اكتشاف ختم استخدمه البابا قبل 750 عاماً

القطع الأثرية المكتشفة
القطع الأثرية المكتشفة
TT

اكتشاف ختم استخدمه البابا قبل 750 عاماً

القطع الأثرية المكتشفة
القطع الأثرية المكتشفة

تم اكتشاف ختم قديم يرجع إلى 750 عاماً مضت كان يستخدمه بابا الكنيسة في العصور الوسطى في مقاطعة شروبشاير من بين 1.5 مليون قطعة أخرى جرى الكشف عنها بواسطة الجمهور في المملكة المتحدة.
وكان عدد القطع الأثرية المكتشفة والمبلغ عنها بصفة رسمية في بريطانيا يصل إلى 1.5 مليون قطعة - مع اكتشاف ختم قديم يرجع إلى بابا الكنيسة في القرن الثالث عشر، حسب صحية (الديلي ميل) البريطانية.
وكان الكشف الأثري الذي يرجع إلى حقبة القرون الوسطى في البلاد، والذي يزيد عمره على 750 عاماً كاملة، عبارة عن ختم البابا إنوسنت الرابع، وربما تكون هناك روابط تربطه بالعائلة الإنجليزية الحاكمة. وكان البابا إنوسنت الرابع، المولود باسم سينيبالدو فيشي، والذي بدأ عمله البابوي اعتباراً من عام 1243. قد استعان بالختم الذي يشبه العملة المعدنية في إضفاء الصبغة الدينية على المراسيم السياسية والطلبات المدنية.
ويعتقد خبراء الآثار أن الختم القديم، الذي كان من اكتشاف كشاف المعادن في مقاطعة شروبشاير، ربما انتهى به الأمر في هذا المكان نظراً لأن البابا القديم كان يحاول الحصول على دعم الملك هنري الثالث في مطالبته بجزيرة صقلية.
وقال بيتر ريفيل، مسؤول مخطط الآثار المحمولة لدى المتحف البريطاني، أن هناك تفسيراً آخر لوجود ختم البابا في هذا الموقع، وهو أنه ربما كان ممنوحاً على سبيل الإعفاء أو التساهل مع إحدى الشخصيات الثرية ذات النفوذ في مقابل استمرار التبرع بالأموال إلى الكنيسة، وحتى يتم استثناؤه من عمليات التطهير. وأضاف السيد ريفيل قائلاً: «لا نعلم على وجه التحديد لمن أرسل البابا تلك الرسالة. ولكن كل ما نعرفه أن الختم المصنوع من الرصاص قد سقط». وفي حين أن الختم القديم، الذي كان يمكن الاحتفاظ به قديماً على أنه تعويذة، ليست له قيمة كبيرة في العصر الحاضر، إلا أن المكتشفات الأثرية الأخرى في تلك المنطقة أغنى منه بكثير.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».