روبرتسون: الفوز بدوري أبطال أوروبا جعلنا نشعر بأننا أبطال بالفعل

مدافع ليفربول يؤكد أن حصد البطولة القارية لعب دوراً كبيراً في الظفر ببطولة الدوري الإنجليزي

فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا ساهم في دفعه لحصد بطولة الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا ساهم في دفعه لحصد بطولة الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

روبرتسون: الفوز بدوري أبطال أوروبا جعلنا نشعر بأننا أبطال بالفعل

فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا ساهم في دفعه لحصد بطولة الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)
فوز ليفربول بدوري أبطال أوروبا ساهم في دفعه لحصد بطولة الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

حسم نادي ليفربول لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ 30 عاما، لكن اللاعبين لم يحتفلوا بهذا اللقب الغالي على ملعب «آنفيلد» وبين جماهيرهم المتعطشة لهذا الإنجاز، بسبب خوض الجولات المتبقية من الموسم بدون جمهور نتيجة تفشي فيروس كورونا. وعندما حصل ليفربول على لقب دوري أبطال أوروبا بعد الفوز على توتنهام في العاصمة الإسبانية مدريد في يونيو (حزيران) الماضي، احتفل اللاعبون احتفالا صاخبا بحصول النادي على البطولة الأقوى في القارة العجوز للمرة السادسة في تاريخ النادي.
وكان من المتوقع أن يحتفل اللاعبون بطريقة مماثلة عندما فاز تشيلسي على مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف وحيد، وهو ما كان يعني حسم ليفربول للقب الدوري الإنجليزي الممتاز بشكل رسمي. وبذلك، يكون هؤلاء اللاعبون الرائعون قد تمكنوا في غضون 13 شهراً غير مسبوقة من إضافة اللقب التاسع عشر للدوري الإنجليزي الممتاز إلى الفوز بلقب كأس العالم للأندية وكأس السوبر الأوروبي.
لقد رأينا جميعاً مقاطع فيديو رائعة لرد فعل لاعبي ليفربول والجهاز الفني للفريق، فبمجرد إطلاق ستيوارت أتويل لصافرة نهاية مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي على ملعب «ستامفورد بريدج»، تم تداول مقاطع فيديو للمدير الفني الألماني لكتيبة الريدز، يورغن كلوب، وهو يبكي فرحا بهذا الإنجاز، ثم مقطع فيدو آخر وهو يرقص، وللاعبين وهم يحتفلون.
يقول الظهير الأيسر لليفربول، أندي روبرتسون، عن ذلك: «لقد احتفلنا بهذه الليلة مع أنفسنا فقط. عندما فزنا بلقب دوري أبطال أوروبا في مدريد، كانت عائلاتنا معنا هناك، كما كان هناك أشخاص آخرون وكان هناك احتفال كبير، وليس مجرد حفل اجتماعي. لكن هذه الليلة ربما كانت أكثر تأثيرا من الناحية العاطفية. لقد تحدثنا سويا في مناقشات فردية، ثم دخلنا في دردشة جماعية، وتحدثنا في كل ما يتعلق بالموسم الحالي. لقد كان الاحتفال مقتصرا علينا فقط. ولم يكن هناك سوى الأشخاص الذين كانوا في مركز تدريب ميلوود في كل يوم على مدار الـ12 شهرا الماضية، وهذا هو ما جعل هذه الليلة استثنائية ومميزة للغاية».
ويضيف: «لقد اجتمعنا جميعاً وكنا نأمل أن يفوز تشيلسي. ولحسن الحظ، فقد تمكن «البلوز» من تحقيق ذلك، وهو ما جعلنا نحتفل فور انتهاء المباراة. لقد واصلنا الاحتفال حتى وقت متأخر من الليل. إننا نستحق ذلك الإنجاز وقد بذلنا جهدا كبيرا من أجل تحقيقه». وأمضى لاعبو ليفربول تلك الليلة في أحد الفنادق بعدما حققوا الفوز برباعية نظيفة على كريستال بالاس على ملعب «آنفيلد»، تماماً كما فعلوا بعد المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي أمام إيفرتون. وفي صباح اليوم التالي، ونظرا لأن النادي لن يلعب أي مباراة لمدة أسبوع كامل قبل مواجهة مانشستر سيتي، فقد قرر النادي أن هذا اليوم سيكون أفضل فرصة للاحتفال الجماعي في حال انتهاء مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي بنتيجة تضمن حصول ليفربول على اللقب، وهو ما حدث بالفعل.
وأوضح روبرتسون: «قلنا لأنفسنا أنه حتى لو فاز مانشستر سيتي، وهو الأمر الذي لم يكن مستبعدا، فأسوأ سيناريو هو أننا سنجتمع سويا من أجل تدعيم علاقتنا كلاعبين ببعضنا البعض، ثم نعود إلى منازلنا ونحاول الحصول على نقطة من مواجهتنا أمام مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد. فهذا هو كل ما كنا نحتاج إليه. لقد شعرت بأن الشيء الصحيح هو أن نجتمع سويا، لأنه لو كان كل لاعب في منزله في هذه الليلة وكانت نتيجة مباراة تشيلسي ومانشستر سيتي تعني تتويجنا بالدوري، فإن إحساسنا بهذا الإنجاز كان سيكون مختلفا تماما عما إذا كنا سويا. لقد أردنا أن نكون معاً. لقد مررنا بموسم طويل وعشنا الكثير من الأوقات معاً، وبالتالي كان من الخطأ ألا نحتفل سويا بهذا الإنجاز. لقد قررنا الاجتماع سويا، ولحسن الحظ أن نتيجة المباراة كانت في صالحنا». ولم يلق كلوب خطابا للاعبيه بعد التتويج باللقب، لكنه ظهر في مقابلات تلفزيونية وهو يبكي فرحا بهذا الإنجاز الكبير. يقول روبرتسون عن ذلك: «المدير الفني يلقي خطابات علينا كل يوم، لكن الليلة الماضية لم نكن بحاجة لمثل هذه الخطابات، فقد كان هناك ما يكفي من المشاعر في الغرفة لدرجة أنه ربما لم تكن هناك حاجة لسماع خطاب منه. لقد رأينا تأثره الشديد في بعض المقابلات التلفزيونية، وهي نفس المشاعر التي انتابت الكثير منا بعد ضمان الحصول على اللقب».
