ليستر وتشيلسي يواجهان آرسنال وكريستال بالاس لتثبيت موقعيهما في المربع الذهبي

كلوب يؤكد أن أرقام ليفربول القياسية ستأتي بالانتصارات... وغوارديولا عاجز عن تفسير هزائم مانشستر سيتي

السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رقم 10) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى آستون فيلا (أ.ف.ب)
السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رقم 10) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى آستون فيلا (أ.ف.ب)
TT

ليستر وتشيلسي يواجهان آرسنال وكريستال بالاس لتثبيت موقعيهما في المربع الذهبي

السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رقم 10) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى آستون فيلا (أ.ف.ب)
السنغالي ساديو ماني مهاجم ليفربول (رقم 10) يسجل هدف فريقه الأول في مرمى آستون فيلا (أ.ف.ب)

يتواصل النشاط في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بإقامة 3 مباريات اليوم في افتتاح المرحلة الرابعة والثلاثين؛ حيث يحل ليستر سيتي ضيفاً على آرسنال، ويصطدم تشيلسي بكريستال بلاس، ويواجه واتفورد فريق نوريتش سيتي.
ومع دخول المسابقة، التي حسم ليفربول لقبها مبكراً، مراحلها الأخيرة، بات السباق على أشده بين الفرق المتطلعة لحجز مكان بالمربع الذهبي المؤهل لدوري الأبطال أو مراكز متقدمة تؤهل للدوري الأوروبي الموسم المقبل.
ويواجه ليستر سيتي؛ بطل الدوري الإنجليزي عام 2016، خطر خسارة المركز الثالث عندما يحل ضيفاً على آرسنال، حيث يملك 58 نقطة متقدماً بفارق نقطة واحدة عن تشيلسي الذي يلعب خارج ملعبه ضد جاره اللندني كريستال بالاس.
وبعد أن حصد نقطتين فقط من أصل 9 ممكنة في مبارياته الثلاث الأولى بعد استئناف الدوري منتصف الشهر الماضي، استعاد ليستر سيتي نغمة الانتصارات في نهاية الأسبوع بفوزه الصريح على كريستال بالاس بثلاثية نظيفة؛ بينها هدفان لمهاجمه جيمي فاردي متصدر ترتيب الهدافين برصيد 21 هدفاً، رافعاً رصيده إلى 101 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 206 مباريات في صفوفه منذ انتقاله إليه عام 2012 قادماً من فليتوود تاون من بين بطولات الهواة.
وأشاد مدرب ليستر سيتي براندن رودجرز بفاردي، عادّاً أن وفاءه للنادي وعدم انتقاله إلى آرسنال عام 2016 جسد أسطورته لدى أنصار الفريق.
وقال رودجرز: «أعتقد أنه كما هي الأمور حالياً، فإنه (فاردي) أسطورة. يشعر بالراحة داخل النادي، وقد وجد منزلاً حقيقياً هنا... هو أسطورة لدى الجماهير ويعشقونه جداً».
ويواجه ليستر مباريات قوية في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي؛ إذ بالإضافة إلى مواجهة آرسنال اليوم، يتعين عليه لقاء توتنهام وشيفيلد يونايتد ومانشستر يونايتد أيضاً توالياً في المراحل الثلاث الأخيرة.
في المقابل، حقق آرسنال فوزاً ثميناً خارج ملعبه ضد وولفرهامبتون العنيد بهدفين نظيفين ليحتفظ بأمل ضئيل في انتزاع بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
والفوز كان الرابع توالياً لآرسنال في مختلف المسابقات عقب خسارتين متتاليتين بعد الاستئناف ضد مانشستر سيتي صفر – 3، وبرايتون 1 - 2.
وقال مدربه الإسباني ميكيل أرتيتا الذي حل بدلاً من مواطنه أوناي إيمري هذا الموسم: «نحاول الفوز في كل مباراة، وبالتالي لا مجال للخطأ. فوزنا على وولفرهامبتون كان الأهم لنا خلال هذه الفترة من المباريات المضغوطة، لا سيما أن المنافس يحقق عروضاً جيدة طوال الموسم».
