إقليم كردستان العراق يسعى للازدهار الاقتصادي رغم الحرب

الشركة الدولية للمعارض تحدد 9 من الشهر الحالي موعدا لانطلاقة معرض أربيل

إقليم كردستان العراق يسعى للازدهار الاقتصادي رغم الحرب
TT

إقليم كردستان العراق يسعى للازدهار الاقتصادي رغم الحرب

إقليم كردستان العراق يسعى للازدهار الاقتصادي رغم الحرب

أعلنت الهيئة الإدارية لمعرض أربيل التجاري الدولي أمس عن تنظيمها الدورة العاشرة للمعرض في 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وأشارت إلى أنه رغم الظروف الاقتصادية الصعبة والحرب ضد إرهابيي «داعش»، فإن 250 شركة عربية وأجنبية و16 دولة أعلنت مشاركتها في هذه الدورة، وكشفت الشركة المنظمة للمعرض أن عددا من الدول العربية سحبت مشاركتها في المعرض، مؤكدة المشاركة بفاعلية العام المقبل.
وقال عبد الله أحمد رئيس اللجنة المشرفة على معرض أربيل الدولي، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نريد أن تكون هذه الدورة من معرض أربيل الدولي مختلفة تماما عن الدورات السابقة، لكن مع الأسف وبسبب الظروف التي نمر بها جميعا، أُجِّل هذا المعرض حيث كان من المقرر تنظيمه في سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى التاسع من الشهر الحالي، سيجمع المعرض معه كلا من معرض بروجيكت العراق الخاص الذي يتمثل بمعارض البناء والطاقة، ومعرض الغذاء».
وأضاف أحمد أن 16 دولة ستشارك في المعرض إلى جانب 250 شركة، مضيفا بالقول: «عدد الدول والشركات التي ستشارك في هذه الدورة هي أقل من الدورات السابقة، لكن أهميته تكمن في أننا نواصل تنظيم هكذا نشاطات، لدينا برنامج لتنظيم 15 معرضا مختلفا خلال العام المقبل 2015»، داعيا الشركات العالمية التي تركت الإقليم إلى العودة والمشاركة مرة أخرى في نهضة الإقليم وتقدمه على كل المستويات.
بدوره قال فادي درويش مدير عام الشركة الدولية للمعارض، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «أهمية تنظيم المعرض هذا العام، هي أنه ينظم رغم الظروف التي تمر بها المنطقة بشكل عام وعكس القصص التي تحدث، ستكون هناك دول أجنبية وشركات دولية مشاركة في هذه الدورة، وهناك أجنحة كاملة لهذه الشركة المدعومة من دولها، وهو المعرض الوحيد الذي ينظم هذا العام في الإقليم، والأكبر على مستوى العراق، تبلغ مساحته 17 ألف متر مربع مع مساحات داخلية».
وتابع درويش: «دمجنا مع معرض أربيل الدولي معرضا غذائيا زراعيا ومعرض إسكان وإعمار، ونأتي بتقنيات عالمية حديثة إلى المعرض لكي يتعرف عليها الناس هنا». وأشار درويش إلى أن المشاركة العربية في معرض أربيل الدولي جيدة، وكان من الممكن أن تكون كبيرة لكن الظروف حالت دون ذلك، وحدثت إلغاءات في المشاركة الكويتية والإماراتية والسعودية، على وعد بمشاركة فاعلة العام المقبل، لكن هناك مشاركة كبيرة من لبنان والأردن ومشاركة صغيرة من سوريا.
من جهته قال توفيق شيخاني ممثل شركة كورك للاتصالات، إحدى الشركات الراعية للمعرض، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إصرار حكومة الإقليم والشركة الدولية للمعارض على عقد هذا المعرض في هذه الظروف يدل على تواصل الجهود من أجل إعمار كردستان والعراق، ولا يمكن لأي قوة إرهابية أن تعرقل مسيرة نمو وتطور إقليم كردستان والعراق».



روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
TT

روسيا تعتزم تحسين تصنيفها العالمي في الذكاء الاصطناعي بحلول 2030

بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)
بوتين يزور معرضًا في «رحلة الذكاء الاصطناعي» بسابيربنك في موسكو 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

قال ألكسندر فيدياخين، نائب الرئيس التنفيذي لأكبر بنك مقرض في روسيا: «سبيربنك»، إن البلاد قادرة على تحسين موقعها في تصنيفات الذكاء الاصطناعي العالمية بحلول عام 2030. على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة عليها، بفضل المطورين الموهوبين ونماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الخاصة بها.

ويُعدّ «سبيربنك» في طليعة جهود تطوير الذكاء الاصطناعي في روسيا، التي تحتل حالياً المرتبة 31 من بين 83 دولة على مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي لشركة «تورتويز ميديا» البريطانية، متأخرة بشكل ملحوظ عن الولايات المتحدة والصين، وكذلك عن بعض أعضاء مجموعة «البريكس»، مثل الهند والبرازيل.

وفي مقابلة مع «رويترز»، قال فيدياخين: «أنا واثق من أن روسيا قادرة على تحسين وضعها الحالي بشكل كبير في التصنيفات الدولية، بحلول عام 2030، من خلال تطوراتها الخاصة والتنظيمات الداعمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي». وأضاف أن روسيا تتخلف عن الولايات المتحدة والصين بنحو 6 إلى 9 أشهر في هذا المجال، مشيراً إلى أن العقوبات الغربية قد أثَّرت على قدرة البلاد على تعزيز قوتها الحاسوبية.

وأوضح فيدياخين قائلاً: «كانت العقوبات تهدف إلى الحد من قوة الحوسبة في روسيا، لكننا نحاول تعويض هذا النقص بفضل علمائنا ومهندسينا الموهوبين».

وأكد أن روسيا لن تسعى لمنافسة الولايات المتحدة والصين في بناء مراكز بيانات عملاقة، بل ستتركز جهودها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الذكية، مثل نموذج «ميتا لاما». واعتبر أن تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية باللغة الروسية يُعدّ أمراً حيوياً لضمان السيادة التكنولوجية.

وأضاف: «أعتقد أن أي دولة تطمح إلى الاستقلال على الساحة العالمية يجب أن تمتلك نموذجاً لغوياً كبيراً خاصاً بها». وتُعدّ روسيا من بين 10 دول تعمل على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية الوطنية الخاصة بها.

وفي 11 ديسمبر (كانون الأول)، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستواصل تطوير الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركائها في مجموعة «البريكس» ودول أخرى، في خطوة تهدف إلى تحدي الهيمنة الأميركية، في واحدة من أكثر التقنيات الواعدة في القرن الحادي والعشرين.

وقال فيدياخين إن الصين، خصوصاً أوروبا، تفقدان ميزتهما في مجال الذكاء الاصطناعي بسبب اللوائح المفرطة، معرباً عن أمله في أن تحافظ الحكومة على لوائح داعمة للذكاء الاصطناعي في المستقبل.

وقال في هذا السياق: «إذا حرمنا علماءنا والشركات الكبرى من الحق في التجربة الآن، فقد يؤدي ذلك إلى توقف تطور التكنولوجيا. وعند ظهور أي حظر، قد نبدأ في خسارة السباق في الذكاء الاصطناعي».

تجدر الإشارة إلى أن العديد من مطوري الذكاء الاصطناعي قد غادروا روسيا في السنوات الأخيرة، خصوصاً بعد حملة التعبئة في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا. لكن فيدياخين أشار إلى أن بعضهم بدأ يعود الآن إلى روسيا، مستفيدين من الفرص المتاحة في قطاع الذكاء الاصطناعي المحلي.