ويضيف: «لم تكن هناك حاجة لخطابات طويلة، حيث كان اللاعبون يحاولون الاستمتاع قدر الإمكان بهذه اللحظات، لأننا قمنا بشيء لم يفعله أحد في هذا النادي من قبل. لقد أضفنا درع الدوري الإنجليزي الممتاز إلى خزانة الكؤوس في نادي ليفربول الآن، وهذا هو الهدف الذي كنا نسعى جميعا لتحقيقه في بداية الموسم، ومن الرائع أن ننجح في تحقيق هذا الهدف. إنه شيء لن ننساه أبداً، ونأمل أن يتمكن هذا الجيل من الفوز بعدد من بطولات الدوري قبل اعتزاله، وهذا هو الهدف الذي نسعى لتحقيقه. إننا نسعى للفوز بمزيد من البطولات، ونأمل أن نبدأ في تحقيق ذلك بداية من الموسم المقبل».
ويعتقد روبرتسون أن الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي كان له دور كبير في فوز الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم وتصدر جدول الترتيب بفارق قياسي عن أقرب المنافسين حتى الآن. يقول الظهير الأيسر الاسكوتلندي: «لقد جعلنا الفوز بدوري أبطال أوروبا نشعر بأننا أبطال. ولهذا السبب بدأنا فترة الإعداد للموسم الجديد ونحن نشعر بأننا سننجح خلال الموسم الحالي في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لقد كانت لدينا رغبة في أن نثبت للجميع أننا قادرون على الفوز بلقب الدوري، وأنه يمكننا التفوق على مانشستر سيتي هذه المرة ولن نكتفي باحتلال مركز الوصيف. لقد سيطرنا على بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز تماما هذا الموسم».
وأشار اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً إلى أن أول أشخاص سيشكرهم على دعمهم له، هم والداه وأخوه وزوجته وأطفاله، بعد أن قدموا له كل الدعم والمساندة، بالشكل الذي ساعده على الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا ولقب كأس العالم للأندية ولقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ويعد روبرتسون هو اللاعب الاسكوتلندي الوحيد في تشكيلة ليفربول الفائزة بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ليسير بذلك على خطى مواطنيه دالغليش، وسونيس، وهانسين، وليديل، وغيرهم.
يقول روبرتسون: «لقد تحدث كثيرون عن جنسيتي الاسكوتلندية فور انضمامي لليفربول، وأشاروا إلى أن ليفربول دائما ما يفوز بالبطولات والألقاب عندما يكون هناك لاعب اسكوتلندي بين صفوفه. لقد كنت أتطلع إلى مواصلة ذلك، وأن أكون بشير خير وأحمل راية اللاعبين الاسكوتلنديين في النادي وأحافظ على العلاقة الجيدة بين جمهور ليفربول واللاعبين الاسكوتلنديين. وآمل أن استمر في ذلك، وسوف يأتي لاعب اسكوتلندي آخر ليحمل هذه الراية من بعدي، لأن هذا هو أعظم ناد في العالم وأريد أن يلعب اللاعبون الاسكوتلنديون هنا». ويضيف: «لقد كان هناك العديد من الأسماء الرائعة التي حققت إنجازات كبيرة هنا على مر السنين، ولم أفكر أبداً في الوصول إلى مستوى كيني دالغليش أو أي من هؤلاء اللاعبين العظماء. لكني أسعى للفوز بعدد مماثل من البطولات التي حصلوا عليها. إننا الآن نحفر أسماءنا في تاريخ هذا النادي العريق».
جدير بالذكر أن ترينت ألكسندر - أرنولد خريج أكاديمية الناشئين عزز مكانته في مركز الظهير الأيمن وانضم الظهير الأيسر روبرتسون من هال سيتي مقابل مبلغ زهيد بلغ ثمانية ملايين جنيه إسترليني. ويؤدي الاثنان كمحركات سلسلة على كل جناح، ويعدان على نطاق واسع أفضل ظهيرين في العالم حيث يوفر كلاهما السرعة والاختراق والإبداع في فتح أفضل خطوط الدفاع تنظيما.


مقالات ذات صلة

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ب)

فونسيكا: أبحث عن استعادة توازن ميلان

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه أظهر كثيراً من نقاط الضعف في آخر مباراتين، ويجب أن يجد التوازن الصحيح بين الدفاع والهجوم.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي (أ.ب)

غوارديولا: أتحمل عبء إثبات نفسي

قال بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم إنه يتحمل عبء إثبات أنه يستطيع تصحيح مسار الفريق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ف.ب)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على لقب البريميرليغ

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن فريقه الشاب لا ينافس على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: ما زال بإمكاننا التحسن

تلقى أتلتيكو مدريد دفعة معنوية هائلة بعد الفوز في ست مباريات متتالية، لكن المدرب دييغو سيميوني قال إن فريقه لا يزال لديه مجال كبير للتحسن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.