليد شفهية، مثل الأهازيج والأمثال الشعبية، وممارسات اجتماعية تشمل زراعتها واستخدامها في الحرف اليدوية والعلاجية».

وسلط الملف الذي قُدم لـ«اليونيسكو» بهدف توثيقها الضوء على أهمية الحناء بأنها عنصر ثقافي يعكس الروح التقليدية في المجتمعات المشاركة، وكونها رمزاً للفرح والتقاليد المرتبطة بالمناسبات الاحتفالية وفق الدكتور مصطفى جاد، خبير التراث الثقافي اللامادي بـ«اليونيسكو»، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تمثل الحناء واحدة من أهم عناصر تراثنا الشعبي، فهي مرتبطة بمعظم مفردات التراث الشعبي المصري والعربي الأخرى؛ وهي وثيقة الارتباط بالنواحي الجمالية والتزيينية، وأغاني الحناء، فضلاً عن الأمثال والمعتقدات الشعبية، والاستخدامات والممارسات الخاصة بالمعتقدات الشعبية، وتستخدم الحناء في الكثير من طقوسنا اليومية، المتعلقة بالمناسبات السعيدة مثل الزواج والأعياد بشكل عام».

الحنة تراث عربي مشترك (بكسيلز)

وأكد جاد أن التعاون العربي تجاه توثيق العناصر التراثية يعزز من إدراج هذه العناصر على قوائم «اليونيسكو» للتراث اللامادي؛ مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، وقال: «تثمن (اليونيسكو) عناصر التراث الشعبي المشتركة بين الدول، وقد سبق تسجيل عناصر النخلة، والخط العربي، والنقش على المعادن المشتركة بين مصر وعدة دول عربية؛ مما يؤكد الهوية العربية المشتركة».

وأضاف: «نحن في انتظار إعلان إدراج عنصر آخر مشترك بين مصر والسعودية على القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بـ(اليونيسكو) اليوم أو غداً، وهو آلة السمسمية الشعبية المعروفة».

وكانت بداية الحناء في مصر القديمة ومنها انتشرت في مختلف الثقافات، خصوصاً في الهند ودول الشرق الأوسط، حتى صارت ليلة الحناء بمثابة حفل «توديع العزوبية» في هذه الثقافات، وفق عالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «الأدلة الأثرية والتحاليل العلمية وثقت دور الحنة باعتبارها مادة أساسية ذات أهمية كبيرة في الحياة اليومية للمصريين القدماء»، وتابع: «بخلاف استخدامها في الأغراض التجميلية مثل صبغ الشعر، فقد تمت الاستعانة بها في الطقوس الجنائزية؛ إذ يعتقد استخدامها في التحنيط، كما كانت جزءاً من الممارسات الروحية لتحضير المومياوات للحياة الآخرة، فضلاً عن صبغ الأقمشة والجلود».

ارتبطت الحناء بالمناسبات والأعياد (بكسيلز)

الفنان العُماني سالم سلطان عامر الحجري واحد من المصورين العرب الذين وثقوا بعدستهم استخدام الحنة في الحياة اليومية، وسجّل حرص الجدات على توريثها للأجيال الجديدة من الفتيات الصغيرات، يقول الحجري لـ«الشرق الأوسط»: «الحنة في سلطنة عمان هي رمز للفرحة، ومن أهم استخداماتها تزيين النساء والأطفال بها في عيد الفطر، حيث عرفت النساء العربيات منذ القدم دق ورق الحناء وغربلته ونخله بقطعة من القماش وتجهيزه، مع إضافة اللومي اليابس (الليمون الجاف)، لمنحها خضاب اللون الأحمر القاتم، وذلك قبل العيد بعدة أيام، ثم يقمن بعجن الحناء المضاف له اللومي الجاف بالماء، ويتركنه لفترة من الوقت، وقبل النوم يستخدمن الحناء لتخضيب اليدين والرجلين للنساء والفتيات».