وصعد آرسنال إلى المركز السابع برصيد 49 نقطة، وبفارق 6 نقاط خلف مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس، ولا يزال الفريق يحظى بفرصة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.
ولدى سؤاله عن التأهل للمشاركة الأوروبية، قال أرتيتا: «سأواصل السعي والمحاولات لتحقيق الفوز أمام ليستر، وبعدها نرى ماذا سيحدث. قبل أسبوعين، كان الأمر يبدو مستحيلاً».
وسيحاول تشيلسي استغلال أي عثرة لليستر عندما يحل ضيفاً على كريستال بالاس الذي ضمن البقاء في الدرجة الأولى لكنه عانى بعد الاستئناف بخسارته مبارياته الثلاث الأخيرة أمام ليفربول صفر – 4، وبيرنلي صفر – 1، وليستر سيتي صفر - 3.
ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي في صفوف تشيلسي بعد تعرضه للإصابة في عضلة الساق الخلفية في مباراة فريقه الأخيرة ضد واتفورد.
وستحمل مواجهة واتفورد السابع عشر، مع نوريتش الأخير (في المركز 20) فرصة ثمينة للأول من أجل الابتعاد عن مراكز الهبوط.
وجمع واتفورد، الذي يدربه المدير الفني نايغل بيرسون، 28 نقطة، بفارق نقطة واحدة أمام آستون فيلا وبورنموث. ولم يحقق واتفورد أي انتصار منذ استئناف منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز في يونيو (حزيران) الماضي بعد فترة التوقف بسبب جائحة «كورونا»، لكن بيرسون يرى أن الفريق يمتلك الآن فرصة حقيقية لحسم استمراره بين الكبار، وقال عقب الهزيمة أمام تشيلسي: «ما زال الأمل في تحقيق البقاء قائماً، والأمور بأيدينا... علينا خوض هذا التحدي. لا يوجد ما نخشاه في هذه المرحلة. نحن بحاجة إلى دعم أنفسنا».
أما دانييل فارك؛ المدير الفني لنوريتش الذي بات الأقرب للهبوط بعدما توقف رصيده عند 21 نقطة، فقد اعترف بصعوبة المهمة، لكنه ناشد لاعبيه إظهار مزيد من الإصرار من أجل الجماهير. وقال فارك لدى سؤاله عن احتمالات بقاء فريقه في الدوري الممتاز: «بعد تلقي خسائر عدة متتالية، لن نقول إننا مؤهلون للفوز في آخر 5 مباريات... سيكون هذا أمراً ساذجاً وغير واقعي».
أما آستون فيلا وبورنموث، فيواجهان مهمة أكثر صعوبة في المرحلة نفسها يوم الخميس المقبل عندما يلتقيان مع مانشستر يونايتد وتوتنهام. وقال إيدي هاو المدير الفني لبورنموث والذي تلقى خسارة ثقيلة من يونايتد 2 - 5 بالمرحلة السابقة: «ثقة الفريق ستخضع للاختبار خلال مواجهة توتنهام المقبلة... الفريق يعاني من حالة سلبية، وعليه التخلص من ذلك سريعاً».
أما آستون فيلا، الثامن عشر، فيخوض مباراته أمام مانشستر يونايتد في ختام المرحلة وأموره لا تبدو جيدة بعد سقوط أخير أمام ليفربول بهدفين.
وتجاوز ليفربول، كبوة الهزيمة الثقيلة أمام مانشستر سيتي صفر – 4، وتغلب على آستون فيلا بهدفين مقابل لا شيء الأحد. ويسعى ليفربول الذي توج بطلاً قبل 11 يوماً إلى تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد النقاط خلال موسم واحد والمسجل باسم مانشستر سيتي (100 نقطة موسم 2017 - 2018) عندما يحل ضيفاً على برايتون غداً. ويحتاج ليفربول إلى 12 نقطة في مبارياته الخمس الأخيرة لكي ينجح في تحقيق ذلك. ولم يخسر ليفربول سوى مباراتين هذا الموسم أمام واتفورد وأمام مانشستر سيتي.
يذكر أن ليفربول خرج من مسابقتي الكأس المحليتين، كما فقد لقبه بطلاً لأوروبا بعد خسارته ذهاباً وإياباً أمام أتلتيكو مدريد في ثمن النهائي قبل توقف المسابقة القارية في مارس (آذار) الماضي.
وأشار الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول إلى أن فريقه لا ينظر إلى الأرقام القياسية؛ بل يركز على كل مباراة على حدة، وقال: «لم نصل إلى هذه المرحلة ولن نحقق هذه الأرقام من خلال التفكير بها... نريد التركيز على كل مباراة للخروج بالفوز، وعندها أتمنى أن نحطم بالفعل الأرقام القياسية».
