أصوليو لندن لـ {الشرق الأوسط} : بكري في الحبس الانفرادي ولم يبرر قتل «داعش» للنساء والأطفال

شودري: لم يصدر أي فتوى منذ احتجازه في سجن رومية

القيادي الأصولي عمر بكري ({الشرق الأوسط})
القيادي الأصولي عمر بكري ({الشرق الأوسط})
TT

أصوليو لندن لـ {الشرق الأوسط} : بكري في الحبس الانفرادي ولم يبرر قتل «داعش» للنساء والأطفال

القيادي الأصولي عمر بكري ({الشرق الأوسط})
القيادي الأصولي عمر بكري ({الشرق الأوسط})

نفى أنجم شودري القيادي الأصولي الأمين العام السابق لحركتي «المهاجرون» و«الغرباء»، اللتين حلتا نفسيهما بعد هجمات لندن، أن يكون الداعية عمر بكري فستق المحتجز في سجن رومية بلبنان قد أصدر فتوى تجيز قتل «داعش» للنساء والأطفال. وقال إن بكري محتجز في الحبس الانفرادي بسجن رومية بجنوب لبنان، ولا يستطيع التواصل مع العالم الخارجي، لأنه محروم من الهواتف والإنترنت في العنبر «دي» بالسجن اللبناني.
وأوضح شودري أن بكري مسموح له برؤية زوجته لمدة خمس دقائق من خلف حاجز زجاجي مرة واحدة في الأسبوع يوم السبت، مشيرا إلى أن إدارة السجن تفرض عليه قيودا غير عادية من جهة الاتصال بالعالم الخارجي. واستغرب نسب فتاوى متشددة إليه على «فيسبوك» وهو خلف جدران السجن.
ونقلت «ديلي ميل» أن رجل الدين، المكنى سابقا بـ«توتنام آية الله» يستخدم موقع «فيسبوك» الاجتماعي علانية لتبرير قتل كل من يقاتل ضد التكفيريين في سوريا والعراق، مشيرة إلى أنه قال إنه يجب قتل كل من لا يؤمن بالإسلام المتشدد، أينما وجودوا.
وتزعم الفتوى التي نقلتها الصحف البريطانية من «فيسبوك» أنه من الضروري أحيانا قتل النساء والأطفال الذين يحتمون بالمدارس والمستشفيات، مبررا الأفعال وعمليات القتل التي يقوم بها تنظيم «داعش». وسرعان ما قامت إدارة «فيسبوك» بإزالة التعليق الذي كتبه على صفحته الخاصة تحت عنوان «قتل النساء والأطفال»، يقول فيه إنه «على الرغم من أن هذا السلوك غير مسموح به عادة، فإن على المرء أن يميز بين قتل النساء والأطفال وبين المجاهدين الذين يقاتلون الكفار (غير المؤمنين) أينما وجدوا سواء كان ذلك في المدرسة أو المستشفى أو أي مكان آخر».
وتقول الفتوى أيضا: «الأصوليون يجب أن يقتلوا الناس الذين لا يؤمنون بالإسلام أينما وجدوا».
من جهته، قال متحدث باسم «فيسبوك» إن موقع التواصل الاجتماعي لا يعلق على «حالات فردية»، لكنه أضاف أن الموقع لا يسمح بنشر التعليقات والتصريحات الإرهابية.
ويتهم بكري، المحظور من دخول بريطانيا ويواجه تهما بالإرهاب في لبنان، بالوقوف وراء إقناع عدد من الشبان بالفكر التكفيري، من بينهم قتلة الجندي البريطاني لي ريغبي.



لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
TT

لندن تتواصل دبلوماسيا مع السلطة الجديدة في سوريا

يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)
يحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً (رويترز)

أعلنت بريطانيا، اليوم الأحد، عن حزمة مساعدات قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني (63 مليون دولار) لمساعدة السوريين المحتاجين إلى الدعم، بعد أن أطاحت المعارضة، الأسبوع الماضي، بالرئيس بشار الأسد، وفقاً لـ«رويترز».

ويحتاج ملايين السوريين إلى مساعدات إنسانية بعد حرب أهلية دامت 13 عاماً، دمرت خلالها جانباً كبيراً من البنية التحتية، وشردت الملايين. ويعود حالياً بعض اللاجئين من دول مجاورة. وقالت بريطانيا في بيان إن 30 مليون جنيه إسترليني ستوفر «مساعدة فورية لأكثر من مليون شخص تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية الطارئة والحماية».

وستدعم هذه الأموال، التي ستوزع في الغالب من خلال قنوات الأمم المتحدة، «الاحتياجات الناشئة بما في ذلك إعادة تأهيل الخدمات الأساسية مثل المياه والمستشفيات والمدارس». ومن المقرر تخصيص 10 ملايين جنيه إسترليني لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان، و10 ملايين أخرى إلى الأردن عبر البرنامج نفسه ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي: «سقوط نظام الأسد المرعب يوفر فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل للشعب السوري. ونحن ملتزمون بدعم الشعب السوري وهو يرسم مساراً جديداً».

اتصالات دبلوماسية مع هيئة تحرير الشام

وفي سياق متصل، قال لامي إن لندن أجرت اتصالات دبلوماسية مع «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت بالرئيس السوري بشار الأسد، الأسبوع الماضي. وأضاف لامي في تصريحات لصحافيين: «(هيئة تحرير الشام) لا تزال منظمة محظورة لكن يمكننا إجراء اتصالات دبلوماسية، وبالتالي لدينا اتصالات دبلوماسية مثلما تتوقعون». مضيفاً: «باستخدام جميع القنوات المتاحة لدينا، وهي القنوات الدبلوماسية وبالطبع قنوات المخابرات، نسعى للتعامل مع (هيئة تحرير الشام) حيثما يتعين علينا ذلك».

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال، أمس السبت، إن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع «هيئة تحرير الشام».