لبناني الأصل يفوز في الانتخابات الرئاسية في الدومينيكان

لويس أبي نادر يحتفل بفوزه بالانتخابات الرئاسية في الدومينيكان مع مرشحته لمنصب نائب الرئيس (رويترز)
لويس أبي نادر يحتفل بفوزه بالانتخابات الرئاسية في الدومينيكان مع مرشحته لمنصب نائب الرئيس (رويترز)
TT

لبناني الأصل يفوز في الانتخابات الرئاسية في الدومينيكان

لويس أبي نادر يحتفل بفوزه بالانتخابات الرئاسية في الدومينيكان مع مرشحته لمنصب نائب الرئيس (رويترز)
لويس أبي نادر يحتفل بفوزه بالانتخابات الرئاسية في الدومينيكان مع مرشحته لمنصب نائب الرئيس (رويترز)

أعلن مرشح المعارضة لويس أبي نادر، فوزه في الانتخابات الرئاسية في جمهورية الدومينيكان، الأمر الذي اعترف به الحزب الذي يحكم البلاد منذ 16 عاماً في الدولة الواقعة على البحر الكاريبي، بعد عملية انتخابية هيمن عليها فيروس كورونا المستجد.
وحسب النتائج التي ظهرت بعد فرز 56.5 في المائة من الأصوات في انتخابات، أمس الأحد، فإنّ أبي نادر مرشّح «الحزب الثوري المعاصر» (يسار الوسط، معارض)، حصل على 53.11 في المائة من الأصوات، وفق ما أعلنت مفوضية الانتخابات المركزية.
وقال رجل الأعمال البالغ من العمر 52 عاماً أمام عشرات المؤيدين الذين تجمعوا، مساء الأحد، أمام مقر حملته في سانتو دومينغو، «لقد فزنا، لقد فزنا اليوم، لكننا لن ننسى أبداً لمن ندين بهذا النصر». وأضاف: «نحن مدينون به لكم، لشعب الدومينيكان».
وسيتولى أبي نادر، اللبناني الأصل، مهامه في 16 أغسطس (آب)، ليضع حداً لـ16 عاماً من السلطة المطلقة لـ«حزب التحرير» (يسار الوسط) حزب الرئيس المنتهية ولايته دانيلو ميدينا، الذي لا يمكنه الترشح بعد ولايتين استمرتا ثمانية أعوام.
وحصل منافسه الرئيسي، مرشّح «حزب التحرير» غونزالو كاستيلو (59 عاماً) على 37.09 في المائة من الأصوات، حسب المفوضية، وأقر بهزيمته معترفاً بأن عدد الأصوات يُظهر «اتجاهاً لا رجوع عنه». وأرسل «تهانيه» وتمنياته بـ«النجاح» لأبي نادر في تغريدة على «تويتر»، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وحصل الرئيس السابق ليونيل فرنانديز (1996-2000 و2004-2012)، الذي حاول العودة بعد انفصاله عن «حزب التحرير»، على 8.8 في المائة من الأصوات. وكتب في تغريدة «نهنئ (أبي نادر) بانتخابه رئيساً للجمهورية للفترة 2020 - 2024، بحصوله على أغلبية أصوات شعب الدومينيكان».
كما وجه الرئيس المنتهية ولايته ميدينا «تهانيه» إلى أبي نادر، الذي لم تعلن المفوضية فوزه بعد في انتظار استكمال عملية الفرز.
وأبي نادر حاصل على الجنسية اللبنانية، لكنه غير ملم بالعربية، وجدّاه لأبيه هما جوزيف ساسين أبي نادر الذي هاجر في 1898 من بسكنتا إلى الدومينيكان، واللبنانية الأصل إستير وصاف. وقال أبي نادر سابقاً إن قلبه «ينبض عند ذكر اسم لبنان»، وإن بالدومينيكان 80 إلى 100 ألف متحدر لبناني، وإن والده الراحل كان وزيراً، أسس جامعة يديرها شقيقه.
وشارك 7.5 مليون ناخب في انتخاب نائب الرئيس ومجلسي الشيوخ والنواب (32 عضواً في مجلس الشيوخ و190 نائباً) و20 ممثلاً في برلمان أميركا الوسطى، على وقع تفشي وباء «كوفيد - 19» الذي دفع السلطات إلى تأجيل الانتخابات من 17 مايو (أيار).
وأعلن أبي نادر في 11 يونيو (حزيران) أنه أصيب بفيروس كورونا المستجد، وشفي منه.
وأعادت جمهورية الدومينيكان، الوجهة السياحية المعروفة في منطقة البحر الكاريبي، فتح حدودها مع رفع حالة الطوارئ في 30 يونيو.
ويشكل الاقتصاد الذي تضرر من الوباء بعد سبع سنوات من النمو بلغ معدله 5 في المائة، التحدي الرئيسي للحكومة الجديدة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.