وأضاف: «إذا كنا نريد تحقيق رقم قياسي من النقاط؛ فهذا يعني الفوز بكل المباريات، وهذا أمر غير معقد. يعرف اللاعبون ذلك، ولا نحتاج إلى تذكير المجموعة بهذا الأمر».
وبالإضافة إلى مواجهة ليفربول وبرايتون، يتضمن برنامج مباريات غد اختباراً جديداً لمانشستر سيتي متذبذب المستوى مع نيوكاسل يونايتد المطمئن بمنتصف الجدول، ويلعب شيفيلد يونايتد مع وولفرهامبتون، ووستهام مع بيرنلي.
وكان مانشستر سيتي تلقى خسارة مفاجئة أمام مضيفه ساوثهامبتون صفر – 1، بعد أيام قليلة من انتصاره الكبير على البطل ليفربول برباعية نظيفة.
وكان سيتي خسر أمام تشيلسي 1 - 2 قبل 11 يوماً، ما أتاح لليفربول التتويج باللقب مبكراً، لتكون خسارته الثالثة توالياً خارج ملعبه.
ويدين ساوثهامبتون بالفوز إلى مهاجمه تشي آدامز مسجل الهدف الرائع، وحارس مرماه المتألق أليكس ماكارثي الذي أنقذ مرماه من 6 محاولات خطيرة. وهو الهدف الأول الذي يسجله آدامز مع فريقه وجاء بشكل رائع وحسن توقع بفضل لمحه تقدم حارس سيتي البرازيلي إيدرسون من مرماه فصوب مباشرة من مسافة 35 متراً داخل الشباك. وكان مصدر سعادة آدامز ليس فقط هدفه الرائع أو لأنه في مرمى سيتي؛ لكن أيضاً لأنه الأول له مع الفريق منذ التعاقد معه قبل عام.
ولم تسر الأمور بشكل جيد مع آدامز في ساوثهامبتون، رغم تسجيله 22 هدفاً في الدوري مع برمنغهام سيتي الموسم الماضي، لكن زملاءه ومدربه رالف هازنهوتل أحاطوه بعناية شديدة. وقال رالف هازنهوتل بثقة: «الجميع كان ينتظر لحظة تسجيله (آدامز) وأنها ربما تأتي أمام مانشستر سيتي، وقد حدث». وقال آدامز عن احتفال اللاعبين معاً: «هذا يمثل العالم بالنسبة لي. كانا شهرين صعبين، لكن نجحنا أخيراً. بالطبع أنا سعيد؛ لأن اللاعبين كافة ساندوني طوال الوقت. الجميع كان يثق في قدراتي؛ بمن فيهم الجماهير والجهاز الفني واللاعبون، لذلك فأنا سعيد للغاية».
وتقدم ساوثهامبتون، الذي يلتقي مع إيفرتون الخميس، بفضل هذا الهدف للمركز الـ13 برصيد 43 نقطة، بينما ظل سيتي في المركز الثاني برصيد 66 نقطة متأخراً بفارق 23 نقطة عن ليفربول.
في المقابل؛ أعرب الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي أنه لا يزال يعاني لاستيعاب كيف خسر فريقه، وقال: «لا أعرف لماذا عجزنا عن التهديف من الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، بينما سجل المنافس من فرصه». وربما أصبح هذا الموسم كابوساً لغوارديولا حيث خسر 9 مباريات في الدوري. وأضاف المدرب الإسباني: «نحن نتفوق في عدد الأهداف. نحن نصنع كثيراً من الفرص. نحن فريق يستقبل القليل من الفرص، لكننا نخسر كثيراً من المباريات. الأمر صعب حتى بالنسبة لي للوصول إلى تفسير».
وساند غوارديولا لاعبيه للعودة إلى طريق الانتصارات عند استضافة نيوكاسل يونايتد غداً، وقال: «لدي ثقة في إمكانية القيام بذلك؛ لأننا نحن المجموعة نفسها، وفعلنا ذلك في المواسم السابقة. هذا الموسم نلعب بأسلوب مشابه، لكن هذا ليس كافياً لتحقيق الفوز بالمباريات».


مقالات ذات صلة

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

رياضة عالمية كايل ووكر (أ.ف.ب)

سيتي يدين الإساءة العنصرية ضد قائده ووكر

أدان مانشستر سيتي الإساءات العنصرية، عبر الإنترنت، التي استهدفت قائد فريقه كايل ووكر بعد الخسارة 2 - صفر أمام يوفنتوس الإيطالي في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.