السياحة التونسية تفقد نصف عوائدها

السياحة التونسية تفقد نصف عوائدها
TT

السياحة التونسية تفقد نصف عوائدها

السياحة التونسية تفقد نصف عوائدها

كشف البنك المركزي التونسي عن تراجع العائدات المالية للقطاع السياحي خلال النصف الأول من السنة الحالية بنسبة 47 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وأكد البنك أن غلق الحدود التونسية أمام الوافدين من الخارج لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر أثرت بصفة مباشرة على أداء القطاع السياحي، حيث لم تتجاوز العائدات بالعملة الصعبة حدود 1.085 مليار دينار تونسي (نحو 382 مليون دولار).
وفتحت تونس حدودها البرية والجوية والبحرية بداية من يوم 27 يونيو (حزيران) الماضي، وأعلنت عن عودة أنشطتها السياحية بداية من هذا الشهر، غير أن المخاوف من الإصابة بالوباء والإجراءات الصحية المتخذة، أثرت على الحجوزات السياحية التي غالبا ما تنطلق خلال شهر مارس (آذار) من كل سنة، وبات الاعتماد على السياحة الداخلية من بين الحلول التي يمكن أن تنقذ فرص العمل في المنشآت السياحية. ولا تمثل السياحة الداخلية في العادة أكثر من 10 في المائة من النشاط السياحي، وهو ما يهدد عددا من الفنادق السياحية بتواصل الصعوبات المالية التي كانت انطلاقتها بالانعكاسات السلبية للهجمات الإرهابية المسجلة سنتي 2015 و2016. وتواصلت نتيجة انتشار جائحة كورونا.
وتمثل السوق الأوروبية الخزان التقليدي للسياحة التونسية كما يلعب السياح القادمون من الجزائر وليبيا دورا حيويا في إنقاذ المواسم السياحية خلال السنوت الماضية، غير أن انتشار الوباء في هاتين السوقين السياحيتين، حال دون تدفق السياح رغم الإغراءات الكبيرة التي قدمتها تونس من خلال الأسعار التنافسية التي عرضتها منذ أشهر، غير أن الإقبال كان محدودا؛ إن لم نقل إنه منعدم.
وكانت تونس قد استقبلت خلال الموسم السياحي الماضي أكثر من 9.5 مليون سائح وتمكنت من توفير عائدات مالية لا تقل عن 5 مليارات دينار (نحو 1.7 مليار دولار)، وكانت ضمن مخططاتها تجاوز هذا الرقم القياسي، غير أن المؤشرات الحالية لا توحي بالاقتراب من هذه الأرقام ولو من بعيد، وفق عدد من المتابعين لأداء القطاع السياحي.
على صعيد آخر، أكد البنك المركزي التونسي أن نسبة الفائدة في السوق النقدية، استقرت خلال الأشهر الأخيرة في حدود 6.84 في المائة بعد أن كانت في مستوى 7.83 في المائة في شهر يوليو (تموز) 2019. وذلك على إثر قرار البنك تخفيض نسبة الفائدة المديرية في مارس (آذار) 2020 بـ100 نقطة أساسية، لتقدر بمستوى 6.75 في المائة كإجراء لمواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.



الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
TT

الصين تمدد الإعفاءات الجمركية على بعض المنتجات الأميركية حتى 2025

موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)
موظفان يرفعان علم الصين أمام مقر البورصة في جزيرة هونغ كونغ (رويترز)

قالت لجنة التعريفات الجمركية التابعة لمجلس الدولة الصيني، يوم الجمعة، إن بكين ستمدد إعفاءات التعريفات الجمركية على واردات بعض المنتجات الأميركية حتى 28 فبراير (شباط) 2025.

وأضافت اللجنة أن العناصر المدرجة، بما في ذلك خامات المعادن الأرضية النادرة والمطهرات الطبية وبطاريات النيكل والكادميوم وغيرها، ستظل معفاة من التعريفات الجمركية الإضافية المفروضة بوصفها إجراءات مضادة للإجراءات الأميركية بموجب المادة 301.

وفي شأن منفصل، قال البنك المركزي الصيني، يوم الجمعة، إنه نفّذ عمليات إعادة شراء عكسية مباشرة بقيمة 800 مليار يوان (110.59 مليار دولار) في نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

وقال بنك الشعب الصيني إن عمليات إعادة الشراء تهدف إلى الحفاظ على السيولة في النظام المصرفي عند مستوى مناسب. وكانت مدة عمليات إعادة الشراء في نوفمبر 3 أشهر. ومن جهة أخرى، قال بنك الشعب الصيني إنه اشترى سندات حكومية صافية بقيمة 200 مليار يوان في عمليات السوق المفتوحة في نوفمبر.

وفي الأسواق، ارتفعت الأسهم الصينية يوم الجمعة لتنهي الشهر على ارتفاع، مع توقع المستثمرين صدور بيانات إيجابية عن المصانع وتحفيزات أخرى من اجتماع السياسة المهم الشهر المقبل.

وأغلق مؤشر «سي إس آي 300» للأسهم القيادية مرتفعاً 1.14 في المائة، لينهي سلسلة خسائر استمرت أسبوعين على مدار الأسبوع، ويحقق مكاسب بنسبة 0.7 في المائة في نوفمبر. كما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب 0.93 في المائة.

وارتفع مؤشر قطاع الرقائق 2.38 في المائة، وأضاف قطاع السلع الاستهلاكية الأساسية 0.95 في المائة، وارتفع مؤشر العقارات 0.75 في المائة.

وارتفعت أسهم هونغ كونغ أيضاً؛ حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ القياسي 0.29 في المائة. ومع ذلك، ولأنها أكثر حساسية لمشاعر المستثمرين الدوليين تجاه الصين، فقد سجلت الأسهم شهراً ثانياً من الخسائر وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي الوشيك ومخاطر التعريفات الجمركية.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن نشاط المصانع في الصين ربما توسع بشكل متواضع للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر مع تدفق التحفيز، على الرغم من أن التهديدات بفرض تعريفات تجارية أميركية جديدة خيمت على التوقعات.

ومن المتوقع أن يسجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي المقرر صدوره يوم السبت، 50.2 نقطة، وهو أعلى من 50.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول) وفوق عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش في النشاط.

وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يشهد الركود العقاري طويل الأمد بعض التحسن؛ حيث من المقرر أن تنخفض أسعار المساكن بوتيرة أبطأ هذا العام وأن تستقر العام المقبل في عام 2026، وفقاً لاستطلاع منفصل أجرته «رويترز».

ويتطلع المستثمرون أيضاً إلى مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي في ديسمبر (كانون الأول)، الذي قد يوفر المزيد من التفاصيل حول الميزانية المالية وحجم التحفيز للاستهلاك للعام المقبل، وفقاً لكيفن ليو، العضو المنتدب والاستراتيجي في «سي آي سي سي» للأبحاث، الذي أضاف أن الاجتماع سيركز على الأمد القريب، ومن المرجح أن يتقلب أداء السوق حول التوقعات.