الشرطة الأفغانية تحبط محاولة لـ«طالبان» لتفجير قنبلة عن بعد بالعاصمة

البنتاغون: وفاة جندي أميركي في إقليم فرح

آثار تفجير إرهابي في مدينة جلال آباد نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
آثار تفجير إرهابي في مدينة جلال آباد نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

الشرطة الأفغانية تحبط محاولة لـ«طالبان» لتفجير قنبلة عن بعد بالعاصمة

آثار تفجير إرهابي في مدينة جلال آباد نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)
آثار تفجير إرهابي في مدينة جلال آباد نهاية الشهر الماضي (إ.ب.أ)

أحبطت شرطة العاصمة الأفغانية، كابل، محاولة لمسلحي حركة «طالبان» لتفجير قنبلة، يتم التحكم فيها عن بعد، طبقاً لما ذكره بيان من مقر شرطة كابل. ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء، أول من أمس، عن البيان الصادر عن شرطة كابل، قوله إن المسلحين زرعوا قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد على جانب طريق في شيواكي، الواقعة بالمنطقة الثامنة بالمدينة. وأضاف البيان أن قوات الشرطة تمكنت من العثور على القنبلة، وإبطال مفعولها، قبل أن يتمكن المسلحون من تفجيرها. وأضافت شرطة كابل أن القنابل التي تزرع على جوانب الطرق وغيرها من المواد الناسفة غالباً ما تسفر عن سقوط ضحايا بين المدنيين. يأتي ذلك بعد أن ذكر مسؤولون بمقر شرطة كابل، في وقت سابق، أول من أمس، أن انفجاراً دمر سيارة تابعة للشرطة بالمنطقة الـ11 بالمدينة، ما أسفر عن إصابة شخصين، من بينهم مدني وضابط شرطة.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» وفاة جندي (21 عاماً) من ولاية تكساس بإقليم فرح الأفغاني. وأضاف البنتاغون أن الجندي يدعى فنسنت سيباستيان إيباريا من مدينة سان أنطونيو، مشيرة إلى أنه توفي في حادث انقلاب سيارة، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» الأفغانية، أمس الأحد. وتابعت البنتاغون أنه يجري الآن التحقيق في الحادث يذكر أن جنديين أميركيين قتلا في فبراير (شباط) الماضي في اشتباك بمنطقة شيرزاد في إقليم ننكارهار، طبقاً لما ذكره المتحدث باسم القوات الأميركية، الكولونيل سوني ليجيت. إلى ذلك، أعلن مسؤولون محليون في أفغانستان مقتل 3 على الأقل من أفراد الشرطة وإصابة 3 آخرين، في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في منطقة كوهستان بمدينة هيرات الكائنة غرب البلاد. ونقلت قناة «طلوع نيوز» الأفغانية، أمس الأحد، عن أمين الله حفت بالا حاكم منطقة كوهستان، أن الحادث وقع على بعد حوالي مائة كيلو متر من مدينة هيرات، حيث مرت سيارة شرطة على قنبلة مزروعة على جانب الطريق، لافتاً إلى أن حركة «طالبان» تقوم بزراعة هذه القنابل لاستهداف قوات الأمن. وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما لم يصدر بعد تعليق من «طالبان» حول الحادث.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.