«البعث» السوري «يشرّعن» أثرياء الحرب

«المال السياسي» يطغى على انتخابات البرلمان وسط أزمة اقتصادية

جانب من عمليات إزالة الأنقاض تمهيداً لإعادة بناء الأحياء المدمرة في ضاحية الزهراء بمدينة حلب شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
جانب من عمليات إزالة الأنقاض تمهيداً لإعادة بناء الأحياء المدمرة في ضاحية الزهراء بمدينة حلب شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

«البعث» السوري «يشرّعن» أثرياء الحرب

جانب من عمليات إزالة الأنقاض تمهيداً لإعادة بناء الأحياء المدمرة في ضاحية الزهراء بمدينة حلب شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
جانب من عمليات إزالة الأنقاض تمهيداً لإعادة بناء الأحياء المدمرة في ضاحية الزهراء بمدينة حلب شمال سوريا أمس (أ.ف.ب)

كشفت اختيارات حزب «البعث» الحاكم في سوريا لمرشحيه والأحزاب المنضوية في «الجبهة الوطنية التقدمية» المرخصة، لانتخابات مجلس الشعب (البرلمان) في 19 الشهر الحالي، وجود جهود لـ«شرعنة» أثرياء الحرب الذين برزوا في السنوات الأخيرة وهيمنة «المال السياسي» في الترشيحات، ثم بالاقتراع وسط أزمة اقتصادية خانقة.
وبلغ عدد المرشحين 8 آلاف و735 شخصاً سيتنافسون على 250 مقعداً، يمثلون 15 دائرة انتخابية في مختلف المحافظات بما فيها الخارجة عن سيطرة الحكومة جزئياً أو كلياً مثل إدلب والحسكة والرقة. وتضم «قائمة الوحدة الوطنية»، التي أعلنها «البعث»، 166 «بعثياً»، و17 من بقية الأحزاب، في وقت تركت فيه بقية المقاعد لـ«المستقلين»، إذ تتنافس في دمشق 3 قوائم للتجار ورجال الأعمال، هي: «الياسمين»، و«دمشق»، و«شام»، وتضم شخصيات مدرجة على قائمة العقوبات الأميركية أو الأوروبية.
وتدعم الدول الغربية، التي لا تعترف بنتائج الانتخابات وتعتبرها «غير شرعية»، عملية السلام برعاية أممية لتنفيذ القرار الدولي 2254 ونص على إجراء إصلاح دستوري، تمهيداً لانتخابات برلمانية ورئاسية بإدارة الأمم المتحدة.
لكن دمشق استمرت في مسارها، بصرف النظر عن السيطرة الجغرافية التي هي حالياً نحو 65 في المائة من مساحة البلاد، بعدما انخفضت إلى 15 في المائة في منتصف 2015. وبدا أن دمشق ماضية في ترتيب انتخابات، سواء البرلمانية كما حصل في 2012 و2016، أو الرئاسية كما حصل في 2014، وربما يحصل في 2021، بصرف النظر عن مسار تطبيق 2254، الذي يستأنف نهاية الشهر المقبل باجتماع جديد للجنة الدستورية.
... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.