مصانع الإسمنت السعودية تبحث استخدام بدائل الوقود لتخفيف تكلفة الإنتاج

استعدادا لمواجهة الطلب في الأسواق

مصانع الإسمنت السعودية تبحث استخدام بدائل الوقود لتخفيف تكلفة الإنتاج
TT

مصانع الإسمنت السعودية تبحث استخدام بدائل الوقود لتخفيف تكلفة الإنتاج

مصانع الإسمنت السعودية تبحث استخدام بدائل الوقود لتخفيف تكلفة الإنتاج

شرعت شركات الإسمنت السعودية في اتخاذ خطوات تمكنها من استخدام بدائل الطاقة لخفض تكاليف استهلاك الوقود في عمليات تصنيع مادة الإسمنت، إلى جانب التخفيف من اعتماد الإجراءات الطويلة للحصول على موافقة الجهة المختصة للحصول على الوقود الذي تحتاج إليه الشركات عند القيام بتوسعة أحد مصانعها.
ووفقا لمصادر عاملة في قطاع الإسمنت فإن الخطوة الجديدة التي بدأت في تنفيذها بعض الشركات في البلاد جاءت نتيجة ارتفاع تكاليف إنتاج الإسمنت في ظل وجود منافسة خارجية وتوقعات بزيادة الطلب في الفترة المقبلة، مشيرة إلى عدد من البدائل المتاحة مثل زيوت السيارات المستعملة وغيرها من الوسائل. وقال عبد الله رضوان، نائب رئيس اللجنة الوطنية للمقاولات في مجلس الغرف السعودية، إن قطاع الإسمنت يشهد انخفاضا في الطلب بسبب التحديات التي واجهها قطاع المقاولات مع قلة الأيدي العاملة، إلا أن المتوقع أن تشهد السوق زيادة في الطلب خاصة مع وجود العديد من المشاريع التنموية والتي لم تنته حتى الآن، مثل مشاريع الإسكان والسكة الحديد ومشاريع المطارات، وهذا الأمر دفع مصانع الإسمنت إلى الاستعداد إلى المرحلة المقبلة من خلال زيادة الطاقة الإنتاجية والقيام بتوسعات جديدة، ونظرا لارتفاع تكاليف الإنتاج المعتمد على الوقود ذهبت بعض المصانع إلى استخدام أنواع من الوقود تقلل من التكلفة على الإنتاج إلى جانب سرعة تنفيذها، إذ إن استخدام الوقود الأحفوري يستغرق وقتا أطول لارتباطه بموافقة وزارة البترول والثروة المعدنية.
وكان الدكتور زامل المقرن، رئيس اللجنة الوطنية لشركات الإسمنت، كشف في وقت سابق عن أن شركات الإسمنت رفعت طلبات للتوسع في خطوط الإنتاج منذ عشر سنوات إلى وزارة البترول والثروة المعدنية من أجل توفير الوقود اللازم، إلا أنه لم تصدر موافقة بهذا الشأن. وقال مسؤولون في شركات الإسمنت إن مشاريع توسعة المصانع وزيادة الطاقة الإنتاجية لها تأتي انسجاما مع الطلب المتنامي على المنتج في البلاد مع زيادة حجم المشاريع والنمو السكاني، مما يساعد المصانع في الوفاء بمتطلبات السوق وتجاوز الفجوة التي بين ارتفاع الطلب ومحدودية الطاقة الإنتاجية للمصانع.
وتوقع المسؤولون أن تتمكن شركات الإسمنت من استغلال كميات الوقود التي وافقت عليها شركة «أرامكو السعودية» في تشغيل التوسعات الجديدة التي ستكون جاهزة لزيادة الإنتاج وفقا لمتطلبات العرض والطلب. ويشكل توفير الوقود لخطوط الإنتاج الجديدة في مصانع الإسمنت السعودية أهم الصعاب التي تواجه هذه المصانع، وهو الأمر الذي دفع شركات الإسمنت إلى أخذ الإجراءات اللازمة لتوفير الوقود لخطوط إنتاجها الجديدة قبيل الإعلان عن إنشائها، في خطوة احترازية تستهدف عدم التأثير في أسعار الأسهم المدرجة بالسوق المالية المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة أكدت أنه سيتم استكمال توفير وتوصيل الوقود اللازم لجميع شركات الإسمنت التي كانت قد طلبت إمدادها بكميات إضافية لتشغيل بعض خطوط إنتاجها الجديدة، والأخرى التي توقفت نتيجة عدم توفير ما تحتاجه من الوقود.
وكانت وزارة التجارة أصدرت قرارا بتحديد سعر بيع الإسمنت عند 12 ريالا (3.2 دولار) للعادي، و13 ريالا (3.4 دولار) للمقاوم، وتعمل على إلزام المصانع بالعمل بطاقتها الإنتاجية كاملة لتغطية السوق، وتأمين إمدادات إضافية للمناطق التي تحتاج إلى دعم في المعروض من الإسمنت.



