لقي عسكريون أتراك مصرعهم خلال أول قصف جوي من نوعه شنته صباح أمس طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، على قاعدة الوطية الجوية منذ استعادة قوات حكومة «الوفاق» التي يرأسها فائز السراج السيطرة عليها في مايو (أيار) الماضي.
والتزمت حكومة «الوفاق» وتركيا الصمت حيال هذه الغارة، وهي الأولى من نوعها التي وقعت بعد ساعات قليلة من إنهاء وفد عسكري تركي، برئاسة وزير الدفاع خلوصي أكار، زيارة مثيرة للجدل إلى طرابلس ومصراتة، حيث تجاهل السراج الواقعة.
وقالت مصادر في الجيش الوطني إن «6 ضباط أتراك، بالإضافة إلى مسؤول عسكري تابع لحكومة الوفاق، لقوا حفتهم جراء هذا القصف الجوي غير المسبوق للقاعدة التي تسعى تركيا لتحويلها إلى مركز لقيادة عملياتها في المنطقة الغربية في ليبيا».
وأكد مسؤول في الجيش الوطني لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه الضربة الجوية استباقية لمنع تركيا من تحقيق أهدافها في القاعدة»، لكنه امتنع عن ذكر مزيد من التفاصيل، بينما قال مصدر بغرفة العمليات الجوية بالجيش لوسائل إعلام محلية إن «القصف طال، بالإضافة إلى منظومات دفاع جوي، رادارات متحركة وثابتة ومنظومة (كورال) للتشويش والحرب الإلكترونية».
وتزامنت غارة أمس مع مظاهرات شهدتها مدينة بنغازي ضد التدخل العسكري التركي في ليبيا.
غارات تستهدف الوجود التركي في «الوطية»
مظاهرات في بنغازي تندد بالتدخل العسكري لأنقرة في ليبيا
غارات تستهدف الوجود التركي في «الوطية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة