دعا قادة عالميون إلى توجه شامل في مكافحة تأثير جائحة «كورونا» التي قال رئيس منظمة العمل الدولية جاي رايدر، الأربعاء، إنها تسببت بـ«أزمة غير مسبوقة» في سوق العمل.
وقال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في قمة لمنظمة العمل يشارك فيها عشرات من رؤساء الدول والحكومات: «لنكن واضحين: ليس خياراً بين الصحة، والوظائف، والاقتصاد. إنها متشابكة: إما أن نفوز على جميع الجبهات، وإما نخسرها جميعاً».
من جانبها، دعت كريستالينا غورغييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، صناع السياسات إلى تسخير رد فعلهم إزاء جائحة فيروس «كورونا» لمواجهة تغيرات المناخ. وقالت في المؤتمر: «عند النظر للمستقبل، ينبغي أن ترسي السياسات الأساس لتعاف قوي مع انبعاثات منخفضة للكربون، يخلق ملايين الوظائف، مع المساعدة على معالجة أزمة المناخ». وأضافت: «نحن قلقون بصفة خاصة من أن تعرض الأزمة مكاسب التنمية المهمة في السنوات الأخيرة للخطر».
وكان صندوق النقد توقع الشهر الماضي ركوداً اقتصادياً أعمق من التقديرات الأولية. وتوقع أن ينكمش إجمالي الناتج المحلي العالمي 4.9 في المائة هذا العام، وإجمالي فاقد إنتاج بقيمة 12 تريليون دولار حتى نهاية العام.
وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يوم الثلاثاء، أن تتسبب جائحة «كورونا» في ارتفاع معدلات البطالة في كثير من دول العالم المتقدم إلى ما فوق المستويات التي تسببت فيها الأزمة المالية العالمية عام 2008؛ حيث قالت إنها تتوقع أن ترتفع البطالة في دولها الـ37 إلى نحو 11.4 في المائة بنهاية يونيو (حزيران) الماضي. وكانت البطالة قد ارتفعت في دول المنظمة في أعقاب الأزمة المالية لتبلغ ذروتها عند 8.7 في المائة خلال أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009.
وفي توقعاتها السنوية للعمالة، حذرت المنظمة من أن التعافي سيكون تدريجياً على الأرجح، وأن نسبة البطالة ستظل عند 9.4 في المائة بحلول نهاية هذا العام، و7.7 في المائة بنهاية عام 2021. وتستند توقعات العام المقبل على افتراض عدم تسجيل موجة ثانية من تفشي الفيروس في دول المنظمة. أما إذا ما حدثت موجة ثانية، فمن المتوقع أن تصل البطالة إلى 8.9 في المائة نهاية عام 2021.
وقالت المنظمة إنها طورت نموذجاً وبائياً يشير إلى أنه يمكن تجنب الموجة الثانية من تفشي الفيروس حتى من دون التوصل إلى لقاح. ولفتت المنظمة إلى أنه يتعين على الحكومات استخدام سياسة أسواق العمل، مثل التشجيع المستمر على العمل من المنزل للمساعدة في منع حدوث الموجة الثانية.
أزمة غير مسبوقة بسوق العمل العالمية
أزمة غير مسبوقة بسوق العمل العالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة