1.7 مليار دولار تمويلات {البنك الإسلامي للتنمية} في السودان

عمليات تمويل التجارة في السودان بلغت 126.1 مليون دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (رويترز)
عمليات تمويل التجارة في السودان بلغت 126.1 مليون دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (رويترز)
TT

1.7 مليار دولار تمويلات {البنك الإسلامي للتنمية} في السودان

عمليات تمويل التجارة في السودان بلغت 126.1 مليون دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (رويترز)
عمليات تمويل التجارة في السودان بلغت 126.1 مليون دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (رويترز)

أعلن {البنك الإسلامي للتنمية}، أن إجمالي تمويلات مجموعة البنك للسودان بلغت 1.7 مليار دولار، منها 1.1 مليار دولار لمشروعات ممولة من قبل البنك الإسلامي للتنمية، و70.8 مليون دولار لعمليات تمويل القطاع الخاص من قبل المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص.
وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور بندر حجار، وقوف مجموعة البنك مع الحكومة الانتقالية في السودان من أجل تجاوز العقبات والتحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة. وقال إن إجمالي عمليات تمويل التجارة في السودان بلغت 126.1 مليون دولار عن طريق المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وأضاف أن الصناديق والبرامج الأخرى لمجموعة البنك ساهمت في تمويل مشروعات في السودان بنحو 388.6 مليون دولار، بجانب تقديم المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات مبلغ 249.3 مليون دولار كتأمين للتعاملات التجارية، ومبلغ 358.2 مليون دولار كالتزامات تأمينية جديدة.
وأعلن بنك التنمية الإسلامي في مؤتمر الشراكة مع السودان، الذي عقد افتراضيا في 25 يونيو (حزيران) الماضي بالعاصمة الألمانية برلين تقديم مبلغ 35.5 مليون دولار للسودان ضمن استراتيجية البنك للاستجابة لجائحة كورونا، وأكد البنك استعداده للتعاون مع المجتمع الدولي والشركاء الآخرين في التنمية لتعزيز دور القطاع الخاص وتطوير الشراكة والتعاون لدعم جهود الحكومة السودانية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.
ويعد السودان من الأعضاء المؤسسين لبنك التنمية الإسلامي، وعضوا في جميع مؤسسات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وهي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب. وتهدف مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي لشعوب الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة بالدول غير الأعضاء.
وقال حجار، إن أعلى نسبة من التمويلات التي قدمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية في السودان كانت لقطاع الزراعة بنسبة 44.6 في المائة بنحو 754.9 مليون دولار، ثم قطاع الطاقة بنسبة 16 في المائة ما يعادل 271.8 مليون دولار، وتأتي الصناعة والتعدين في المرتبة الثالثة بنسبة 10.2 في المائة ما يعادل 172.6 مليون دولار، بينما تأتي المياه والخدمات الحضرية في المرتبة الرابعة بنسبة 8.3 في المائة ما يعادل 141.2 مليون دولار. وتابع أن محفظة مجموعة البنك الحالية النشطة في السودان تتكون من 38 عملية بقيمة 625.9 مليون دولار، ما يمثل نسبة 37 في المائة من إجمالي المحفظة، معلنا اكتمال 151 عملية بمبلغ 1.067.5 مليون دولار أميركي، ما يمثل نسبة 63 في المائة من إجمالي المحفظة.
وأشاد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بدعم الدول الأعضاء للبنك، وعلى وجه الخصوص دولة المقر المملكة العربية السعودية التي تمتلك نحو 25 في المائة من رأسمال البنك، والتي ظلت تقدم دعما سخيا للبنك لمساعدة الدول الأعضاء في التغلب على التحديات التي تواجهها، وقال إن الدعم السعودي أسهم في تحقيق البنك لأعلى التصنيفات الائتمانية، ومكنه من تكثيف جهوده في خفض مؤشرات الفقر والبطالة ودعم التنمية في الدول الأقل نموا على نحو خاص، مما يعكس روح التعاون والتضامن التي أنشئ من أجلها البنك.
وقال حجار، إن البنك ساهم في دعم السودان في تحقيق 8 أهداف للتنمية المستدامة وهي القضاء على الفقر، والقضاء التام على الجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والتعليم الجيد، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، وطاقة نظيفة وبأسعار معقولة، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد والصناعة والابتكار والبنية التحتية.



«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.