«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
TT

«المركزي التركي» يؤكد استمرار سياسته المتشددة تماشياً مع توقعات التضخم

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)
رئيس البنك المركزي التركي فاتح كارهان متحدثاً خلال اجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة إسطنبول (إعلام تركي)

أكد البنك المركزي التركي استمرار دعم الموقف المتشدد في السياسة النقدية من خلال السياسات الاحترازية الكلية بما يتماشى مع تراجع التضخم.

وأكد البنك في تقرير الاستقرار المالي للربع الثالث من العام أنه «في واقع الأمر، مع مساهمة الإطار الاحترازي الكلي الذي قمنا بتعزيزه، يتحرك نمو الائتمان بما يتماشى مع تراجع التضخم».

وأضاف التقرير، الذي أعلنه البنك، الجمعة، أنه بينما يتم تعزيز آلية التحويل النقدي، يتم تشكيل التسعير في الأسواق المالية بما يتماشى مع سياسة سعر الفائدة والتوقعات.

وفي تقييمه للسياسة الاقتصادية الحالية، قال رئيس البنك المركزي التركي، فاتح كاراهان في التقرير، إن «أسعار الفائدة على الودائع ستبقى عند مستويات داعمة لمدخرات الليرة التركية».

وأضاف كاراهان أن «استمرار عملية خفض التضخم يزيد من الاهتمام والثقة في أصول الليرة التركية، وأن الزيادة المطردة في حصة ودائع الليرة التركية مستمرة، وأدى الانخفاض الكبير في رصيد الودائع المحمية من تقلبات سعر الصرف إلى تعزيز قوة العملة التركية».

رئيس البنك المركزي التركي فاتح كاراهان (موقع البنك)

وتابع كاراهان أن «مزيج السياسات الحالي يدعم تحسين تصور المخاطر تجاه الاقتصاد التركي وانخفاض علاوة المخاطر، وانعكاساً لذلك؛ تعززت قدرة الاقتراض الأجنبي للشركات والبنوك».

وأوضح أنه بمساهمة انخفاض مستوى ديون الشركات، كان انعكاس تشديد الأوضاع المالية على مؤشرات جودة الأصول محدوداً، بالإضافة إلى التدابير الحكيمة وسياسات توفير البنوك والاحتياطيات القوية لرأس المال والسيولة بقيت المخاطر عند مستوى يمكن التحكم فيه.

كان كاراهان أكد، في كلمة خلال الاجتماع العادي لجمعية غرفة صناعة إسطنبول، الخميس، أهمية سياسات البنك المركزي بالنسبة للصناعة والإنتاج والاستقرار المالي، مشيراً إلى أن القدرة على التنبؤ ستزداد فيما يتعلق باستمرار عملية تباطؤ التضخم وما يتبعها من استقرار الأسعار.

وأضاف: «وبالتالي، يمكن اتخاذ قرارات الاستثمار والإنتاج والاستهلاك من منظور طويل الأجل».

وفي معرض تأكيده على أن عملية خفض التضخم مستمرة، قال كاراهان: «انخفض معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين إلى 48.6 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو انخفاض كبير مقارنة بذروته في مايو (أيار)، ونتوقع أن ينخفض ​إلى 44 في المائة في نهاية العام.

وأضاف أن الاتجاه الرئيس للتضخم يتحسن التضخم، على الرغم من أنه أبطأ مما توقعنا في أشهر الصيف، وسيستمر التضخم، الذي انخفض بسرعة بسبب التأثير الأساسي، في الانخفاض مع تحسن التضخم الشهري في الفترة المقبلة، ونهدف إلى خفض التضخم إلى 21 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

مسار التضخم الأساسي وتوقعاته تدفع «المركزي التركي» للحفاظ على سياسته النقدية المتشددة (إعلام تركي)

وتابع: «موقفنا الحازم في سياستنا النقدية سيستمر في خفض الاتجاه الرئيس للتضخم الشهري من خلال موازنة الطلب المحلي، وارتفاع قيمة الليرة التركية الحقيقية، وتحسن توقعات التضخم، لقد حافظنا على سعر الفائدة الذي رفعناه إلى 50 في المائة في مارس (آذار)، ثابتاً لمدة 8 أشهر، وسنواصل موقف سياستنا النقدية المتشددة حتى يتحقق الانخفاض وتتقارب توقعات التضخم مع النطاق المتوقع على المدى المتوسط (5 في المائة)».

بالتوازي، أعلن معهد الإحصاء التركي أن اقتصاد تركيا سجَّل نمواً بنسبة 2.1 في المائة في الربع الثالث من العام على أساس سنوي.

وكان اقتصاد تركيا سجل نمواً في الربع الأول من العام بنسبة 5.3 في المائة، وفي الربع الثاني بنسبة 2.4 في المائة.

وظلت توقعات النمو للعام الحالي ثابتة عند 3.1 في المائة، بحسب نتائج استطلاع المشاركين في السوق لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الذي نشره البنك المركزي التركي، الأربعاء، في حين تراجعت التوقعات من 3.3 في المائة إلى 3.2 في المائة لعام 2025.