تحذير بومبيو يدفع لبنان إلى نفي استيراد النفط الإيراني

توافق أميركي ـ فرنسي على الضغط لنزع سلاح «حزب الله»

وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر
وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر
TT
20

تحذير بومبيو يدفع لبنان إلى نفي استيراد النفط الإيراني

وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر
وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر

نفى وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر أمس وجود أي مشروع لاستيراد النفط من إيران. وجاء هذا النفي غداة تحذير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من فرض عقوبات على لبنان في حال وقّع اتفاقاً مع إيران لشراء النفط منها.
وتفاعلت ردود الفعل على تحذير بومبيو في الأوساط السياسية اللبنانية، خصوصاً أنه جاء رداً على كلام الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي حث فيه الحكومة على شراء النفط من إيران ومحاكاة نموذجها الاقتصادي للاكتفاء الذاتي.
وقال غجر: «إننا لا نفكّر في استيراد الفيول من إيران ولا تفاوض معها في هذا الموضوع، بل مع العراق». وأشار إلى أن وضع الكهرباء سيتحسّن في لبنان خلال 48 ساعة وسينخفض التقنين لأنّ باخرة الفيول وصلت وتفرّغ حمولتها.
من جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية أوروبية لـ«الشرق الأوسط» إن التزامن بين موقف الوزير بومبيو بتحذير لبنان من استيراد النفط الإيراني وموقف نظيره الفرنسي جان إيف لودريان الذي دعا الحكومة اللبنانية إلى مساعدة فرنسا ليكون في مقدورها مساعدة لبنان، لم يكن وليد الصدفة، وإنما جاء تتويجاً للأجواء التي سادت اللقاء الرباعي الذي عُقد أخيراً في الفاتيكان وضم مسؤولين من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والفاتيكان.
ولفتت المصادر إلى أن تناغم الموقف بين واشنطن وباريس يحصل للمرة الأولى منذ صدور القرار 1559 سنة 2004 عن مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى نزع سلاح الميليشيات، بما فيها سلاح «حزب الله».
وقالت المصادر إن الجانب اللبناني لم يفاجأ بالموقفين الأميركي والفرنسي، وإن لودريان سيزور بيروت قريباً وأبلغ نظيره اللبناني ناصيف حتّي بضرورة الإسراع في تحقيق الإصلاحات.
... المزيد
 



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT
20

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».