أقطاب كهربائية مرنة تفتح الباب أمام صناعة الملابس الذكية

أقطاب كهربائية مرنة
أقطاب كهربائية مرنة
TT

أقطاب كهربائية مرنة تفتح الباب أمام صناعة الملابس الذكية

أقطاب كهربائية مرنة
أقطاب كهربائية مرنة

ابتكر فريق من الباحثين في جامعة أولو الفنلندية بالتعاون مع مركز «في تي تي» للأبحاث العلمية وشركة بترو إلكترو للصناعات الإلكترونية منظومة جديدة من الأقطاب الكهربائية يمكن تثبيتها في الملابس وتتحمل ظروف الحياة اليومية. وقال الباحث رافال سلايز رئيس فريق الدراسة إن هذا العمل «يقربنا خطوة أخرى نحو ابتكار ملابس ذكية تستطيع مراقبة الحالة الصحية للمستخدم وقياس متغيرات البيئة المحيطة، كما يمكنها تغيير شكلها ومواصفاتها بما يتناسب مع رغبة المستخدم»، حسب ما نقله الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورج» المتخصص في التكنولوجيا.
ونشرت نتيجة الدراسة في دورية «فليكسابول إلكترونيكس»، حيث تساعد التقنية الجديدة في صناعة أقطاب كهربائية مرنة يعتمد عليها بتكلفة
رخيصة، مما يسمح بدخولها في مجال صناعة الملابس الذكية، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول الباحث أولي هيكي من معهد «في تي تي» للأبحاث العلمية إن «التقنية المستخدمة في صناعة الأقطاب الكهربائية الجديدة تشبه طريقة طباعة الجرائد إلى حد ما». وأكد الباحث سلايز أن التقنية الجديدة تسمح بصناعة ملابس مستدامة تتميز بكونها صديقة للبيئة ومصنوعة من مواد تتحلل في البيئة بشكل طبيعي وتعتبر بديلة للبلاستيك وغيره من المواد الضارة بيئياً.
وذكر الباحث تابيو فابريتيوس أحد المشاركين في الدراسة أنه «رغم أن الأجهزة الإلكترونية تحيط بنا منذ فترة طويلة، فإن تطبيقاتها في الثياب ما زالت محدودة بسبب عدم مرونة المكونات الإلكترونية وعدم قدرتها على تحمل ظروف الحياة اليومية، وقد أثبتت الدراسة الجديدة إمكانية التغلب على هذه الصعوبات».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.