غارات إسرائيلية على غزة رداً على قصف صاروخي من القطاع

فلسطيني يقف وسط حطام منزله بعد الضربة الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)
فلسطيني يقف وسط حطام منزله بعد الضربة الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

غارات إسرائيلية على غزة رداً على قصف صاروخي من القطاع

فلسطيني يقف وسط حطام منزله بعد الضربة الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)
فلسطيني يقف وسط حطام منزله بعد الضربة الجوية الإسرائيلية (أ.ف.ب)

شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء أمس الأحد، غارات على مواقع لـ«حماس» في قطاع غزة، وذلك بعيد إطلاق ثلاثة صواريخ من القطاع الذي تسيطر عليه الحركة الفلسطينية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي ومصدر أمني فلسطيني.
وقال الجيش في بيان إن طائراته أغارت على «منشآت حيوية تحت أرضية» تابعة لـ«حماس»، مشيراً إلى أن هذه الغارات أتت رداً على القصف الصاروخي الذي استهدف في وقت سابق الأحد جنوب إسرائيل انطلاقاً من القطاع.
وأضاف البيان أنه «في وقت سابق من مساء الأحد أطلقت ثلاثة صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل».
وتابع: «رداً على ذلك، شنت مروحيات قتالية ومقاتلات حربية ضربات على أهداف إرهابية لـ(حماس)».
ولم يعلن أي من الطرفين الإسرائيلي أو الفلسطيني عن أي إصابات جراء القصف الصاروخي أو الغارات الجوية، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بادئ الأمر أن ثلاثة صواريخ أطلقت من القطاع على إسرائيل من دون أن يشير إلى مكان سقوطها.
وقال الجيش في رسالة موجزة عبر تطبيق «واتساب» إن أول «صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه أراضي إسرائيل»، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ولاحقاً قال الجيش إن منظومة القبة الحديد الدفاعية اعترضت الصاروخ الثالث.
ودوت صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل، لكن وسائل إعلام محلية قالت إن منظومة القبة الحديد لم تعمل، في إشارة إلى أن الصاروخين الأولين لم يطلقا باتجاه مناطق مأهولة.
ولم تتبن أي جهة عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وكانت حركة حماس التي تسيطر على القطاع حذرت في نهاية يونيو (حزيران) من أن خطة إسرائيل لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة ترقى إلى «إعلان حرب».
وفي اليوم التالي أطلق صاروخان من قطاع غزة على إسرائيل، وردت إسرائيل عبر شن هجوم على مبانٍ تابعة لـ«حماس» في القطاع الفلسطيني المحاصر.



غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

غروندبرغ في صنعاء لحض الحوثيين على السلام وإطلاق المعتقلين

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

بعد غياب عن صنعاء دام أكثر من 18 شهراً وصل المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى العاصمة اليمنية المختطفة، الاثنين، في سياق جهوده لحض الحوثيين على السلام وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والعاملين الإنسانيين في المنظمات الدولية والمحلية.

وجاءت الزيارة بعد أن اختتم المبعوث الأممي نقاشات في مسقط، مع مسؤولين عمانيين، وشملت محمد عبد السلام المتحدث الرسمي باسم الجماعة الحوثية وكبير مفاوضيها، أملاً في إحداث اختراق في جدار الأزمة اليمنية التي تجمدت المساعي لحلها عقب انخراط الجماعة في التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب في غزة ومهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

وفي بيان صادر عن مكتب غروندبرغ، أفاد بأنه وصل إلى صنعاء عقب اجتماعاته في مسقط، في إطار جهوده المستمرة لحث الحوثيين على اتخاذ إجراءات ملموسة وجوهرية لدفع عملية السلام إلى الأمام.

وأضاف البيان أن الزيارة جزء من جهود المبعوث لدعم إطلاق سراح المعتقلين تعسفياً من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.

صورة خلال زيارة غروندبرغ إلى صنعاء قبل أكثر من 18 شهراً (الأمم المتحدة)

وأوضح غروندبرغ أنه يخطط «لعقد سلسلة من الاجتماعات الوطنية والإقليمية في الأيام المقبلة في إطار جهود الوساطة التي يبذلها».

وكان المبعوث الأممي اختتم زيارة إلى مسقط، التقى خلالها بوكيل وزارة الخارجية وعدد من كبار المسؤولين العمانيين، وناقش معهم «الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن».

كما التقى المتحدث باسم الحوثيين، وحضه (بحسب ما صدر عن مكتبه) على «اتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية»، مع تشديده على أهمية «خفض التصعيد، بما في ذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام».

قناعة أممية

وعلى الرغم من التحديات العديدة التي يواجهها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، فإنه لا يزال متمسكاً بقناعته بأن تحقيق السلام الدائم في اليمن لا يمكن أن يتم إلا من خلال المشاركة المستمرة والمركزة في القضايا الجوهرية مثل الاقتصاد، ووقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وعملية سياسية شاملة.

وكانت أحدث إحاطة للمبعوث أمام مجلس الأمن ركزت على اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، مع التأكيد على أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام ليس أمراً مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وأشار غروندبرغ في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

الحوثيون اعتقلوا عشرات الموظفين الأمميين والعاملين في المنظمات الدولية والمحلية بتهم التجسس (إ.ب.أ)

وقال إن العشرات بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

يشار إلى أن اليمنيين كانوا يتطلعون في آخر 2023 إلى حدوث انفراجة في مسار السلام بعد موافقة الحوثيين والحكومة الشرعية على خريطة طريق توسطت فيها السعودية وعمان، إلا أن هذه الآمال تبددت مع تصعيد الحوثيين وشن هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويحّمل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجماعة المدعومة من إيران مسؤولية تعطيل مسار السلام ويقول رئيس المجلس رشاد العليمي إنه ليس لدى الجماعة سوى «الحرب والدمار بوصفهما خياراً صفرياً».