تونس تحبط مخططاً «داعشياً» يستهدف القطاع السياحي

حبس المتهم الرئيسي وملاحقة أفراد خلية إرهابية

TT

تونس تحبط مخططاً «داعشياً» يستهدف القطاع السياحي

أكدت مصادر قضائية تونسية إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية، أنها أودعت المتهم الرئيسي السجن، وأنها بصدد ملاحقة بقية المتهمين بتشكيل خلية إرهابية هدفها تنفيذ «مخطط داعشي» في عدد من مناطق العاصمة التونسية. وكشفت تحريات فرقة مكافحة الإرهاب، عن أن المتهم الرئيسي لم يكن مسجلاً لدى الوحدات الأمنية، ولم يكن معروفاً عنه تبني الفكر «الداعشي». وأكدت في المقابل، أنه قضى عقوبة بأحد السجون خارج تونس، على خلفية قضايا حق عام، قبل أن تؤكد التقارير الأمنية أنه اختلط مع أحد الإرهابيين قبل الإفراج عنه، وتأثر بأفكاره المتطرفة ليغادر السجن، وهو عازم على تنفيذ هجمات إرهابية. وجنّد إثر عودته إلى تونس لهذا الغرض عدداً من العناصر التي تمكن من «غسل أدمغتها»، وهيأها لتنفيذ مجموعة من الأعمال الإرهابية، وفق ما بات يعرف بـ«الذئاب المنفردة» لتفادي الملاحقات الأمنية اللصيقة. وبشأن هذا المخطط الداعشي الجديد، أكد عدد من الخبراء في مجال التنظيمات الإرهابية، من بينهم علية العلاني، أن مخاطر الإرهاب ما زالت متواصلة، وأن الحرب على المجموعات التي تتبنى أفكار التشدد، لا بد أن تتواصل اعتباراً إلى أن التنظيمات المتطرفة غالباً ما تستغل حالات الارتخاء الأمني، لتنفذ «هجمات» تؤكد من خلالها استمرارية وجودها على الأرض، على حد تعبيرهم.
وكانت تونس قد تعرضت لهجومين إرهابيين استهدفا القطاع السياحي التونسي، ويعود الهجومان إلى عام 2015، حين استهدف أحدهما باردو غربي العاصمة التونسية وخلف 23 قتيلاً، وخلال شهر يونيو (حزيران) من السنة نفسها وقع الهجوم الآخر على فندق سياحي في منطقة سوسة (وسط شرقي تونس)، حيث أسفر عن مقتل 38 سائحاً أجنبياً، معظمهم من السياح البريطانيين.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.